رسالة أبو عبيدة في اليوم المئتين للحرب
حملت رسالة الناطق بلسان كتائب القسام مع مرور مئتي يوم على حرب الطوفان الكثير من الرسائل المؤسسة على قاعدتين ثابتتين، الأولى أن المقاومة ماضية في قتالها وقادرة على ذلك بلا سقوف زمنية، والثانية أن شروط المقاومة للتفاوض لن تتغيّر وهي المدخل الحصري لقيام هدنة قابلة للحياة. وفي مقدمة هذه الشروط وقف نهائيّ للعدوان والانسحاب الكامل للاحتلال من غزة وفك الحصار وبدء مسيرة إعادة الإعمار، أما قضية الأسرى في رهن القبول بهذه الشروط.
رسائل القسام تقول إن التهديد بمعركة رفح بلا جدوى، والحديث عن أنها معركة سوف تحسم الحرب بناء على نظرية وهمية عن تدمير كتائب القسام، هو تلاعب بالعقول، وأن الكتائب لا تزال بخير ومعافاة وقادرة على مواصلة القتال كما بدأت، وأنها تفعل ذلك وستفعل ذلك.
رسائل القسام تقول إن حل قضية الأسرى من خارج السلة التي حدّدتها كتائب القسام، وهم وسراب، بل هو يُخفي استهتاراً بالبحث عن حل واستعداداً من جانب حكومة الاحتلال ومن يدعم رفضها للشروط التي وضعتها كتائب القسام، يقوم على الاستعداد بالتضحية بأسرى الاحتلال.
رسائل القسام تقول إن المقاومة في غزة اليوم ليست وحدَها، وهي تتطلع الى تنامي المقاومة في الضفة الغربية، وتدرك أن جبهات الإسناد قد خلقت للتحالف الأميركي مع كيان الاحتلال تعقيدات وتحدّيات يصعب التأقلم معها، مثل قضية مهجّري المستوطنين من شمال فلسطين، وقضية الملاحة في البحر الأحمر، ووضعت للخروج منها باباً إلزامياً هو وقف العدوان على غزة وقبول شروط القسام.
رسالة القسام تقول إن ما صنعه الردع الإيراني فرض معادلات جديدة، ما بعدها غير ما قبلها، وإن كل معاندة في فهم هذا التحول، والمضي في مواصلة حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، سوف تؤدي إلى ارتكاب حماقات من نوع الاعتداء على القنصلية الإيرانية في سورية، ما يجلب تداعيات من نوع الرد الإيراني، فيتعمّق مأزق الكيان ومن خلفه داعمه الأميركي.
كشف الحساب الذي قدّمه أبو عبيدة لمئتي يوم من الحرب فصل في الخطاب.
التعليق السياسي