«التنمية والتحرير»: متمسّكون بالحوار مهما كانت مواقفُ البعض مؤلِمة
} مصطفى الحمود
أكّدت كتلة التنمية والتحرير «أنَّ حماية الأرض تبدأ من التلال الحدوديّة في كفرشوبا وشبعا ومنطقة العرقوب»، مشدّدةً على أنّنا «متمسّكون بالحوار لغةً وثقافةً، مهما حصلَ في الداخل اللبنانيّ ومهما كانت مواقفُ البعضِ مؤلِمة بعدم تقديرهم لدماء الشهداء».
وفي هذا السياق، أكّدَ النائب علي حسن خليل، أنَّ حماية الأرض تبدأ من التلال الحدوديّة في كفرشوبا وشبعا ومنطقة العرقوب وكلّ القرى الأماميّة مع فلسطين المحتلّة، منوّهاً بدور هذه القرى وببقائها على العهد والوعد التزاماً بالدفاع عن لبنان وعن قضيّة فلسطين.
وأشار خلالَ احتفالٍ تأبينيّ للشهيد المقاوِم قاسم محمد أسعد إلى أنَّ «القرى الأماميّة هي حاضنة للمقاومة كمشروع وطنيّ وقوميّ وإنسانيّ»، لافتًا إلى أنَّ الشهيد أسعد مثَّل روحَ هذا المشروع.
وتوجّهَ إلى المشكَّكين بجدوى المقاومة قائلاً «راجعوا ما حصل في العرقوب في سبعينات القرن الماضي. هذا العدوّ يُريد ضرب لبنانَ الدولة والمؤسَّسات»، مضيفاً أنّنا «نواجهُ عدوّ لبنان الأنموذج، لبنان العيش المشترك في مواجهة إسرائيل العنصريّة».
بدوره، اعتبرَ النائب هاني قبيسي في حفل تأبينيّ في بلدة القصَيبة الجنوبيّة، أنَّ «من يتمسّك بحريّة قراره هذه الأيّام، هم مَن يدافعون عن حدود بلدنا بتصديهم للعدوّ الصهيونيّ وما نأسف له في لبنان بعض الأصوات الشاذة التي نسمعُها من هنا وهناك ومن خلال بعض الاجتماعات التي تدعو إلى نزع سلاح المقاومة هذا السلاح الذي حرّرَ لبنان ودافع عن حريّته وسيادته».
وقال «لا بدَّ من أن نقولَ لهؤلاء: الأجدى بكم أن تطالبوا في اجتماعاتكم باتخاذ موقف وطنيّ يدين إسرائيل على كلّ الجرائم التي ترتكبها، أكان على صعيد حدودنا مع فلسطين المحتلّة أم ما يجري في غزّة. فلتعقدوا مؤتمراتكم لمطالبة إسرائيل بتطبيق القرارات الدوليّة وأولّها القرار 1701 فإسرائيل التي ما زالت تخترق سيادتنا كلَّ يوم وتعتدي على بلداتنا، للأسف لم نسمع أيَّ صوتٍ في لبنان يطالبُ اسرائيل بتطبيق الـ1701 مع أنَّ الاحزاب الوطنيّة المقاوِمة وتحديداً الثنائيّ الوطنيّ، أعلنَ مراراً وتكراراً أنّنا مع تطبيق القرار 1701 ولكن على العدوّ الصهيونيّ أن يلتزمَ تطبيقَ القرارات الدوليّة».
وتابعَ «ليتّخذ بعض اللبنانيين موقفاً وطنيّاً يعمّم بعض الاطمئنان لمن يقدّمون الشهداء، لأهل الشهداء وعوائلهم، للنازحين عن بلداتهم الذين يتمسّكون بثقافة المقاومة، على بعضِ الساسة في لبنان اتخاذ موقف يقدِّر جهد هؤلاء وبالتالي يسعى إلى وحدة موقف وطني»، مؤكّداً أنَّنا «متمسّكون بالحوار لغةً وثقافةً مهما حصلَ في الداخل اللبنانيّ ومهما كانت مواقفُ البعضِ مؤلِمةً بعدم تقديرهم لدماء الشهداء. نحن نشعرُ بالأسى عندما نرى مسؤولاً في بلدنا لا يُقدِّر دماء المجاهدين ويُطالب لبنان بنزع سلاح المقاومة. من هنا نقول إن قوّة لبنان ستبقى بوحدة شعبه وإن ذهبَ البعض بمواقفه السياسيّة إلى اماكن بعيدة في لبنان».