حميّة من الدومينيكان: أنشطة تشويش العدوّ انتهاكٌ صارخ لسيادتنا وإجراءات ICAO
شاركَ وزيرُ الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة في فعاليّات الاجتماع الذي عقدته المنظمّة الدولية للطيران المدنيّ ICAO في مدينة بونتا كانا بالجمهوريّة الدومينيكيّة، حيث حضر في فعاليّة الطاولة المستديرة لوزراء النقل المشاركين التي خُصّصت لمناقشة المواضيع المتعلّقة بقطاع الطيران.
وأكّدَ حميّة في كلمة له، أنَّ «لبنان باقٍ على التزامه تطوير قطاع الطيران فيه وأنَّ هدفه ثابت في تعزيز البنية التحتيّة للطيران وكفاءات التشغيل، فضلًا عن تركيزه أيضاً على الاستدامة البيئيّة والسلامة، ولا سيّما في ما يتعلق بموضوعيّ نظام تعويض وخفض الكربون للطيران الدولي (CORSIA) ووقود الطيران المستدام(SAF)» ، وشدّد «على ضرورة أن نبقى يقظين باتخاذ إجراءات استباقيّة لتعزيز سلامة الطيران وأمنه، من خلال التعاون المستمرّ مع المنظمّة الدوليّة للطيران المدنيّ والشراكة مع الاتحاد الأوروبيّ وغيرهم من الأطراف المعنيّة، كوننا نعتبر ذلك أمراً حيويّاً لحماية المجال الجويّ اللبنانيّ».
وتحدّثَ عن موضوع السلامة العامّة في الأجواء اللبنانيّة، مشيرًا إلى أنّ «قوات الاحتلال الإسرائيليّ ما زالت مستمرّة في تهديدها لسلامة الملاحة الجويّة ليس فقط داخل لبنان، إنّما يتعدّى ذلك إلى أجواء منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وذلك بفعل أنشطة التشويش والتزييف لإشارات GPS التي تقوم بها باستمرار ومن دون أن تعبأ بالمخاطر الناتجة عن ذلك».
ولفتَ إلى أنَّ «وكالة السلامة الجويّة الأوروبيّة كانت قد أبرزت المخاطر الجسيمة الناجمة عن التشويش والتزييف لإشارات GPS في نشرتها المعلوماتيّة الأمنيّة SIB 2022-02R، بتاريخ 6 تشرين الثاني 2023، التي تؤثّر على كلّ شركات الطيران في شرق البحر الأبيض المتوسط، لذلك بدأت المفوضيّة الأوروبيّة بمراقبة تأثير تلك الاضطرابات في الترددات الراديويّة، مثل التشويش والتزييف لإشارات GPS، على أنظمة الملاحة الأوروبيّة. بينما الدول الأعضاء تهتم بهذه الاضطرابات»، مضيفاً أنَّ «المفوضيّة تدعم الجهود الدوليّة الرامية إلى التخفيف من هذا التداخل».
وذكّرَ بأنَّ «الحكومةَ اللبنانيّة كانت قد تقدّمت بشكوى رسميّة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال والتي تهدّد السيادة اللبنانيّة وسلامة الطيران المدنيّ»، لافتً إلى أنَّ «لبنان يضع المنظّمة والأعضاء المشاركين أمام خطورة ما يحدث على هذا الصعيد، كوننا نعتبر هذا التشويش انتهاكاً صارخاً لسيادتنا الوطنيّة، لا بل نعدّه أيضاً ضرباً بعرض الحائط لكلّ الإجراءات والقواعد التي تحرص منظمتكم الكريمة على الدعوة إلى اتخاذها والامتثال لها، حفاظاً على سلامة الملاحة الجويّة وأمنها».