محادثات لبنانيّة فرنسيّة حول النازحين والوضع جنوباً / ماكرون: ندعمُ ما يتوافقُ عليه اللبنانيون رئاسيّاً
عرضَ الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال اجتماعٍ مطوّلٍ أمس في قصر الإليزيه، العلاقات اللبنانيّة الفرنسيّة والأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
وبعدَ خلوةٍ لمدة ساعة، انتقلَ ماكرون وميقاتي إلى غداءِ عملٍ موسّع شارك فيه عن الجانب اللبنانيّ قائد الجيش العماد عون والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
وعن الجانب الفرنسيّ شاركَ كلٌّ من سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، رئيس أركان الجيوش الفرنسيّة الجنرال تييري بوركهارد، مستشار الرئيس الفرنسيّ إيمانويل بون، مستشارة الرئيس الفرنسيّ لشؤون “الشرق الأوسط” آن كلير ليجاندر، الموفد الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان، مديرة إدارة “الشرق الأوسط” وشمال أفريقيا في وزارة الخارجيّة الفرنسيّة السفيرة آن غريو
وفي خلال الاجتماع، جدّدَ ماكرون” تأكيد دعم فرنسا الجيش اللبنانيّ في المجالات كافّة، والتشديد على الاستقرار في لبنان وضروة إبعاده عن تداعيات الأحداث الجارية في غزّة”.
وأعادَ تأكيدَ “المبادرة بشأن الحلّ في الجنوب والتي كانت قدّمتها فرنسا في شهر شباط الفائت، مع بعض التعديلات التي تأخذُ بالاعتبار، الواقعَ الراهنَ والمستجدّات”.
كذلك جدّدَ الجانب الفرنسيّ تأكيد “أولويةَ انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للبلاد والإفادة من الدعم الدوليّ في هذا الإطار لإتمام هذا الاستحقاق والموقف الموّحّد للخُماسيّة الدوليّة”.
وجدّدَ الجانبُ الفرنسيّ التأكيد أنَّ “فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون وليس لديها أيّ مرشح محدّد”، مشيراً إلى “توافق الجانبين الفرنسيّ والأميركي على مقاربة الحلول المقترَحة”.
كما تطرّقَ البحثُ إلى موضوع النازحين السوريين في لبنان، فوعدَ الجانبُ الفرنسيّ بالمساعدة في حلِّ هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الأوروبيّ.
وفي ختامِ الاجتماع قالَ ميقاتي “عبّرتُ للرئيس ماكرون عن شكر لبنان لوقوف فرنسا الدائم إلى جانبه ودعمه في كلِّ المجالات.كما شكرته على الجهود التي يبذلُها باستمرار من أجل وقف العدوان الإسرائيليّ على لبنان ودعم الجيش بالعتاد والخبرات لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة. وتطرّقنا خصوصاً إلى ملفّ النازحين السوريين وشرحتُ للرئيس ماكرون المخاطر المترتّبة على لبنان بفعل الأعداد الهائلة للنازحين. وجدَّدتُ المطالبة بقيام المجتمع الدوليّ بواجباته في حلّ هذه المعضلة التي ستنسحبُ تداعياتها على أوروبا خصوصاً”.
أضاف “وتمنّيت على الرئيس ماكرون أن يطرحَ على الاتحاد الأوروبيّ موضوعَ الإعلان عن مناطق آمنة في سورية بمّا يُسهّل عمليّة إعادة النازحين إلى ديارهم، ودعمهم دوليّاً وأوروبيّاً في سورية وليس في لبنان”.
وفي الملفّ الرئاسيّ قال “جدّدتُ التأكيدَ أنَّ مدخل الحلّ للأزمات في لبنان هو في انتخابِ رئيسٍ جديدٍ لاكتمالِ عقدِ المؤسَّسات الدستوريّة والبدء بتنفيذ الإصلاحات الضروريّة”.