من لبنان إلى غزة… سفينة المطران هيلاريون كبوجي بحضور «القومي»
أعلنت حملة «إسناد غزة» في مؤتمرها الصحافي من العاصمة اللبنانية بيروت، عن بدء تحضيرات انطلاق سفينة المطران «هيلاريون كبوجي» من ميناء مدينة طرابلس شمال لبنان، إلى ميناء العريش الدولي ومن ثمَّ إلى معبر رفح البريّ في قطاع غزة، والتي تحمل (2000 طن) من مواد الدواء والغذاء والإيواء والكساء، في النصف الثاني من شهر أيار المقبل، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني.
يشارك في سفينة المطران «هيلاريون كبوجي»؛ اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الحملة الدولية لإنقاذ غزة، صندوق الخير في دار الفتوى الإسلامية، لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة، مؤسسة عامل الدولية، المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة، اللقاء الوحدوي الإسلامي، جمعية شبيبة الهدى، الندوة الشمالية وهيئة الإسعاف الشعبي من أجل كل مواطن، ومجموعة من الشخصيات والمؤسسات الإنسانية والاجتماعية الفلسطينية واللبنانية.
وقد افتُتح المؤتمر ـ الذي عقدته حملة «إسناد غزة» في مقر نقابة الصحافة اللبنانية ـ بوقفة صمت لأرواح شهداء فلسطين ولبنان، تبعها النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني.
وتقدّم الحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي ومدير التحرير المسؤول في جريدة «البناء» رمزي عبد الخالق، إلى جانب سفير فلسطين أشرف دبور، مستشار السفارة الجزائرية سامي غمّار، رئيس المركز العربي والدولي لتواصل والتضامن «معن بشور»، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، رئيس مؤسسة عامل د. كامل مهنا، الدكتور بسام الهاشم، مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سهيل الناطور، الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين، مدير عام بيت أطفال الصمود في لبنان د. قاسم عينا، رئيس مكتب إعمار غزة في لبنان مغير سنجابي، عماد عكاوي ود. عماد جبري عن المؤتمر الشعبي اللبناني، محمد قاسم عن المنتدى الدولي لدعم المقاومة ومناهضة الامبريالية، الشاعر عمر شبلي عن المنتدى الثقافي في البقاع الغربي، محمود إبراهيم حزب طليعة لبنان العربي، سالم وهبه حركة الانتفاضة الفلسطينية، رئيس الندوة الشمالية فيصل درنيقة، ولفيف من الشخصيات الحزبية والشعبية والثقافية والاجتماعية اللبنانية والفلسطينية وأعضاء حملة إغاثة غزة (سفينة المطران «هيلاريون كبوجي»).
وقال منسق سفينة المطران «هيلاريون كبوجي» الإغاثية د. هاني سليمان، إنّ الحملة أسطول ممتدّ بين قطاع غزة وأحرار العالم، وشكر كلّ من دعم وساهم في إنجاز هذا العمل، معتبراً «أنّ في كلّ حبة طحين على هذه السفينة، هناك ألف كلمة حب لغزة».
وأشار ممثل نقابة الصحافة اللبنانية فؤاد الحركة إلى «أنّ تداعيات ذكرى النكبة لا تزال ماثلة في أذهان أبناء فلسطين»، معتبراً «أنّ هذا الأسطول البحري الممتدّ من بيروت إلى غزة واجب لبنان تجاه القطاع المحاصر».
وأكد نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي أنّ «غزة تحتاج إلى قرار أمميّ حاسم لوقف الإبادة والدمار وإلى يقظة الضمير الإنساني العالمي»، معتبراً أنّ عنوان الحملة الإغاثية (سفينة المطران «هيلاريون كبوجي») «رسالة واضحة أنّ الديانتين الإسلامية والمسيحية تتقاطعان مع نصرة المظلوم على الظالم»، كما دعا القصيفي الصحافيين في لبنان والعالم العربي إلى مواكبة الحملة، حيث ستنطلق في النصف الثاني من أيار المقبل.
وأكد راعي الحملة الإغاثية عمر غندور مواصلة تجهيز باخرة مساعدات لقطاع غزة، وقال «إذا كانت حاجة مواطني غزة للغذاء والدواء والماء، فإنّ لديهم فائض كرامة وبطولة وعزّة نفس، فهُم يواصلون جهادهم في ظلمة سكوت العالم عن مجازر العدو بحقهم».
واعتتبر مدير مؤسسة عامل (المشاركة في باخرة إسناد غزة) أحمد عبود أنّ «إطلاق السفينة محطة مهمة في تاريخنا حيث كانت ولا تزال فلسطين بوصلتنا، وهذه الباخرة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة رغم الظروف التي تحلّ بلبنان»، وفي إشارة للحملة «هي رسالة إلى شعوب العالم الحرة، لا يمكننا أن نقف متفرّجين، ولكلّ منّا دوره، وسنبذل ما بوسعنا حتى تنتصر فلسطين».
وقال منسق الحملة في منطقة البقاع نزيه البقاعي «لقد التقينا في بيروت عاصمة الصمود حاضنة فلسطين، ونثرنا بذور الخير دعماً لشعبنا في غزة، حيث تلاقت كلّ الطوائف وتآخت كي نبلسم الجراح، ولتزهر بذورنا في أطهر بقاع الأرض».
مندوب المبادرة الجزائرية عامر وهاب عبّر عن فخره بهذا الإنجار وثمّن دور المؤسسات والشخصيات المشاركة في هذه السفينة.
وشكر منسق الحملة الدولية لإنقاذ غزة طارق عكاوي المساهمين من شخصيات ورجال أعمال ومؤسسات بما جادت به نفوسهم، معلناً «أنّ الباب لا يزال مُشرّعاً للراغبين بتقديم العون لغزة، فهي تستحتق ما يفوق ذلك، لأنها في طليعة العمل النضاليّ التحرريّ».
واختتم المؤتمر بكلمة رئيس مؤسسة أبناء المخيمات في لبنان منصور عزام الذي أكد وقوف فلسطينيّي أوروبا إلى جانب الحملة الإغاثية التي من المتوقع أن تنطلق نحو غزة بعد منتصف أيار المقبل.
