الوفدُ اللبنانيّ في المؤتمرَ التعاونيّ بالأُردن: لإدانةِ «إسرائيل» وتقديمِ مساعداتٍ لفلسطين
طالبَ الوفد اللبنانيّ برئاسة وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبّاس الحاج حسن، خلالَ مشاركته في أعمال المؤتمر الدوليّ التعاونيّ الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادئ و”الشرق الأوسط” وشمال أفريقيا في الأردن، الذي يُشارك فيه 52 دولة، بإدانة الأعمال العدائيّة التي تقوم بها “إسرائيل” في قطاع غزّة.
كما دعا إلى “الوقف الفوريّ للأعمال العدائيّة، والتعهُّد بتقديم المساعدات الفوريّة إلى أكثر من 800 تعاونيّة في فلسطين المحتلّة من ممثّلي التحالف التعاونيّ الدوليّ”.
وكانَ الحاج حسن ألقى كلمةً في المؤتمر قال فيها “الكثير منكم، لا بل جميعاً أتيتم، وكان هناك عناء في سفركم للوصول إلى هنا، إلى المملكة الأردنيّة الهاشميّة، لكن اسمحوا لي، أن أقول لكم، أنَّ هناك في هذه القاعة، من يأتينا من ركام الموت ورائحة الدمار وأشلاء الاطفال، والأمهات الثكلى. اسمحوا لي أن أُحَيِّ، الشهداءَ، الأطفال والأمّهات في فلسطين من خلال أن نحيِّ الوفدَ الفلسطينيّ”.
أضاف “من جديد نلتقي لأجل التعاون والعمل التعاونيّ الزراعيّ، الاقتصاديّ، الاجتماعيّ والانسانيّ. هدفُنا واحد، تأطير وتوحيد الجهود في سبيل الأفضل لبلادنا، لهذه الأرض التي تعيش أصعب مراحل التغيير المناخي على الإطلاق”، معتبراً “أنَّ الإيمان بالتعاون أقوى من أيّ رابط أو تنازع”. كيف لا ونحن نرى العالم تتنازعه المشكلات، مشكلات بحد ذاتها عناوين، لأن تؤطِّر وتوحِّد”.
وقالَ “أتيتكم من بلادٍ لا تعرفُ إلاّ القهرَ والنصر. إنّنا في لبنان ندفع بوتيرة متسارعة إلى تنشيط العمل التعاونيّ، من خلال الدعم والتوجيه والشراكة مع الداخل والقطاع الخاص، ومع الهيئات الأمميّة الداعمة. لدينا ما لا يقل عن 900 تعاونيّة رغم صغر بلدنا، منها 670 تعاونيّة زراعيّة، طموحُنا أن نرفعَ هذا الرقم إلى ضعف الموجود حاليّاً، لأنَ قطاعَنا الزراعيّ يشهدُ نهضةً، ولو أنّها متأخِّرة لكنّها ناجحة، وسنعملُ على استمراريّة نجاحها”.
وتابعَ “نحنُ كدولة منفتحون على كلِّ دولِ العالم، لأنَّ الجميع أصدقاؤنا، إلاّ إسرائيل، فهي كيانٌ محتلّ لأرضنا، وعدوٌّ غاصبٌ حتى نهاية التاريخ. هي تعتدي علينا وتقتل أطفالنا في الجنوب، وتقتل أيضاً أبناء الشعب الفلسطينيّ، أمام مرأى العالم كلّ العالم، ولا يرفُّ لأحد جفن حتى الآن”، مؤكّداً “أنَّ التعاونَ هو نقيضُ هذا المشهد ونقيضُ الحرب، فالتعاون نقيضُ هذا الكيان، وهمجيّته. فتحيّة لأهلنا في قطاعِ غزّة لصبرهم وصمودهم، وتحيّة لأهالي الجنوبِ في لبنان محرابِ العروبةِ القابضين على الجمر وعلى الوقت وعلى النصر القريب. وتحيّة لكم وللبلد المضيف المملكة الأردنيّة الهاشميّة”.