دردشة صباحية
ليخرس يهود الداخل
يكتبها الياس عشي
في منتصف آذار سنة 1978 اجتاحت «إسرائيل» جنوب لبنان، واحتلّت 1100 كيلو متر مربع من مساحته، وأقامت شريطها الحدودي، وهجّرت 280 ألف جنوبي، وقتلت 1865 شخصاً معظمهم من المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين، ومحت معالم سبع قرى، وتعرّضت 80% من المساحة الباقية لدمار كامل، وبلغت الخسائر المادية يومها المليار ليرة لبنانية.
هذه المعلومات أضعها بين أيادي من يسعون، ليلَ نهارَ، إلى شيطنة المقاومة، واتهامها بالسعي إلى تدمير لبنان.
السؤال: هؤلاء أين كانوا يوم كان جنوب لبنان تستباح أرضه، ويهجّر أبناؤه، ويقتل ناسه، وتدمّر بناه؟ أليس الجنوب جزءاً من لبنان، ومن حقّ كلّ اللبنانيين أن يحافظوا عليه، ويحفظوا على ظهور قلوبهم أمثولة المحرقة الفلسطينية في أربعينات القرن الماضي؟
ليخرس يهود الداخل، فلولا المقاومة بكلّ ما تحمله من عناوين، لبقيت «إسرائيل» في أحضاننا حتى اليوم.