أخيرة
دردشة
الجنون والتعصّب والطائفية
يكتبها الياس عشّي
قرأت:
«من لا يستطيع أن يفكّر يكون مجنوناً، ومن لا يريد أن يفكّر يكون متعصّباً، ومن لا يجرؤ على أن يفكّر يكون عبداً».
***
كتبت:
كم من المجانين والمتعصّبين والعبيد يملأون الساحات، والأزّقة، والبيوتات، والأندية! وكم من المفكرين سحقتهم هذه الجموع، فقُتل بعضهم، وسُحق آخرون، ومن نجا منهم اغترب في أقاصي الدنيا ليقضي نحبه غريباً عن وطنه، وغريباً حتى في أماكن إقامته.
***
تساءلت:
ما الفرق بين إنسان لا يفكّر والحيوان؟ فكلاهما يتناسلان، وينامان، ويموتان دون أن يتركا وراءهما بصمة واحدة من بصمات الإبداع.
وما الفرق بين طاغية لا تُناقش أحكامه وبين مفكّر متعصّب لا يقبل الآخر؟
ونقطة على السطر.