ندوة لـ«سرايا المقاومة» في برجا: الكيانُ الصهيونيّ سيزول
نظّمَت «السرايا اللبنانيّة لمقاومة الاحتلال الإسرائيليّ»، لمناسبة يوم القدس العالميّ، ندوةً حواريّةً بعنوان «القدس .. طوفان الأحرار»، في صالة «برجلونا» في بلدة برجا، تحدَّثَ فيها عضوّ كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة والمنسّق العام لـ»جبهة العمل الإسلاميّ» في لبنان نائب رئيس «تجمّع العلماء المسلمين» الشيخ الدكتور زهير الجعيد وممثّل حركة «حماس» في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي وأدارَها الإعلاميّ حسن خليفة.
بدايةً، حيّا الجعيد «المقاومة في فلسطين وجنوب لبنان»، مؤكّداً أنَّ «المقاومة ليست جهاداً أو حزباً أو حركة، بل هي سلسلة وبحر»، مثمّناً دور الأحزاب اللبنانية، معتبراً أنّها «جزءٌ لا يتجزّأ من طوفان الأقصى، وأنّ كلَّ ما يجري في غزّة هو انتصار».
من جهّته، عرضَ حمادة لبعض «المرتكزات التي أرادها الإمام الخمينيّ من خلال إعلانه المبكر عن اليوم العالميّ للقدس في شهر تمّوز 1979، أي بعدَ أربعةِ أشهرٍ من انتصار الثورة الإسلاميّة في ايران، وأهمّ دلالاته هو موقع القدس وفلسطين».
واعتبرَ أنَّ «فلسطين تشكّل امتحاناً دائماً للضمير الإنسانيّ» وقالَ «نحنُ نؤسِّس لمرحلة جديدة سوف تكون الخارطة خاليّة من الكيان الصهيونيّ، وستكون خارطة تُكتب بالدم الفلسطينيّ والمقاوم، وسوف تكون خارطة حدودها من البحر إلى النهر بأحرف عربيّة إسلاميّة مقاومة مجاهدة وبأحرف فلسطينيّة».
بدوره، قال عبد الهادي «عندما أرادَ الغرب المستعمر المتوحّش أن يؤسِّس لمشروعه الاستعماريّ في منطقتنا لكيّ يسيطر عليها سيطرةً كاملةً ومنها ينطلق بما تمثل هذه المنطقة من أهميّة بكلّ الأبعاد، للسيطرة على كلّ العالم اختارَ فلسطين والقدس لتكون هي المكان الذي يزرعُ فيه غدّة سرطانيّة استعماريّة تمثّله بما يمتلكُ من خصائص الشرّ، اختارَ فلسطين منطلقاً من أبعادٍ دينيّة وجغرافيّة وتاريخيّة وسياسيّة.»
ورأى أنَّ «الإمام الخمينيّ اختارَ فلسطين والقدس لمواجهة المشروع الاستعماريّ من خلال الكيان الصهيونيّ، فاعتبر فلسطين القضيّة المركزيّة والقدس هي العنوان للأمّة ولأحرار العالم، وقد ترجم الإمام وثورته منذ ذلك الوقت تبنيّاً كاملاً للقضيّة ودعماً كاملاً لفلسطين والشعب الفلسطينيّ والمقاومة الفلسطينيّة حتى يومنا هذا».
وتابع «العدوّ الصهيونيّ استنفدَ كلَّ إمكاناته مدعوماً من الولايات المتحدة الأميركيّة وفشلَ في تحقيق أيِّ إنجاز، وهذا مؤشِّرٌ إلى أنَّ الكيان الصهيونيّ سيزول وهي مسألة وقت».
ولفتَ إلى أنَّ «المفاوضات حتّى اليوم لم تؤدِّ إلى شيء، لأنَّ العدوَّ ينطلقُ منها لتحقيق ما يُريد، ونحنُ ننطلق منها لمنعه من تحقيق ما يُريد، لذلك وضعت المقاومة شروطها الأربعة المتمثّلة بالوقف الدائم وليس الموقّت للعدوان، الانسحاب الكامل وليس الجزئيّ وعودة النازحين إلى منازلهم وليس إلى المخيّمات وإزالة آثار العدوان».