فارهيلي بحثَ مع المسؤولين ملفَّ النزوح: استقرارُ لبنان وأمنُه أولويّة أوروبيّة
أكّدَ المفوضُ الأوروبيّ لشؤون الجوار والتوسُّع أوليفر فارهيلي « أنَّ استقرارَ لبنان وأمنَه هما أولويّةٌ أوروبيّة ونُريدُ ونسعى إلى تعاونٍ أعمَق بين لبنان والاتحاد الأوروبيّ في هذا الشأن».
وكان فارهيلي قد جالَ أمس والوفد المُرافق له على المسؤولين، فالتقى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرِّ الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبيّ لدى لبنان ساندرا دو وال وجرى عرضٌ للأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة.
كما التقى الوفد الأوروبيّ رئيسَ الحكومةِ نجيب ميقاتي في السرايا الحكوميّة. وأكّدَ ميقاتي خلالَ الاجتماع، أنَّ “على الاتحاد الأوروبيّ أن يُغيِّر سياسته في ما يتعلّق بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وأن تكون المساعدة موجّهة لتحقيق عودتهم إلى ديارهم”. وشكرَ الاتحاد الأوروبيّ “لإدراج لبنان على جدول أعمال اجتماعه الأخير، وإقرار رُزمة إجراءات سياسيّة وماليّة لدعم لبنان سيُعلَنُ عنها قريباً”.
وشدّدَ على”الحاجة الملحّة لدعم الجيش والمؤسَّسات الأمنيّة اللبنانيّة ودعم المشاريع الإنمائيّة والاستثماريّة في لبنان في مجال الطاقة المتجدِّدة والمياه والتنمية المستدامة” وقالَ “إن كان لبنان بخير فأوروبا ستكون بخير، لذلكَ مصلحتُنا مشترَكة”.
وقال فارهيلي في تصريح بعد الاجتماع “أنا مسرورٌ للغاية بعودتي إلى بيروت، واعتقدُ بأنّني أجريتُ مجموعةً من الاجتماعات البنّاءة اليوم، إلحاقاً بالاجتماعات التي عُقِدت في الأسبوع الماضي مع قادة الاتحاد الأوروبيّ في المجلس الأوروبيّ حيث جرى الإعلان بوضوح أنَّ استقرارَ لبنان وأمنه هما أولويّة أوروبيّة ونُريدُ ونسعى إلى تعاونٍ أعمق بين لبنان والاتحاد الأوروبيّ في هذا الشأن”، مؤكّداً “الدعم الأوروبيّ الطويل الأمَد والمستمرّ للبنانيين”.
وأوضحَ أنَّ “المجلسَ الأوروبيَّ لم يوضح فقط، أنَّ الاتحاد الأوروبيّ مستعدّ للاستمرار بدعم النازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، ولكن المجلس الأوروبيّ أوضحَ أيضاً بشكل كبير أنَّ علينا الآن مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب عموماً وتعزيز حماية الحدود وأيضاً ضبط الهجرة غير الشرعيّة”.
أضافَ “لقد أوضحَ المجلسُ الأوروبيّ أنَّ التعاون مستمرّ مع المفوضيّة السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأنّه يجبُ احترام شروط العودة الطوعيّة الآمنة والكريمة بالتعاون مع السلطات اللبنانيّة ليتمكّن النازحون السوريون من العودة من لبنان إلى سورية”.
كما أجرى المسؤول الأوروبيّ محادثات مع وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الذي أكّدَ خلال اللقاء “تمسُّك لبنان بالقرار 1701 وضرورة وقف الآلة الحربيّة والاستعداد لتثبيت إظهار الحدود البريّة مع إسرائيل حول النقاط المتنازَع عليها”، معتبراً أنَّ “وقفَ إطلاق النار يمهّد الطريق إلى البحث عن استقرار مستدام”، وقال “لبنان لا يُريدُ الحربَ التي لا تزال هي المسيطِرة على المشهد حتّى الآن”.
وأشارَ إلى أنَّ “الحلول الديبلوماسيّة المبنيّة على الشرعيّة الدوليّة والقرارات الأمميّة تُشكّل البابَ الوحيدَ لضمانِ السلمِ والاستقرارِ الدوليين”، وقال “نُبدي ارتياحَنا للتفهُّم المتزايد للاتحاد الأوروبيّ لهواجس لبنان في موضوع النزوح والمقاربة المتطوّرة الهادفة إلى إيجاد حلٍّ مستدامٍ يُعيد السوريين بكرامة وأمان إلى ديارهم”.
وبحثَ فارهيلي مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتب الأخير في اليرزة الأوضاعَ العامّة في لبنان والمنطقة والتطوّرات على الحدود الجنوبيّة.