الوطن

أماني: حماقات الكيان الغاصب لن تجلبَ له سوى الخراب

أقامت السفارة الإيرانية بمناسبة «يوم القدس العالميّ»، حفل إفطارها السنويّ في مقرّ السفارة في بئر حسن. وألقى السفير الإيرنيّ مجتبى أماني كلمة قال فيها «لقد اختار الإمام الخميني، من إعلانه التاريخيّ ليوم القدس، أن يجعلَ منه محطة مفصليّة في مصير الشعب الفلسطينيّ وأن يكونَ مناسبةً مهمّة لاتحاد الأمّة (…) في الدفاع عن الحقوق القانونيّة والتاريخيّة للشعب الفلسطينيّ في الحريّة والسيادة والاستقلال والعيش بسلام على كامل أرضه».
وحيّا «الجهادَ البطوليَّ للشعب الفلسطينيّ الصابر الذي يتحمّل ما يتحمّل من الظلم والمعاناة والحصار والتجويع، فكلّ لحظة من لحظات معاناتهم محفوظة في التاريخ. وهنا تلقى المسؤوليّة على عاتقنا جميعاً لإبراز هذه القضيّة وإسناد فصائل المقاومة بتلاوينها كافّة» وقال «جهادُ هؤلاء الأحرار بثَّ روحَ الأمل من جديد بقرب الخلاص، وأحيا مقاومةً تنفخُ في طول الأرض المحتلة وعرضها جعلت الكيان الصهيونيّ يعيش في حالة من القلق الوجوديّ».
وتابع «إنَّ تخبّط هذا الكيان الغاصب أمام فشله في تحقيق أيّ إنجازات ميدانيّة والقضاء على جذوة المقاومة، يدفعه إلى ارتكاب الحماقات التي لن تجلبَ له سوى المزيد من الوهن والخراب. من جملة هذه الإفلاسات اعتداءاته السافرة قبل أيّام على مقرٍّ دبلوماسيٍّ للقنصليّة الإيرانيّة في العاصمة دمشق الأمر الذي أسفر عن استشهاد كوكبة وضّاءة من قياديي ومستشاري حرس الثورة الإسلاميّة. هذه الأعمال المتهوّرة لن تبقى بالتأكيد دون ردّ، وكما وعدَ قائد الثورة الإمام السيّد علي الخامنئيّ فإنَّ الصهاينة سيندمون على جريمتهم وسيُعاقَب هذا الكيان الخبيث على يد رجالنا الشجعان وسيندم على هذه الجريمة وأمثالها من الجرائم».
وأكّد أماني «أنَّ فلسطين والقدس ستكون محور الوحدة وتمييز الحقّ عن الباطل. كما نشاهد في الميدان التضامن مع هذه القضيّة من كل لبنان والعراق واليمن والمقاومة البطوليّة في داخل الأراضي المحتلّة من حماس والجهاد وباقي الفصائل التي تؤمن بالمقاومة».
وشدّدَ على «أنّ فلسطين لن تعودَ إلا بالجهاد والمقاومة، وأيّ طريق آخر لن يُعيدَ أيَّ أرضٍ محتلّة»، مجدّداً دعمَ إيران «للشعب الفسلطينيّ الشقيق وحقّه في الحريّة والإستقلال والسيادة على أرضه ووطنه الذي لن يلغيه الزمن. ونعتبر أنفسنا الحلفاء الدائمين لهذا الشعب المقاوم من دون أيّ مساومة وما نقدمه من دعم هو واجب يميله علينا الإسلام ومبادئ ثورتنا الإسلاميّة».
ثم ألقى القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان كلمة شكرَ فيها «الجمهورية الإسلامية في إيران التي التزمت قضية فلسطين ليس كقضية استراتيجيّة فحسب بل كقضيّة ترتبط بالعقيدة وبأساس نظام الجمهوريّة الإسلاميّة منذ انتصار ثورتها المبارَكة بقيادة الإمام الخمينيّ وباستمرار قيادة الإمام السيّد علي الخامنئيّ».
وأشارَ إلى أنّه «في يوم القدس هذا العام نعيشُ طوفان الأقصى طوفان الأحرار مضى على انطلاقه 181 يوماً، ولهذا الطوفان وجوه تتكامل فيما بينها، فيه صورة الصمود الأسطوريّ لشعب يعاني ألماً تنهار أمامه شعوب، لكنه يتلقى هذا الألم بصبر»، مؤكّداً «أنَّ هذه التضحيات تكتبُ قصّةَ نصرٍ مهما كان الألم شديداً، ووجه صمود المقاومة وفعلها في الميدان لتكشف هشاشة هذا الكيان الذي قيل يوماً أن جيشه لا يُقهَر، وقيل يوماً أنه قادر على توفير أمن للباحثين عن الأمن في المنطقة، بل راهن البعض على أنَّ تحالفه وتطبيعه مع هذا الكيان قد يضمن مستقبلاً سياسيّاً له في المنطقة. وصورة ثالثة، محور المقاومة الذي بذلَ في بنائه جهاد وجهود وقدمت فيه دماء وتضحيات كثيرة يعمل بفاعليّة وقدرة في مواجهة هذا العدوان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى