«القومي» عن الاعتداء على مكتب منفذية زحلة في جديتا: لا تجرِّبوا حزبنا في هذا المسار لأنه عند هذا الحدّ تسقط كلُّ الخطوط والضوابط
} نشكر الأحزاب والقوى والشخصيات على مواقف الاستنكار والادانة وإعلان التضامن مع حزبنا
} نشكر الأجهزة الأمنية والقضاء وندعو إلى استكمال التحقيقات ومعاقبة أدوات الفتنة التي تهدّد تهدد وحدة لبنان واللبنانيين وسلمهم الأهلي
بتاريخ 10 نيسان 2024، الساعة الثانية بعد الظهر، جرى الاعتداء على مكتب منفذية زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي في بلدة جديتا، حيث استُهدف المكتب بقنبلة مولوتوف أحدثت حريقاً جزئياً، وعمد منفذو الاعتداء إلى وضع علم «القوات اللبنانية» أمام المكتب.
بيان الحزب
وعلى أثر الاعتداء على مكتب الحزب في جديتا، أصدر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حميّة بياناً في 10 نيسان 2024 جاء فيه:
في لحظة حسّاسة ومفصليّة يمرّ بها لبنان، استغلّ بعض المجرمين ما يحصل من أحداث أليمة وتحريض طائفي ومذهبي يهدف إلى إضعاف لبنان وتفتيت وحدته الوطنيّة وتشويه صورة مؤسّساته وتعميم أجواء الفتنة والتّشنّج.
استغلّ المجرمون عطلة عيد الفطر المبارك ليرتكبوا جريمتهم بالاعتداء على مكتب منفذيّة زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الكائن في منطقة جديتا. فعمدوا إلى محاولة إحراقه ووضع علم القوّات اللّبنانيّة على مدخله الخارجي.
إن الحزب يشجب كل دعوات التحريض والشحن الطائفي والعنصريّ المنظَّميْن الهادفيْن إلى تفتيت وحدة لبنان وتعريض سلمه الأهليّ للخطر في مرحلة دقيقة وحسّاسة، لكون هذه الأفعال لا تخدم سوى أعداء لبنان.
يؤكّد الحزب حرصه على الوحدة الوطنيّة والسلم الأهلي وسيادة القانون، ويضع هذه الجريمة في عهدة الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة التي باشرت تحقيقاتها بمتابعة من محافظ البقاع. ويدعو المعنيّين إلى كشف الفاعلين على وجه السرعة، وتوقيفهم، وإحالتهم إلى القضاء المختص لينالوا العقاب العادل والرادع.
وختم حمية بيانه بالتأكيد على تحذير من أقدم على ارتكاب هذه الجريمة الجبانة، وأيًّا تكن دوافعه أو دوافع مشغّليه، لا تجرِّبوا حزبنا في هذا المسار لأنه عند هذا الحدّ تسقط كلُّ الخطوط والضوابط.
الحزب يشكر المتضامنين معه
ضدّ الفتنة..
وحردان تلقى اتصالا من الخطيب وشكر ميقاتي لمتابعته موضوع الاعتداء
وبتارخ 11 نيسان 2024 صدر عن عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
متابعة لموضوع الاعتداء على مكتب منفذية زحلة في جديتا، يجدد الحزب تأكيده على ضرورة الإسراع في كشف المعتدين، وهذه مسؤولية الأجهزة الأمنية والقضائية التي تحركت وتقوم بما يلزم للوصول إلى كشف أهداف هذا الاعتداء ومرتكبيه كونه يستهدف هز الاستقرار وتعريض السلم الأهلي للخطر.
يتوجه الحزب بالشكر إلى الأحزاب والقوى والشخصيات على مواقف الاستنكار والادانة وإعلان التضامن مع حزبنا في مواجهة هذا الاعتداء.
ويشكر الحزب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أدان الاعتداء ويتابع مجريات التحقيق وهذا ما أكده خلال اتصال جرى بينه وبين رئيس الحزب الأمين أسعد حردان.
كما يشكر الحزب الجهود والمتابعة الحثيثة من قبل محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة والاجهزة الأمنية والعسكرية، مؤكداً ثقته بأنّ هذه الجهود والمتابعة ستؤدي إلى الكشف عن المجرمين ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة، صوناً للاستقرار وتحصينا للوحدة في مواجهة مشاريع الفتنة وضرب السلم الأهلي.
وفي المواقف أيضاً تلقى حردان اتصالا من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الذي استنكر الاعتداء وأعرب عن تضامنه مع الحزب ومواقفه الحريصة على السلم الأهلي، داعيا الى “الصبر وعدم الانجرار الى ردات الفعل واسراع الاجهزة القضائية والأمنية الى كشف المتورطين والمحرضين ومعاقبتهم».
وقد شكر حردان الشيخ الخطيب على موقفه وتضامنه.
توقيف المعتدين
وبتاريخ 12 نيسان 2024، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة تعلبايا ـ البقاع (أ.ش.) الذي اعترف برمي القنبلة، والتحقيقات مستمرّة لكشف كل المشتركين في الاعتداء. وتبين أنّ الشخص الذي رمى القنبلة معروف الانتماء، وبالتالي فإن يندرج في خانة تهديد الاستقرار والسلم الأهلي.
الحزب يشكر الأجهزة الأمنية والقضاء
ويدعو لاستكمال التحقيقات
وبعد كشف القوى الأمنية مرتكبي الاعتداء، صدر عن عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي بيان في 12 نيسان 2024 جاء فيه:
منذ لحظة الاعتداء على مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي في جديتا، ورغم وجود ما يؤشر إلى خلفية منفذي الاعتداء، حرص الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان رسمي أصدره عميد الإعلام معن حمية، على عدم توجيه الاتهامات، واضعاً الاعتداء في عهدة القوى الأمنية والعسكرية والقضائية، وأعلن موقفاً حازماً، باعتبار أن الاعتداء يشكّل مسًّا بالأمن والاستقرار وتهديداً للسلم الأهلي في أوقات صعبة يمرّ بها لبنان نتيجة تحديات عديدة أخطرها العدوان الصهيوني والتحريض الفتنوي والخطاب الطائفي. وهذا ما أجمعت عليه مواقف الإدانة والاستنكار وفي مقدّمها موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي شدّد على «عدم السماح للمتربّصين شرًّا بالبلد ومفتعلي الفتن بتحقيق مآربهم».
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبعد إلقاء القبض على أحد المعتدين المدعو أ. ش. المعروف بانتمائه الى القوات اللبنانيّة، يتوجّه بالشكر إلى الأجهزة الأمنية لا سيّما مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ومؤسسات القضاء المعنيّة، على قيامهم بواجباتهم والجهد المبذول ما أدّى إلى كشف منفّذي الاعتداء سريعاً.
كما يشكر الحزب رئيس الحكومة ومحافظ البقاع على المتابعة الحثيثة لهذا الاعتداء الخطير.
يجدّد الحزب ثقته الكاملة بالأجهزة الأمنيّة والعسكريّة والقضائيّة، التي تواصل التحقيق في أهداف وأبعاد الاعتداء، وتحديد كل المتورّطين فيه، تنفيذاً وتخطيطاً وتحريضاً، لأن ما حصل ليس عابراً ولا هو وليد الصدفة، بل مخطط له بإتقان. وهذا ما تؤكده الوقائع الثابتة لناحية عدد المشاركين في التحضير والتنفيذ والأماكن التي أتوا منها مما يضع الفعل ضمن أجندة أصحاب الخطاب الفتنويّ والتقسيميّ الذين يعرّضون عمداً الوحدة الوطنية للخطر.
وعليه، فإن الحزب ينتظر استكمال التحقيقات لكشف كل عناصر الاعتداء وأهدافه، لوضع المتربّصين باستقرار لبنان والمحرّضين على سلمه الأهلي تحت المجهر بوصفهم أدوات فتنوية تهدّد وحدة لبنان واللبنانيين.
وإننا في هذا الصدد نؤكد حرصنا الشديد على تحصين السلم الأهلي ورفض كل أشكال التقسيم، تحت أي عنوان أو مسمّى. وهذه هي عناوين مواجهة حقيقيّة نؤمن بخوضها، إنقاذًا للبنان من لوثة الغرائز الطائفية والمذهبية، والعمالة المقنعة للعدو الوجودي لبنان.
وإلى العابثين الذين يعزفون على غرائز الفتنة بعناوين طائفية ومذهبية ومناطقية نقول أنتم تعرّضون وحدة لبنان واللبنانيين للخطر، ولذلك نؤكد بأننا سنواجه مشاريعكم الفتنوية ومخططاتكم التقسيميّة مهما كانت الأثمان، لأننا مع وحدة لبنان ومؤسساته الذي في سبيله قدّمنا عظيم التضحيات.
ختاماً: نجدّد الشكر للأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية، وندعوها الى استكمال التحقيقات، لأنها بذلك ستضع حدًا لكل من تسوّل له نفسه تهديد الأمن والاستقرار في لبنان..
ولاحقاً صرّح عميد الإعلام في «القومي» معن حمية مثمناً الجهود التي بذلت لكشف المعتدين ومعتبراً أن الاعتداء حصل نتيجة خطابات الشحن والتحريض بهدف زرع الفتنة وتهديد الاستقرار والسلم الأهلي.
وجدّد عميد الإعلام توجيه الشكر للأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية، وخصّ قيادة الجيش – مديرية المخابرات وفرع البقاع ضباطًا وأفرادًا الذين لم يدّخروا جهداً في سبيل كشف المعتدين تحصيناّ للأمن الوطني وحماية للسلم الأهلي.