«الحملة الأهليّة: الظروف مؤاتية لتحقق المقاومة أهدافها
مهدي: أثبتت التجارب أنّ كلفة الصمود والمقاومة أقلّ بكثير من كلفة الاستسلام
عقدَت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعَها الأسبوعيّ في مقرِّ «تجمُّع اللجان والروابط الشعبيّة» – مركز مستوصف «الرابطة الأهليّة» في محلة الفاكهاني – الطريق الجديدة «تحيةً لعمّال لبنان وفلسطين وعمّال الأمّة والعالم عشيّة الأول من أيّار، وتحيةً لطلاّب الجامعات الأميركيّة والغربيّة في انتفاضتهم الرائعة انتصاراً لفلسطين، وتحيّةً لصمود شعبنا في غزّة والضفّة وجنوب لبنان وللمقاومين الأبطال على امتداد جبهات المقاومة، ومواكبةً للإجراءات القضائيّة الدوليّة بحقّ مجرمي الحربِ الصهاينة».
وأكّدَ منسّق الحملة معن بشّور أنَّ «المعركة لتحرير الأرض مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمعركة لتحرير الأمّة من الاستغلال والاحتكار والفساد والهدر»، مشيراً إلى أنَّ «عدوّنا الصهيونيّ وشريكه الأطلسيّ يواجه ارتباكاً غير مسبوق على الصعد العسكريّة والسياسيّة والقضائيّة والأخلاقيّة والإعلاميّة ما يوفّر للمقاومة أفضلَ الظروف لتحقيق أهدافها».
واعتبرَ ناموسُ المجلس الأعلى في الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعي المحامي سماح مهدي، أنَّ «عيدَ العمل ليس فقط للعمّال في المصانع بل أيضاً هو عيدٌ للمزارعين وللمقاومين في ساحات القتال وكلّ من يُساهم في عجلة الاقتصاد». وحيّا «صمودَ أهل غزّة رغمَ المجازر، فلقد أثبتت التجارب أن كلفّة الصمود والمقاومة أقلّ بكثير من كلفة الاستسلام».
وكانت كلمة للقياديّ في «التنظيم الشعبيّ الناصريّ» إبراهيم ياسين لمناسبة مرور سنة على وفاة القياديّ في التنظيم خليل الخليل، أشارَ فيها إلى أنَّ «القضيّة الفلسطينيّة عاشت في ضميره ووجدانه، مقاوماً الصهيونيّة مؤمناً بأنَّ تحرير فلسطين حتميّاً ولو طالَ الزمن».
وتحدّثَ رئيس هيئة المحامين في «تجمُّع اللجان والروابط الشعبيّة» المحامي خليل بركات عن رفيقيه الراحلين خالد حلاّق ومحمود جمال الدين، فقال «لكلِّ منهما بصمة مميّزة في مسيرة العمل الوطنيّ والنقابيّ، حاملين راية المقاومة وفلسطين».
من جهّته، اعتبرَ العقيد ناصر اسعد من حركة «فتح»، أنَّ «ذكرى الوفاة والوفاء للراحلين الأعزّاء هي على طريق فلسطين والذين ربطتهم بالثورة الفلسطينيّة علاقة نضال على مدى زمن طويل حتى رحيلهم، فهم انتموا إلى الثورة الفلسطينيّة والشعب الفلسطينيّ دفاعاً ونضالاً حتّى تحرير فلسطين».
بدوره، أشارَ فؤاد رمضان من «اليسار المقاوم» – لبنان إلى أنَّ «تحقيقَ الأمن والأمان الاجتماعيّ لا ينفصلان عن الحريّة والتحرّر الوطنيّ من الاحتلال»، لافتاً إلى أنّه «في غزّة العزّة والضفّة الغربيّة وجنوب لبنان يدفع أبناء العمّال والكادحين فاتورةَ الدم والدمار نصرةً للحقّ والعدل».
وعرضَ منسّق العلاقات الدوليّة في «المركز العربيّ الدوليّ للتواصل والتضامن» نبيل حلاّق لنتائج مشاركته في المؤتمر العالميّ الذي انعقد في روما تحت عنوان «مستقبل فلسطين» دعماً للقضيّة الفلسطينيّة»، مشدّداً على أنَّ «المركز والحملة أصبحا شريكين أساسيين في كلّ التحركات الدوليّة التي تُقام على صعيد نصرةِ فلسطين وقضايا الأمّة».
من جهّته، أطلعَ رئيس جمعيّة «شبيبة الهدى» مأمون مكحّل المجتمعين على مستجدّات «حملة إسناد غزّة – سفينة المطران هيلاريون كبوجي التي ستنطلق من طرابلس إلى العريش في أجواء ذكرى النكبة»، موضحاً أنَّ «المخازن في بيروت وطرابلس والبقاع قد امتلأت من تبرعات اللبنانيين والفلسطينيين والإخوة الجزائريين».
أمّا فتحي أبو علي فحيّا باسم «الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين»، «الطبقة العاملة الفلسطينيّة واللبنانيّة والعربيّة والعالميّة في عيد العمال». فيما ذكّرَ وقال أحمد سخنيني باسم «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» بحقوق العمّال الفلسطينيين في لبنان، مطالباً بـ»العمل مع مجلس النوّاب والوطنيين لحلّ هذه القضيّة المتمثلة بإعطاء حقّ العمل للفلسطينيّ المُقيم في لبنان».