المقولة التي غيّرت وجه العالم نحن في الفينال أيها الإمام الهمام
محمد صادق الحسيني
اليوم إيران وغداً فلسطين.
قالها الإمام الخميني قبل أربعين عاماً ونيّف.
رحمة الله عليك كم كنت عظيماً أيها الإمام الثائر الكبير، يا روح الله الموسوي الخميني.
كان بإمكانك أن تترجّل في أرض وطنك التقليدي إيران
وتبني جمهورية إسلامية تقليدية على غرار جمهورية باكستان الإسلامية او جمهورية موريتانيا الإسلامية..
وتكتفي بقطر واسع المساحة، ومتنوع السكان والقدرات والموارد، وكفى الله المؤمنين القتال…
وكنت ستنال الشهادات الدولية على إنجازك العظيم..
وكنت ستنعم أنت وأهلك ورهطك وشعبك بما يسمّونه الاستقرار والازدهار،
لكنك أبيت إلا أن تكمل دينك بالدفاع عن أنبل قضية…
ومع ذلك فقد تقاطروا على بلادك بالإغراءات، لتترك هذا الأمر… وقد جاء من جاء يومها وبينهم الوليد بن طلال ممثلاً للأميركيين أولاً وباسم آل سعود ثانياً وعرضوا على قيادة بلادك:
كل ما تريده إيران بما في ذلك القنبلة النووية انْ شئتم ولكن بشرط:
تخلوا عن دعم وإسناد فلسطين، ومعاداة «إسرائيل»، حتى دون أن تعترفوا بها ولا حاجة لإقامة علاقات معها. فقط ارفعوا أيديكم عن فلسطين وامتنعوا عن معاداة الكيان.
لكنك رفضت ومعك القيادة الإيرانية مجتمعة إلا بالعمل بالواجب الديني تجاه فلسطين.
ففلسطين يجب أن تتحرّر من غاصبيها وتعود لأهلها، والكيان غدة سرطانية يجب أن يزول، ونحن المسلمين مكلفون بإنجاز الوعد الإلهي…
هكذا قلت لهم بكلّ وضوح وصراحة منقطعة النظير، وكانت الكلمة الفصل وحجر الزاوية التي منها انطلقت كلّ التغييرات التي نحصد ثمارها اليوم.
نعم فقد كنا يومَها محاصَرين من معسكر كمب ديفيد وأدوات الإمبريالية والصهيونية والرجعية «العربية»، فيما أصبحنا اليوم نحن من نحاصر أعداءنا.
6 جيوش تحاصركم اليوم أيها الصهاينة:
إيران، سورية، العراق، لبنان، اليمن، وفلسطين…
إنه جيش العشرين مليوناً الذي طالب به الإمام الأممي الثائر الكبير قبل 4 عقود، وظلّ حلماً يراود المسلمين.. حتى حققه قائد جيوش المحور المنتصر شهيد القدس الحاج قاسم سليماني بجهده ودمه، ومعه خيرة القادة من أمثال: السيد عباس الموسوي، والشيخ راغب حرب، والحاج عماد مغنية، والسيد مصطفى بدر الدين، وأبو مهدي المهندس جمال العراق، والصماد فارس اليمن…
ومنهم من لم نقصص عليك.
إنكم اليوم محاصَرون أيها الصهاينة من كلّ الجهات.. ولا ملاذ لكم إلا البحر، فاركبوه قبل فوات الأوان …
فلسطين وحدها تكاد تخنقكم وتشدّد عليكم الحصار، وتجعلكم تلفظون أنفاسكم الأخيرة..
من غزة وطوفانها الى القدس الى الضفة الى النقب الى الجليل…
نعم فلسطين كلّ فلسطين تحاصركم..
ومن يفلت منكم من طوق نار الفدائيين تحاصره جماهير الشعب الفلسطيني الجبار.
فكيف إذا انطلقت جيوش المحور الستة بحرب إقليميّة شاملة!؟
إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً.
القدس أقرب.. وكيانكم المؤقت الى زوال،
وسيدكم الأميركي أيضاً سيُهزم في معركة المستضعفين العالمية التي تتشكل اليوم ضد ّالاستكبار العالمي بعنوان طوفان الأحرار.
عالم ينهار، عالم ينهض.
بعدنا طيّبين قولوا الله…