برّي تابعَ مع سفراء «الخُماسيّة» الملفَّ الرئاسيّ والتقى حميّة والبيسري
استقبلَ رئيسُ مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، سفراءَ اللجنة الخُماسيّة: الفرنسيّ هيرفيه ماغرو، السعوديّ وليد بخاري، المصريّ علاء موسى، القطريّ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركيّة في لبنان آماندا بيلز نيابةً عن السفيرة ليزا جونسون.
وجرى خلالَ عرضٌ للأوضاع العامّة والمستجدّات السياسيّة ولا سيّما استحقاق انتخاب رئيس للجمهوريّة ونتائج اللقاءات التي أجراها سفراء اللجنة مع الكتل النيابيّة والقوى السياسيّة .
وبعد اللقاء الذي استمرَّ ساعةً وعشر دقائق، قال السفير المصريّ «كان الاجتماعُ مطوّلاً وتفصيليّاً مع دولة الرئيس. نحنُ خلال الفترة الماضية كان لدينا جولة على الكتل السياسيّة كافّة، استمعنا منها إلى آرائها وتقديماتها، وأيضاً كان لديها العديد من الاستفسارات والإيضاحات التي أيضاً تُساعد في أن تكون الصورة مكتملة وتجعلُنا نذهبُ إلى الأمام ، وهذا هو الهدف من لقائنا اليوم مع دولة الرئيس وقمنا بإطلاعه على نتائج جولتنا وطرحنا عليه عدداً من الاستفسارات واستشرناه في بعض الأمور التي تحتاجُ إيضاحات. وفي الحقيقة دولته كما العادة هو فعلاً لديه إجابات لهذه الأمور وهذه الإجابات أتصوّر أنّه سوف تساعدنا كثيراً في الفترة المقبلة عندما نتواصل مرّةً أخرى مع الكتل السياسيّة التي كان لديها هذه الاستفسارات، لكن اللقاء عموماً كان إيجابيّاً وخطوة جديدة ومهمّة يُمكن أن نبني عليها من أجل مزيد من الخطوات بدءاً بانتخابِ الرئيس في أقرب وقت ممكن».
ورأى ردّاً على سؤال «أنَّ الحوار أو النقاشات تفضي إلى شيء توافقيّ وهذا شيء في غاية الأهميّة ، إنّه في جلسة نيابيّة يدعو لها دولة الرئيس برّي وبنصابٍ كامل وهذا أمرٌ في غاية الأهميّة والأمرُ الثالث أنَّ الرئيس برّي تحدّثَ اليوم عن أهميةِ وضعِ إطارٍ زمنيّ لهذه الانتخابات ونرجو أنّه في الفترة المقبلة تجعلُنا نصلُ إلى هذا النطاق الزمنيّ الذي سيكون قريباً».
وبحثَ رئيسُ المجلس مع وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة، في الأوضاع العامّة وشؤون متصلة ببرامج عمل وزارة الأشغال ولا سيّما أوضاع الطرُق العامّة والاوتوسترادات الدوليّة ومشروع استئناف العمل بأوتوستراد الشبريحا وصولاً إلى مدينة صور .
وبعد اللقاء أعلنَ حميّة أنّه وضعَ الرئيسَ برّي «في صورة الأعمال في كلّ المديريّات العامّة ووزارة الأشغال العامّة والنقل ومجالس إدارة المرافىء البحريّة عموماً وموضوع الإيرادات والمشاريع المستقبليّة والحاليّة».
أضافَ «وتطرّقنا إلى موضوع أساسيّ وهو موضوع أوتوستراد الجنوب، المتوقّفة الأعمال فيه منذ العام 2012 وخصوصاً الجزء الذي كان مموّلاً من قبل الدولة اللبنانيّة عبرَ مجلس الإنماء والإعمار الذي هو من الشبريحا إلى البرج الشماليّ ومسافته بالكيلومترات طبعاً هذه توفّر كثيراً على أهالي الجنوب والأوتوستراد وفي طبيعة الحال بعد العام 2019 بفعل تدنّي سعر العملة اللبنانيّة وتم إنفاقٌ من الدولة اللبنانيّة عبر مجلس الإنماء والإعمار 11 مليون دولار تقريباً والباقي حوالى 7 ملايين دولار وبالتالي بتوجيهات من الرئيس برّي سوف يتم تحويل مبلغ حوالى 7 ملايين دولار من موازنة وزارة الأشغال العامّة والنقل إلى مجلس الإنماء والإعمار حتى يتسنّى للمجلس تعبيد وشقّ هذا الطريق من الشبريحا إلى البرج الشماليّ».
وتابع «الأمر الثاني بالنسبة إلى محافظتيّ الجنوب والنبطيّة وكلّ محافظات لبنان، لقد وضعتُ الرئيس برّي في آليّة العمل في وزارة الأشغال العامّة والنقل في كلّ لبنان وهي أولويّة صيانة الأوتوسترادات في كلّ أقضية لبنان وكلّ المحافظات».
وختمَ «الأمرُ الثالث بالنسبة للطرُق التي تعرّضت للقصف من قبل العدوّ الإسرائيليّ في جنوب لبنان. هذا الموضوع أيضاً من موازنة وزارة الأشغال العامّة والنقل، جزء بملايين الدولارات من الموازنة وسنبدأ بالكشف على الطرُق التي تعرّضت للقصف وكلّ الطرُق التي تعرّضت لانهيار في بنيتها التحتيّة في مناطق الاعتداءات الإسرائيليّة سوف نقومُ بالكشف عليها عندما تتسنّى الظروف الأمنيّة والتمويل جاهز وسنبدأ مباشرةً بعمليّة ترميم تلك الطرُق».
واستقبل الرئيس برّي المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري وعرضَ معه الأوضاع الأمنيّة في البلاد.
ومن الزوّار: النائب السابق سمير الجسر حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامّة والمستجدّات السياسيّة وشؤونٍ إنمائيّة.