دبوس
الجامعة والجامعات والجمعية والجوامع…
فأما الجامعة فهي جامعة أبو الغيط الأعرابية العبرية، التي يديرها مجموعة من المرتزقة الذين يأتمرون بأمر أولئك الذين يدفعون لهم رواتبهم في آخر الشهر، لا قيَم، ولا مُثل، ولا مبادئ، من يدفع رواتبهم يُملي عليهم السياسات التي يريدها، إنْ تطبيعاً، أو تطنيشاً، أو تفريطاً، كلّه ماشي، وكلّه تمام، المهمّ ان يقبض أبو الغيط الـ 42 الف دولار في آخر الشهر، وخلّيها على الله، وإذا طلب منهم ان يلتزموا صمتاً مطبقاً بينما شعب عربي تتمّ إبادته، فلا بأس في ذلك، فالصمت حكمة، وفيه السلامة…!
يبدو انّ الأوان قد آن لنقل هذه الجامعة من العاصمة المقهورة الى عاصمة مقاومة، ثم يعمل فيها مجموعة من المتطوّعين، من الفرّاش الذي يحضّر القهوة، الى سعادة الأمين العام، حتى نستبصر قليلاً من الأخلاق والمروءة، وشيئاً من العروبة ومبادئها…
وأما الجامعات فهي تلك المؤسسات التعليمية التي تقوم بتعليم هذا النشء الجديد علماً وأخلاقاً وانحيازاً للحق والحقيقة، وتصدّياً للباطل، وانتصاراً للمظلومين المكلومين، هذه الجامعات التي تضمّ في ما تضمّ بين جنباتها شباباً مليئاً بالعنفوان والمعرفة، ونخبة سيؤول إليها في نهاية المطاف تسنّم المراكز العالية في البلاد، وقيادة الشعوب، واتخاذ القرارات، هذه الجامعات رأينا شبابها تخرج الى الشوارع تصدح بالحق، وتطالب بالحرية لفلسطين، والعدالة للشعب الفلسطيني، وأرضك يا فلسطين، هي من النهر إلى البحر…
هذا في الغرب، وبالذات في أميركا، أما في بلاد العرب، فصمت كصمت أبي الهول، لكأنّ الذي يحدث في فلسطين، يحدث في كوكب آخر!
أما الجمعية، فأعني بها الجمعية العامة للأمم المتحدة، تموّن من الغرب، فتنطق باسم الغرب، آن الأوان لخروجها من jewyork ، وانتقالها الى الشرق، بكين، موسكو، طهران، او حتى بيونغيانغ.
وأما الجوامع، فإلى ان تختفي وجوه كالحة كثيرة كالسديس، والعريفي، والعرعوري، والآلاف من أئمة أولياء الأمور، فسنظلّ نرى ونسمع الكثير منها يدعو الى الجهاد في سبيل الشيطان، وتبقى فلسطين تنتظر دورها في ذيل أولويات ولي الأمر…
سميح التايه