في الذكرى التاسعة لإطلاق المنتدى العربي – الدولي من أجل العدالة لفلسطين المطلوب حملة عالمية لعزل الكيان المؤقت دولياً

‬ معن بشور*

حين تمّ الإعلان عن تأسيس المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين في يوم الأرض من بيروت عام 2015 بعد انعقاد دورته الأولى التي ضمّت حوالي 500 شخصية عربية ودولية… كان واضحاً انّ الهدف من تأسيسه هو التأكيد على البعد الأممي لقضية فلسطين استكمالاً لأبعادها الوطنية والعربية والإيمانية (الاسلامية والمسيحية)،
وتتويجاً لسلسلة من الملتقيات العربية والدولية حول العناوين الرئيسية للقضية الفلسطينية، (ملتقى القدس الدولي في اسطنبول عام 2007، ملتقى حق العودة في دمشق عام 2008، ملتقى الجولان في القنيطرة السورية عام 2009، ملتقى دعم المقاومة في بيروت أوائل عام 2010، ملتقى نصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني والأميركي الذي انعقد في الجزائر في اواخر عام 2010).
وبقدر ما كان المؤتمر التأسيسي لمنتدى العدالة الذي انعقد في بيروت في أواخر شباط 2015 تعبيراً عن تقدير دقيق عند مؤسّسيه بأنّ الرأي العام العالمي بات مهيّأ للتفاعل مع قضية فلسطين والانتصار لمقاومتها ضد الصهيونية والاستعمار والعنصرية… وانه ينتظر الظروف المناسبة للتعبير عن حقيقة موقفه من هذا الكيان العدواني الإرهابي وداعميه، وهو ما يتجلى اليوم في التفاعل العالمي الهائل مع بطولات أهلنا في غزة وعموم فلسطين، واستنكاراً لحرب الإبادة الجماعية التي يشنّها النازيون الجدد.
وبقدر ما نجح هذا المنتدى عبر سنوات من الانعقاد في ان تلتقي حول مبادرة المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن قوى المقاومة والتحرر العربية على اختلاف منابتها الفكرية والسياسية، فإنه نجح كذلك في ان يضمّ في رحابه أحرار العالم من كافة القارات والذي بات بعضهم اليوم من رموز التحرك العالمي انتصاراً لفلسطين وتنديداً بحرب الإبادة الجماعية بحق شعبها.
لكن اللافت أيضاً في هذه التجربة الرائدة أنها في بيانها التأسيسي الذي أعلنته من قاعة «دار الندوة» في بيروت في 30 آذار/ مارس 2015 قد دعت منذ تسع سنوات الى
إطلاق «حملة عالمية لعزل الكيان الصهيوني دولياً».. كما كان حال النظام العنصري في جنوب أفريقيا قبل انهياره.
اليوم تتسع دائرة المنادين بمحاكمة أركان هذا الكيان ومقاطعته وبات العمل على عزله مهمة تقع على عاتق المنتدى من أجل العدالة لفلسطين وغيره من المؤسسات الناجحة والعاملة من أجل الحق الفلسطيني على كافة المستويات والعمل لتعزيز هذه الحملة وإطلاق الهيئة الدولية لعزل الكيان المؤقت عالمياً، وهو ما سيكون على رأس جدول اعمال الدورة السادسة للمنتدى العربي والعالمي من أجل العدالة لفلسطين المقرّر انعقادها بإذن الله في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 في ايّ بلد مستعدّ لاستقبال المنتدى والذي نتمنى ان يكون في الجزائر لرمزية العلاقة بين الجزائر وفلسطين، ونظراً للدور الهامّ والمتصاعد الذي تلعبه الجزائر على المستوى الدولي…

*رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن