الأسعد: الردُّ الإيرانيّ نقطةُ تحوّلٍ في المنطقة
أكّدَ الأمينُ العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنَّ الردَّ العسكريّ الإيرانيّ على الكيان الصهيونيّ الغاصب كان محقّاً ومشروعاً وشكّلَ نقطةَ تحوّلٍ على مستوى المنطقة، لأنَّ هذا الكيان يحظى بحماية إقليميّة ودوليّة منذ أكثر من 75 عاماً ويُمنع المسّ به ووضع حدّ لعدوانه ومجازره وجرائمه واحتلاله للأرض وتهجير السكان وقتلهم وتدمير القرى والمنازل عليهم، كما كان ممنوعاً تجاوز خطوط الاشتباك معه».
ورأى في تصريح « أنَّ إعلانَ إيران عن موعد الردّ مسبقاً وإبلاغ بعض الدول بذلك يعني أنّها مصرّة على الردّ مباشرةً وأنّها لا تريد رفع السقف إلى مواجهة مفتوحة أو إلى أيّ سيناريو آخر متفلِّت ومن دون ضوابط، ومن جهة أخرى فإنَّ الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها إيران وانهمرَت على الكيان الصهيونيّ، كان واضحاً أنّها ليست الأحدث والأكثر تطوّراً في الترسانة العسكريّة التي تحوزُها إيران».
ولفتَ إلى «أنَّ الردَّ الإيرانيَّ أرسى معادلةً جديدةً في المنطقة لا يُمكن لأحد تجاوزها وحتّى الأميركيّ نفسه»، معتبراً «أنَّ هذا الردّ سيُجبر العدوّ الإسرائيليّ على قراءة المعطيات الجديدة في المنطقة بشكل عقلانيّ واضح وتحديد سقف المواجهة وإلى أيّ مدى ستصل».
وهنّأ الأسعد الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران على هذا «الإنجاز النوعيّ والعسكريّ والمعنويّ، وتأسَّف بألم «على الدول العربيّة التي كانت تدعم الكيان الصهيونيّ بالسرّ وأصبحت تدعمه بالعلن وتتفاخر بذلك»، مؤكّداً «أنَّ المعطيات والمؤشِّرات لا تدلُّ على أنَّ المنطقة متجهة إلى أيّة تسوية سياسيّة قريبة لأنّها لم تنضج بعد، وعلى العكس فإنَّ الأمور ذاهبة إلى مزيد من التصعيد»، معتبراً «أنَّ لبنان لا يزالُ في عين العاصفة ويُعتبرُ من أحد أهمّ ساحات المواجهة الرئيسيّة والعدوّ الصهيونيّ يحسبُ له ألفَ حسابٍ قبل الإقدام على أيّ عدوان واسع عليه».