حزبُ الله: «إسرائيلُ» عاجزة عن اجتياز الحدود والتوغُّل في لبنان
أكّدَ حزبُ الله أنَّ «الرّدعَ الإسرائيليّ سقطَ أمام قوّة الردع الإيرانيّ في المنطقة، وهذا من أهمِّ الإنجازاتِ الإستراتيجيّة»، مشيراً إلى أنَّ «إسرائيلَ اليومَ هي أعجز من أن تجتاز الحدود فضلاً عن التوغّل في العمق اللبنانيّ».
وفي هذا الإطار، أكّدَ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أنّ «العدوان على غزّة كان مقرّراً له أن ينتهي خلال شهرين ويُطيحون بأهل غزّة ويدمّرونها بالكامل ويحرّرون أسراهم ويسحقون المقاومين، لكنّ الأبطال من المجاهدين والشّهداء منعوا «الإسرائيلي» من أن يحقق أهدافه وفقَ الخطة التي أرادها».
وشدّدَ في كلمة له خلال حفلٍ تكريميٍّ أقامَه حزبُ الله للشهيد على طريق القدس حسين علي دغمان (مالك) في بلدة كفرتبنيت، على أنَّ «الإسرائيليّ وقعَ في الشَّرَك وأصبح يتكبّدُ الخسائرَ تلوَ الخسائرِ مباشرةً وبمواجهةٍ من مسافات قريبة، لذلك هو يغتاظ ويتذمّر ويتفلّت حتّى من خطّته التي وضعها من أجل أن يستقرَّ احتلالُه في قطاع غزّة».
واعتبرَ أنّ «العدوّ يُرسل الصواريخ خارج نطاق الاشتباك الذي أراده وهذا ما يورّطه في توسعة دائرة الاشتباك، وهذا ما يجرّه إلى مقاتلة من ليس قادراً على مواجهته وهذا ما حصلَ له في دمشق»، مؤكّداً أنّ «الرّدعَ الإسرائيليّ سقطَ أمام قوة الردع الإيرانيّ في المنطقة، وهذا من أهمِّ الإنجازاتِ الإستراتيجيّة»، لافتاً إلى أنَّ «الكيان الصهيونيّ يعرفُ أنّه لم يعُد قادراً على خوض حربٍ ضدّ مقاومةٍ في هذه المنطقة، وهو يحاول أن يُظهر بعض أنفاسه وعضلاته، لذلك عندما يضيق ذرعاً بضغوط المقاومة يستهدفُ سيارة في عدلون أو موقعاً خارج مناطق الاشتباك، ولكن يجد أن المقاومة عندما تُستهدف في عدلون تستهدفه في عكّا وحين يوسّع دائرة الاشتباك تكون له المقاومة بالمرصاد، لا تنسحبُ من أمامه ولا تنهزم أمام تمدّد عدوانه إنّما تتصدّى بكلّ شجاعة».
وأكّدَ أنَّ «خيارنا المقاوم هو الخيار الذي يحفظ بلدنا وعزّتنا، وهو الذي يمنع العدوّ على مدى أجيال ومسافات زمنيّة طويلة من أن يستسهل العدوان على بلدنا، لأنّه سيلقى الردّ القويّ الذي يُفشل عدوانه ويُحبِط آماله ويدفعه إلى الإنكفاء والتقوقع وانهيار كيانه».
من جهّته، رأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، في كلمة له خلال مشاركته في ندوةٍ سياسيّة في مدينة قمّ الإيرانيّة، أنَّ «معركة طوفان الأقصى جاءت لُتعلن عن مرحلةٍ جديدة من الصراع مع العدوّ الإسرائيليّ، مرحلة أتت بعد جهادٍ مرير خاضته المقاومة الإسلاميّة طوال عقودٍ من الزمن مع الاحتلال الذي كان يعمل على البقاء في الشريط الحدوديّ»، مشيراً إلى أنَّ «المقاومة راكمت الكثير من الخبرة والإمكانات، فلم يعد القتال بالنسبة للعدوّ نُزهة».
وأضافَ «لقد استطاع حزب الله اليوم ببركة دعم الجمهوريّة الإسلاميّة من نقل الحرب الدائرة في الجنوب إلى ساحة العدوّ، وهذا يكشف عن القدرات الهائلة التي تتمتع بها المقاومة الإسلاميّة، وهذا نفسه ما فعله مع التكفيريين في سورية»، لافتاً إلى أنَّ «هذه النقلة النوعيّة تحتاج إلى كثيرٍ من الشجاعة والقدرات والتي باتَ العدوّ يُشاهد بعضاً من هذا البأس ومن هذه الإمكانات».
واعتبرَ أنّ «الحديث عن اجتياح إسرائيلي للبنان هو مجردُ أمنيةٍ يتمنّاها قادة الكيان الموقّت ويحلمُ بها عملاؤه، فإسرائيلُ اليومَ هي أعجز من أن تجتاز الحدود فضلاً عن التوغّل في العمق اللبنانيّ، وقد حدث ما حدث بقوّة النخبة عندما فكّروا بالاقتراب من الحدود، كما حاول العدوّ مراتٍ عدّة اجتياز الحدود وكانت النتيجة كارثيّة على جنوده وضباطه بمجرد الاقتراب منها».