“المؤتمرُ العربيّ”: لا جديّة أميركيّة في إيقاف العدوان على غزّة
حيّت لجنةُ المتابعة لـ”المؤتمر العربيّ العام” بسالةَ وصمودَ المقاومة الفلسطينيّة والشعب الفلسطينيّ، اللذين أفشلا مخطّطات العدوّ ومنعاه من تحقيق أهدافه العدوانيّة.
ورأت في بيانٍ بعدَ اجتماعها الافتراضيّ الأسبوعيّ برئاسة منسق عام المؤتمر خالد السفياني، أنَّ “الجرائمَ المروعة التي يقترفها هذا الجيش الصهيونيّ الإرهابيّ المجرم ما كانت لتتواصَل، لولا الدعم السياسيّ والعسكريّ اللامحدود، والغطاء الذي تمنحه إدارة الرئيس الأميركيّ بايدن لهذا الكيان الفاشيّ، والذي يمكِّنه من الاستمرار في حرب الإبادة ضدَّ شعبنا لما يزيد على الستّة أشهر”.
ودانَ المؤتمر “تصويتَ مجلس النواب الأميركيّ على مشروع قانون يقضي بتقديم مساعدات عسكريّة وأمنيّة للكيان الصهيونيّ المُجرم، بقيمة تصل إلى 26 مليار دولار، وتُعدُّ هذه الخطوة تأكيداً للتواطؤ والشراكة الرسميّة الأميركيّة في حرب الإبادة التي يشنّها جيش الاحتلال الفاشيّ ضدَّ أبناء شعبنا الفلسطينيّ في قطاع غزّة، والتي راحَ ضحيّتها عشرات الآلاف من الشهداء الأبرياء، إضافةً إلى التدمير المُمنهج للمدن والأحياء السكنيّة، وكلّ المرافق المدنيّة والبُنى التحتيّة في القطاع”. كما دانَ الفيتو الأميركيّ ضدَّ قرارٍ يدعو إلى الاعتراف الرسميّ من الأمم المتحدة بدولة فلسطين، عضواً كامل العضويّة في الأمم المتحدة.
واعتبر أنَّ “ما تقومُ به الإدارة الأميركيّة، ضدَّ الشعب الفلسطيني يتطلّبُ ملاحقةَ ومحاكمةَ هذه القيادة وكلّ من تورَّطَ معها في ارتكاب هذه الجرائم”.
ووجّهَ المجتمعون “التحيّة للأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيليّة الذين يواجهون كلَّ الممارسات الفاشيّة على يد إدارة السجون ووزير القتل بن غفير الذي دعا للتخلُّص من ازدحام السجون بإعدام الأسرى، ناهيكَ عن سياسة الإهمال الطبيّ المتعمَّد والتنكيل والتعذيب والتجويع والحرمان من الزيارات منذ 6 أشهر كانتقامٍ من عمليّة طوفان الأقصى”. ودعوا محكمةَ العدلِ الدوليّة ومحكمةَ الجنايات الدوليّة ومنظّمات حقوق الإنسان “إلى التدخُّل لإيقاف أبشع جرائم العصر وإطلاق أوسع حمله دوليّة للضغط على الكيان الموقَّت لإطلاق سراح الأسرى والالتزام بتطبيق اتفاقيّات جنيف الخاصّة بالأسرى ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم المُرتَكبة ضدَّ المعتقلين وضدَّ الشعبِ الفلسطينيّ”.
كما حيّوا “الطلاّبَ في أربعين جامعة أميركيّة لإطلاقهم ما يُمكن اعتبارُه انتفاضةً من أجل فلسطين وتنديداً بالعدوان”، مؤكّدين “أهميّة التواصل بين هذه التحركات الشعبيّة الأميركيّة والغربيّة مع التحرّكات المماثلة في شتّى القارات، على طريق تشكيل جبهة عالميّة ضدَّ الإمبرياليّة والصهيونيّة العنصريّة والاستبداد”.
وتابعَ المؤتمرُ “بقلقٍ شديدٍ، التطوّرَ الذي تعرفه الأوضاع في السودان”، مؤكّداً مناصرته “للسودان وشعبه في مدافعاته عن استقلال وسيادة ووحدة السودان”. ودعا إلى “تشكيل أوسع جبهة مناصَرة للسودان على المستوى العربيّ والإقليميّ والدوليّ”.
وانتقدَ قرارَ الكونغرس الأميركيّ في الموافقة على المزيد من المساعدات العسكريّة والماليّة للكيان الصهيونيّ، معتبراً “أن لا جديّة في إيقاف العدوان على غزّة”.