فرقة «غروب يوروم» التركية تغني لفلسطين في جامعة تشرين
قدمت فرقة «غروب يوروم» التركية حفلها الفني في النادي السينمائي في جامعة تشرين تعبيراً عن التضامن مع الشعبين السوري والفلسطيني.
ووسط تفاعل كبير من طلبة الجامعة في الحفل الذي تم بالتعاون بين اتحاد الكتاب العرب والاتحاد الوطني لطلبة سورية بعنوان «نغني لفلسطين» قدّمت الفرقة أغاني شعبية ووطنية تركية وعربية، تعبر عن رفضها لكل شكل من أشكال الهيمنة والغطرسة على الشعوب المناضلة من أجل حقوقها وتؤكد تضامنها مع الشعبين السوري والفلسطيني ضد الإمبريالية العالمية التي تسعى إلى السيطرة على العالم وتقسيمه لمصلحتها.
وبينت عضو الجبهة الشعبية التركية لمناهضة الإمبريالية كونسانتينا كارشيوتي أن الغاية من وجودهم في سورية هي التضامن مع سورية وفلسطين ضد الإمبريالية، وإنشاء جبهة واحدة لمواجهتها، لافتة إلى أن من أهم الأشياء التي تحاول الجبهة القيام بها هو فضح التضليل الإعلامي ضد سورية وشعبها، ونقل الصورة الحقيقية إلى الشعوب الغربية، مؤكدة ضرورة الحفاظ على التاريخ المشترك بين تركيا وسورية.
من جهته سوار عشق عضو الجبهة الشعبية التركية لمناهضة الإمبريالية نوّه في تصريح مماثل بالصمود الذي أبدته سورية منذ عام 2011 ضد الإمبريالية، مؤكداً أن هناك تلاقياً ما بين أفكار الجبهة وبين الشعب السوري، ولذلك هي تتضامن مع سورية وفلسطين.
وندّد عشق بسياسة الحكومة التركية إزاء سورية، مشيراً إلى أن هذه الحكومة أداة بيد الغرب لنشر الفكر الأخواني المتطرف وهي لا تتمتع بأي سياسة خارجية مستقلة.
من جانبه رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ممدوح لايقة أوضح أن الاتحاد حريص دائماً على الصلة مع الحالات الفنية والثقافية التي تتبنى القضية الفلسطينية والقضايا الوطنية بشكل عام، وضمن هذا المجال كانت استضافته لفرقة «غروب يوروم» التركية التي جاءت لتقف مع سورية وفلسطين وقدمت حفلاً متميزاً يعبر عن موقفها من قضايانا الوطنية، بالرغم مما ينتظرها في تركيا، حيث تم سابقاً اعتقال العديد من أعضائها وقتل بعضهم وتم تكسير آلاتهم الموسيقيّة.
بدوره عضو فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية الكاتب عادل شريفة لفت إلى أهمية استقبال مثل هذه الفرق التي تعنى بالفن الهادف ومساعدتها، لأنها تمثل جيل الشباب وتحمل لواء الدفاع عن مظلوميّة الشعبين السوري والفلسطيني.
رئيس فرع اتحاد الطلبة بالجامعة طارق عليا أوضح أن رسالة هذه الفرقة خلالها جودها في سورية هي أن شعوب العالم لن تستكين للظلم ولا بد للحق أن ينجلي، وهي رسالة مناهضة للإمبريالية في العالم.
وتتألف الفرقة من 38 عضواً منهم 18 معتقلاً في سجون النظام التركي جراء تمسّكهم بفنهم النضالي ضد الإمبريالية، وهي تضم أفراداً من جميع القوميّات في تركيا وتغني باللغات العربية والتركية والروسية واللاتينية.