بايدن يزوّد نتنياهو بأسلحة وذخائر يحتاجها لمعركة رفح والتصعيد مع لبنان / اليمن يستهدف مدمّرة وسفينة أميركيّتين… والسنوار يتجوّل في غزة بين المقاتلين / المقاومة تسبق الاحتلال بخطوتين في سلّم المواجهة وتكشف أسلحة وتكتيكات جديدة /
كتب المحرر السياسي
لن يذهب الكيان الى خيار الحلّ التفاوضي، مع إقفال طريق الحرب الكبرى أمام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد تثبيت معادلة الردع الاستراتيجي الجدية من قبل إيران، وظهور العجز الأميركي عن ملاقاة رغبات الحرب في الكيان بالنظر لحجم إمكانات إيران ووضوح إرادتها وعزيمتها على خوض غمار الحرب إذا كان البديل هو التراجع، وبدا أنّ التصعيد هو البديل الأميركي “الإسرائيلي” كما ظهر من كلام نتنياهو عن هجوم رفح وكلام أركان مجلس حربه عن التصعيد مع لبنان من جهة، ومن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن مدعوماً من الكونغرس بشبه إجماع ضمّ الحزبين الديمقراطي والجمهوري، تزويد نتنياهو بالأسلحة والذخائر حتى التخمة من جهة مقابلة، بما يشجعه على خوض معركة رفح ومواصلة التصعيد بوجه لبنان، وجاء كلام مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربرا ليف عن مخاطر التصعيد على حدود لبنان الجنوبية بمثابة إشارة لما ينتظر المنطقة.
قوى المقاومة تبدو مستعدة لكلّ الاحتمالات، ولا تعيش أوهام قرب التوصل الى حلّ، وقد كانت كلمة أبي عبيدة أول أمس تعبيراً واضحاً عن قراءة دقيقة لغياب نوايا التسويات لدى حكومة نتنياهو، وجاء نشر التسجيل المصوّر لأحد الأسرى لدى المقاومة في غزة مليئاً بالمعاني وقد ترك تداعيات على التظاهرات الاحتجاجية ضدّ حكومة نتنياهو، وفي غزة كشفت قوات القسام عن جولة قام بها قائد حركة حماس في غزة يحيي السنوار تضمّنت زيارة المقاومين وتفقد أحوالهم، والاطلاع على أوضاع مناطق الاشتباكات.
بالتوازي أعلن العميد يحيى سريع الناطق بلسان الجيش اليمني عن استهداف مدمّرة أميركية وسفينة أميركية، بينما سجلت المقاومة على جبهة لبنان تفوّقاً تكتيكياً على جيش الاحتلال الذي شنّ عدداً من الغارات الجوية مستهدفاً المدنيين، فكانت الردود الفورية من المقاومة بناء على بنك أهداف جاهز تستهدف مواقع انتشار ضباط وجنود الاحتلال وإلحاق إصابات مباشرة بين صفوفهم، كما استخدمت صاروخاً نوعياً جديداً في قصف المستوطنات، وليلاً استهدفت دبابة ميركافا وأشعلت فيها النيران في مستوطنة المطلة، وهذا التفوق وصفه خبراء عسكريون بالقول انّ المقاومة تسبق جيش الاحتلال بخطوتين في سلّم المواجهة.
يزور وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بيروت السبت المقبل في إطار جولة في الشرق الأوسط يتطرق فيها خصوصاً إلى الوضع في جنوب لبنان وفي غزة. ويناقش مع المسؤولين اللبنانيين مقترحات فرنسية هادفة لإعادة الاستقرار عند الحدود بين لبنان و«إسرائيل».
ويحمل وزير الخارجية الفرنسي معه ورقة منقحة وقد يسلّمها إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أو يتولى ذلك وفد فرنسي مشترك من الخارجية والجيش الفرنسي وتتضمّن الورقة الفرنسية بحسب معلومات البناء ثلاثة بنود تنفذ على ثلاث مراحل، وهي وقف الأعمال الحربية على الحدود في المدى القريب. إعادة تموضع كل الجماعات بما فيها الحزب وغيره من المجموعات من دون تحديد المسافة الجغرافية. تثبيت الحدود بما فيها النقاط المتنازع عليها وانسحاب «إسرائيل» من الأراضي المحتلة وحل النزاع حول مزارع شبعا.
وأكّدت مساعدة وزير الخارجية الأميركيّ لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف أنّ احتمال التصعيد على الحدود بين لبنان و»إسرائيل» حاد. ولفتت الى أنّ بلادها حذّرت «إسرائيل» في ما يتعلق بطريقة ردّها على الهجمات، التي بدأها «حزب الله».
وأوضحت ليف في تصريح لها، أنّ «واشنطن استخدمت عددًا من القنوات وساعدت شركاءها في استخدام قنواتهم، المباشرة أو غير المباشرة مع «حزب الله»، للتحذير من الدخول في المعركة ومن اتساع الصراع».
واستقبل الرئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي وضع رئيس المجلس بنتائج زيارته لفرنسا ولقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كما كانت الزيارة مناسبة لبحث المستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة «إسرائيل» عدوانها على لبنان وقطاع غزة.
أكد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري خلال لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، حرص بلاده على استقرار لبنان ودعم تعزيز الوحدة والتقارب بين اللبنانيين، وشدّد على أهمية المساعي والجهود التي تقوم بها اللجنة الخماسيّة لمساعدة لبنان، أملا أن تصل هذه المساعي الى حلول سريعة من خلال الحوار الذي تجريه مع الجميع. أما، دريان فأكد ضرورة التعاون مع اللجنة الخماسية التي تبذل وتقدم العديد من الطروحات والأفكار البناءة التي تساعد في الوصول إلى حلول، ودعا القوى السياسية إلى التجاوب مع سعي اللجنة الخماسية التي لديها مصداقية في التعاطي مع القوى السياسية لإيجاد مخارج ترضي الجميع، وأي مبادرة كانت تطرح هي من الداعمين الأول لها لحرصها على لبنان واللبنانيين. وشدّد على ان «الإصلاح يبدأ في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قوية وإلا سيبقى لبنان يعيش في الفوضى، واذا لم يساعد اللبنانيون أنفسهم ويتعاونون مع الأشقاء والأصدقاء فسنستمرّ في حلقة مفرغة. وهذا مضيعة للوقت وسيؤدي بالبلد الى مزيد من الانهيار والتشرذم». كما زار بخاري نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب مهنئاً وأطلعه على المستجدات والجهود التي تقوم بها اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان، وتم التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وما تتعرض له غزة من عدوان همجي وضرورة العمل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وعشيّة جلسة التمديد للبلديات اليوم، بمشاركة نواب الثنائي الشيعي ولبنان القوي وتكتل الاعتدال واللقاء الديمقراطي الذين سيؤمنون وبعض المستقلين، نصابها، استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤون تشريعية.
ويعقد مجلس الوزراء جلسة في الرابعة من بعد ظهر يوم غد الجمعة في السرايا للبحث في جدول الأعمال الموزع سابقاً وهو مؤلف من 36 بنداً.
وأكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أن «موضوع النزوح السوري لا يأتي في إطار التحريض أو العنصرية والقوانين ستُطبق على الجميع».
وذكر مولوي، أنّ «ملف الداتا المتعلق بأعداد النازحين السوريين تسلمه الأمن العام ضمن بروتوكول معيّن، وطلبنا من البلديات كافة إجراء إحصاء للنازحين ضمن نطاقها وأبدت تعاونًا في هذا الإطار».
ميدانياً، قال وزير الحرب الإسرائيلي: الفترة المقبلة ستكون حاسمة في جنوب لبنان وقضينا على نصف قادة حزب الله، مضيفاً: نهاجم عناصر «حزب الله» نصفهم قتل والآخر مختبئ، على حد زعمه. هذا واستهدف الطـيران الحربي الإسرائيلي المعادي بحزام ناري من الغارات الجوية بلغت اكثر من 13 غارة، أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا، جبل بلاط وخلة وردة. وأعلن جيش العدو الإسرائيلي، في بيان أنه دمّر منصة لإطلاق صواريخ في طيرحرفا وبنى تحتية لحزب الله في مركبا وعيتا الشعب جنوب لبنان، مضيفاً أنه «قصف بالمدفعية منطقتي كفرشوبا وشيحين لإزالة تهديد». أيضاً، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت منزلاً في أطراف بلدة علما الشعب لجهة بلدة الضهيرة.
الى ذلك، أشار «حزب الله» في بيان انه استهدف مستعمرة شوميرا، بلدة طربيخا اللبنانية، بعشرات صواريخ الكاتيوشا. وأعلن الحزب أنه استهدف تجمعاً لجنود العدو في حرش نطوعة رداً على مجزرة حانين، كذلك، استهدف موقع الراهب بالقذائف المدفعية وتمت إصابته إصابة مباشرة كما استهدف مبنى يوجد فيه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأوقعهم بين قتيل وجريح.