منفذية الحصن في «القومي» أحيت عيد الجلاء باحتفال حاشد وبحضور وفد مركزي
رئيس المكتب السياسي صفوان سلمان: أثبت السوريون أن الإرادة النابعة من وجدانهم القومي ومن جذور انتمائهم لوطنهم كفيلة بتقويض المشاريع المعادية والمخططات الدولية أياً كانت شدتها وخطورتها
مهمتنا القومية الأساسية تبديد الوهن والاستكانة وتحرير العقل والإرادة للانطلاق بالثقة بأنفسنا وانتصار أمتنا ونهوضنا لتحيا سورية
أمين شعبة تلكلخ في «البعث» محمد الخالد: انتصار سورية نتيجة حتميّة لقرار الرئيس الدكتور بشار الأسد بالمواجهة وبطولات جيشنا ودماء شهدائنا
عضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة سمير نجيب: فلسطين في فكر سعاده وعقيدته أولويّة.. وطوفان الأقصى أحيا في النفوس والضمائر أن الحق لا يضيع وان المقاومة مستمرة
منفذ عام الحصن جورج سليم: ثابتون على نهج الصراع الذي أسسه سعاده والعهد والوعد أن نبقى في ساح الجهاد حتى النصر والتحرير
بمناسبة العيد الثامن والسبعين لجلاء الاحتلال الفرنسي عن سورية، أقامت منفذية الحصن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً حاشداً في صالة الشهداء ببلدة عناز، حضره نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، رئيس المكتب السياسي – عضو القيادة المركزية في الجبهة الوطنية التقدمية الدكتور صفوان سلمان، عميد الداخلية رامي قمر، عميد الدفاع علي عرار، عميد العمل والشؤون الاجتماعية سلطان العريضي، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، العميد ساسين يوسف، العميد شادي يازجي، العميد بسام نجيب، عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس، عضو المجلس الأعلى – عضو مجلس الشعب د. سمير حجار ووكيل عميد الداخلية اسعد البحري.
وإلى جانب منفذ عام الحصن جورج سليم وهيئة المنفذية، حضر الأمين الياس خليفة، منفذ عام حلب طلال حوري، منفذ عام صافيتا الياس حواط، منفذ عام الضنية منهل هرموش، مدير مديرية الميدان رفعت الطباع وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية وحشد من القوميين والمواطنين.
وحضر الاحتفال أمين شعبة تلكلخ في حزب البعث العربي الاشتراكي محمد الخالد وأعضاء قيادة الشعبة على رأس وفد، نائب محافظ حمص عامر عبود، رئيس قسم الأمن العسكري في تلكلخ العقيد نايف صقر، مدير ناحية الحواش الرائد وائل الخالد، الأب بوليكاربوس رزق ممثلاً راعي أبرشية عكار الأرثوذوكسية المطران باسيليوس منصور، كاهن رعية عناز الأرثوذكسية الأب مخائيل دبورة، عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة سمير نجيب، وفد من جامعة الوادي الدولية، وفد من جامعة الحواش الخاصة، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
استهلّ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح الشهداء ثم نشيدي الجمهورية والحزب.
وكانت كلمة ترحيب وتعريف ألقاها عضو هيئة منفذية الحصن ميشيل خليل فتحدّث عن معاني الجلاء، والنضال في سبيل الحرية والاستقلال.
كلمة منفذية الحصن
ألقى منفذ عام منفذية الحصن جورج سليم كلمة المنفذية فقال:
الاحتفال بعيد الجلاء هو استحضار لوقفات العز والكرامة وملاحم البطولة التي أثمرت دحراً للاحتلال الفرنسيّ عن أرضنا. وهو تأكيد على وحدة السوريين وكفاحهم دفاعاً عن السيادة وتشبثاً بسوريتهم هوية وانتماءً، وبأن مصلحة سورية فوق كل مصلحة، وبهذا الإيمان استطاعوا قهر المحتل ودحره.
أضاف: إنّ السابع عشر من نيسان 1946، هو محطة مفصليّة نستمدّ منها العزيمة والإصرار وبأننا وكما قال أنطون سعاده «ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ».
ولفت سليم قائلاً: منذ عقد ونيّف تواجه سورية حرباً إرهابية كونية وحصاراً ظالماً، تقودهما الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها، وقرار المواجهة، ثباتاً وصموداً ومقاومة، اتخذه الرئيس الشجاع الدكتور بشار الأسد وترجمه جيشنا الباسل والتفّ حوله شعبنا الصامد. ونحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، نسور زوبعة ومناضلين لنا الفخر أننا في طليعة المقاومين بمواجهة الإرهاب ورعاته.
وحيّا المنفذ العام جورج سليم صمود أهلنا في فلسطين، مؤكداً أنّ غزة ورغم حرب الإبادة التي تشن على أهلها، ستنتصر بدماء أطفالها ومقاوميها على باطل الاحتلال والعدوان.
ونوه سليم بالمؤسسات والصروح التربوية التي تهتم بجيل الشباب، لا سيما الصروح الرسمية وجامعة الوادي الدولية وجامعة الحواش الخاصة، مؤكداً بأن منفذية الحصن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، تولي اهتماماً للجيل الجديد، وتنشئته على ثقافة المقاومة والصراع وقيم الحق والحرية ليكون محصناً وقوياً وقادراً على مواجهة التحديات.
وختم مؤكداً: نحن ثابتون على نهج الصراع الذي أسسه سعاده، والعهد والوعد أن نبقى في ساح الجهاد، في شمال سورية وجنوبها وشرقها وغربها، في بحرها وبرها نسوراً نفتدي أرضنا وشعبنا، مقاومين نعمل لحياة أمتنا وستحيا.. وستزهر دماء الشهداء شقائق من نعمان، فشهداؤنا هم طليعة انتصاراتنا وهم من عبّدوا طريق النصر والتحرير، وللشهداء تحية العز وعهد الوفاء.
كلمة «البعث»
أمين شعبة تلكلخ في حزب البعث العربي الاشتراكي محمد الخالد أكد في كلمته أن عيد الجلاء يمثل أسمى معاني البطولة التي قدّمها أبناء شعبنا لنيل حريتهم من المستعمر الفرنسي.
وتحدّث عن مرحلة مقاومة الاستعمار الفرنسي، لافتاً إلى أن إبراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وآخرين قادوا ثورة حقيقيّة التفّ حولها السوريون لمواجهة المستعمر، وامتدت لتشمل كامل جغرافيا الوطن، مؤكداً بأن إرادة السوريين هي إرادة الصمود والمقاومة وهذه هي مدرسة القائد المؤسس حافظ الأسد.
وقال: اليوم نحيي عيد الجلاء، وفي السابع من نيسان احتفلنا بذكرى تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي، وفي المناسبتين نؤكد على مواصلة مسيرة النضال، وبأننا والحزب السوري القومي الاجتماعي في خندق واحد للدفاع عن حرية وطننا وكرامة شعبنا.
وختم مؤكداً بأن انتصار سورية هو نتيجة حتميّة لقرار المواجهة الذي اتخذه الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرئيس الدكتور بشار الأسد، ولبطولات الجيش والقوات المسلحة وصمود الشعب وتضحيات المقاومين ودماء الشهداء.
كلمة الفصائل الفلسطينية
عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة سمير نجيب ألقى كلمة الفصائل الفلسطينية فحيا سعاده وحزبه، لافتاً إلى أن مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، استشرف في وقت مبكر خطط بريطانيا وأطماعها في بلادنا، والخطر الصهيوني الذي يتهدد فلسطين وكل الأمة، ودعا الى مواجهته مؤكداً بأن الصراع مع هذا العدو هو صراع وجودي.
أضاف نجيب: فلسطين في فكر سعاده وعقيدته مسألة لها الأولويّة لا بل هي جوهر القضية القوميّة، قضية الأمة التي نادى بوحدتها. وها هو الحزب السوري القومي الاجتماعي كان وما يزال مع فلسطين رأس حربة في مقاومة الاحتلال، وعندما نرى أشبال وزهرات الحزب السوري القومي الاجتماعي يغنون لفلسطين ندرك بأن فلسطين قضية لن تموت، بل ستحيا وتنتصر.
وختم مؤكداً أن عملية طوفان الأقصى الأخيرة أحيت في النفوس والضمائر أن الحق لا يضيع وان المقاومة مستمرة حتى النصر والتحرير.
كلمة «القومي»
وألقى رئيس المكتب السياسي – عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الدكتور صفوان سلمان الكلمة المركزية فأكد أن عيد الجلاء سيبقى نابضاً في الوجدان القومي للسوريين كمناسبة تعبر عن انتصار إرادتهم وتجذر انتمائهم وتوقهم الى التحرر من قيود الاستعمار لتكون رايتهم متألقة فوق الذرى على الدوام.
وقال: نحن نحتفي في هذه الذكرى المؤرخة لجلاء آخر جندي فرنسي مستعمر عن أرض الشام. وهذه المناسبة الوطنية الرئيسة تضعنا أمام دروس ومحطات هامة أولها أن الجلاء حصيلة توَّجت مساراً وطنياً من النضال والصراع النبيل على امتداد كامل التراب السوري منذ اليوم الأول لقدوم المحتل الفرنسي وحتى اللحظة الأخيرة لزواله.
كما أن هذا المسار الوطني الصراعي خاضه السوريون في شتى ميادين المواجهة واشكالها الصراعية والثقافية والاجتماعية.
أضاف: إن الاحتلال الفرنسي الذي اندحر أمام نضال السوريين لم يكن مشروعاً معزولاً بل كان جزءاً من تحالف دولي غربي مركّب سعى الى تقاسم أرضنا وأمتنا كمناطق نفوذ وسلب وإخضاع شعبنا وتفتيت مجتمعنا، لكن السوريين أثبتوا أن الإرادة النابعة من وجدانهم القومي ومن جذور انتمائهم للوطن كفيلة بتقويض تلك المشاريع والمخططات الدولية أياً كانت شدتها وخطورتها.
وأشار سلمان إلى أن سورية واجهت أيضاً في مرحلة ما بعد الجلاء مشروعين معادين مرتكزين الى التحالف الدولي الغربي ذاته؛ أولهما المشروع الصهيوني القائم على قطع صلة إنسان مجتمعنا بأرضه ومحاصرة مقومات الحياة على امتداد وطننا الخصيب، وما العدوان المستمر اليوم على فلسطين إلا المرحلة الأحدث من هذا المشروع المختزن لكل عوامل التخلف والتوحش. ومن ثم كان المشروع الإرهابي الذي سعى إلى خلق بؤر عنيفة إرهابية تفتك في عمق مجتمعنا وتستهدف مكامن الحياة فيه حيث تولت عواصم القرار المعادي لوجودنا تبنيه وتغذيته.
وتابع قائلاً: من هنا فإن المهمة الأساسية التي تقع على عاتقنا تجاه الأجيال الطالعة هي إزالة وتبديد عوامل الوهن والاستكانة التي توهم البعض بأننا لا نملك ما نقوم به في مواجهة تلك المخاطر المركبة والمعقدة. وهي مهمة تحرير العقل والارادة من تلك الأوهام البائسة والانطلاق في طريق الثقة والانتصار، ومن ثم النهوض وهو الطريق التي تسير به سورية.
وختم سلمان كلمته موجّها التحية الى رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد والى الجيش السوري العظيم وشهدائه الذين أناروا بفدائهم طريق الانتصار والنهوض.
فقرات فنية وتراثية
تخللت الاحتفال فقرات فنية وشعرية قدّمها أشبال مديرية عناز وزهراتها ونسورها وتضمّنت رقصات ودبكة تراثية على وقع الأغاني الفلسطينية وقصيدة شعر لفلسطين.
أوسمة الثبات
وفي ختام الاحتفال، تلا وكيل عميد الداخلية اسعد البحري أربعة مراسيم أصدرها رئيس الحزب الأمين أسعد حردان تقضي بمنح أوسمة الثبات للرفقاء: سعد الله يازجي، راغدة يازجي، حنا حناوي وبشور الخال. وقام الحسنية وسلمان وقمر وسليم بتسليم الأوسمة للرفقاء المكرمين.