إفطار رمضانيّ لـ«حركة الإصلاح والوحدة» وكلمات أكّدت صوابيّة خيار المقاومة دعماً لغزّة / منفذ عام عكار في «القومي»: واجبٌ علينا جميعاً أن نكون مع فلسطين في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية
بمناسبة يوم القدس العالمي ومعركة طوفان الأقصى، أقامت “حركة الإصلاح والوحدة” إفطارها الرمضانيّ السنويّ في قاعة الحركة في برقايل عكار. وحضر اللقاء ممثل سفير الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في لبنان المستشار السياسيّ ميثم قهرماني، ممثّل المطران باسيليوس منصور الخوري بيار سليمان وممثّلون عن الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة والفصائل الفلسطينيّة وفاعليّات المنطقة.
الإصلاح والوحدة
بدايةً كانت كلمة لرئيس حركة “الإصلاح والوحدة” الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزاق، أشار فيها إلى أنّ “الظروف في شهر رمضان هذا العام صعبة ومؤلمة بسبب ما يحدث لأهلنا في غزّة، حيث يُباد شعبٌ بأكمله، وتستخدم كلّ وسائل القتل والإجرام والتجويع من قبل اليهود قتلة الأنبياء، ولكنّ الذي يثلج القلوب هو صمود المقاومة في غزّة ستّة أشهرٍ والتي تكتب انتصارها وثباتها بدماء شهدائها وجرحاها”.
وطالب عبد الرزاق “الدول العربيّة والإسلاميّة بتحمّل مسؤوليّاتها في وقف العدوان ورفع الحصار”. كما طالب مصر “بفتح معبر رفح وإدخال كلّ ما يحتاجه أهل غزّة”، داعياً الشعب المصريّ إلى “التوجّه إلى المعبر ومساندة أهل غزّة بكلّ وسائل الصمود”، وحيّا “الشعب اليمنيّ المؤمن العظيم الذي يواجه الأميركيّ والبريطانيّ بلغة القوّة والحسم”.
وأكّد “صوابيّة خيار المقاومة في لبنان”، معتبراً “أنّ ما يحصل في الجنوب، وما تقوم به المقاومة يمثّل السواد الأعظم من الشعب اللبنانيّ”.
ودعا “القوى السياسيّة والروحيّة في لبنان إلى حلّ كلّ الخلافات بالحوار والتلاقي وتقديم المصلحة الوطنيّة، والالتفاف حول المقاومة التي تشكّل رادعاً للعدوّ الصهيونيّ، والإلتفاف أيضاً حول الجيش اللبنانيّ الضامن لوحدة لبنان”.
الجهاد الاسلامي
من جهّته، اعتبر مسؤول العلاقات اللبنانيّة في “حركة الجهاد الإسلاميّ” أبو وسام منوّر “أنّ ما يجري في غزّة اليوم من عدوان وحشيّ وقتل وتدمير وتهجير أهل غزّة هو مخطّطٌ يُستكمل لاحقاً بتهجير أهل الضفّة الغربيّة ثم تهجير أهل الجليل الأعلى نحو لبنان، لكنّ هذا المخطّط فشل في غزّة بثبات أهلها وجهادهم وصبرهم”.
وأشار إلى أنّ “ما يٌقدّمه الإخوة في اليمن ولبنان هو جهادٌ على طريق القدس لفكّ الحصار وتقديم الدعم والإسناد الكامل لأهل غزّة وهم يقدّمون أثماناً باهظةً ودماءً غاليةً من الشهداء والمقاومين لنصرة غزّة وأهلها”.
حزب الله
بدوره، أوضح عضو المجلس السياسيّ في حزب الله محمد صالح أنّ “يوم القدس العالميّ هو يوم الصحوة والنهضة من الثبات إلى الجهاد في وجه الاستكبار العالميّ”، مشيراً إلى “أنّ ما يحصل في غزّة منذ 6 أشهر قد رسم لنا طريقاً جديداً في صنع التاريخ الذي لا يمحى”. وأكّد “أن المقاومة صامدة منذ ستّة أشهرٍ بوجه كلّ أشكال الدعم والاستكبار العالميّ للصهيونيّة والمقاومة تستكمل الصمود والإعداد لمواجهة العدوّ الصهيونيّ”.
وتابع “نقول لمن يراهن على أموال السفارات ومشاريعهم، عودوا لسفاراتكم لأنّ المقاومة جاهزة في وجه هذه المشاريع التي تمنع النهوض بالبلد اقتصاديّاً وأمنيّاً، ونحن مع المقاومة سائرون نحو القدس”.
«القومي»
وختاماً كانت كلمة الأحزاب والقوى الوطنيّة ألقاها منفّذ عام عكّار في الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ أحمد السبسبي الذي أشار إلى أنّ “العدو الصهيوني يقوم بحرب إبادة واضحة على أهلنا في قطاع غزّة، وهو أمرٌ لم يعد خافياً على أحد في قارّات العالم أجمع، بحيث أصبحت مظلوميّة أبناء شعبنا في فلسطين ظاهرة تأييدٍ لدى أكثر الشعوب، ما دفع بهذه الشعوب الى أن تهبّ متضامنةً بالملايين، غير آبهة بقرارات حكوماتها الداعمة لاحتلال فلسطين ومشاريع الاستيطان”.
وأكّد السبسبي “دور سورية بقيادة الرئيس الدكتور بشّار الأسد واعتبارها الأساس في تبنّي خيار المقاومة القوميّة، خياراً استراتيجيّاً للشعوب من أجل الحفاظ على حقوقها في الحريّة والسيادة والاستقلال على أرضها والحفاظ على مقدّراتها، وهذا خيار سورية الدائم، في دعمها الكامل للمقاومة”.
وشدّد على أنّ “فلسطين تعني جميع أبناء شعبنا على مدى جغرافيا الوطن وتعني المغتربين أيضاً في كلّ أصقاع الأرض، تعنينا بكلّ أطيافنا، وكذلك تعني الإنسانية جمعاء، فلا يجوز أن تترك فريسةً لجيشٍ صهيوني متوحّشٍ يمارس القتل والدمار من دون رحمة أو شفقة”.
وقال “واجبٌ علينا جميعاً أن نتضامن مع فلسطين ونقف مع قضيّتها لنرفع المظلوميّة عنها في غزّة حيث الإبادة الجماعيّة بكلّ أساليب القتل التي تطال المدنيين بمختلف أعمارهم، ونعمل على تكوين رأي عام يستطيع التأثير والضغط على الدول والحكومات من أجل رفع الحصار عنها والسماح لإدخال المساعدات إليها برّاً كيّ لا يموت أهلها وساكنوها جوعاً”.
وختم: “لا يجوز أمام هول ما يجري في غزّة،، أن نقف مكتوفي الأيدي من دون حراك أو مبادرة ننفع بها أهل غزّة، ولا يجوز أن يكون بيننا من يقول بالحياد، فكلّ من لا يقف مع غزّة، داعماً أو متضامناً، يخدم عن قصد أو عن غير قصد، العدوّ الصهيوني”.