الحياة وقفة عز…
} جابر جابر
إبن الحياة بارّاً بها، بارّاً ببلاده ومجتمعه بالقيم والمناقب.
إبن الحياة أبعد ما يكون عن التقسيم والتطيّيف والتمذهب وشرّ الفتن التي تنتج عن الاختلاف.
إبن الحياة قيمة مجتمعية ووطنية خالصة تجمع وتعمل بالحقّ فتصيب، ولكنها في صراع الحق والباطل تصاب كذلك…
أُعدِمَ الزعيم أنطون سعاده
الذي أراد بهذه البلاد نهوضاً
يرفعها من ذلّها لمجدها
متحديّا الأجنبي الذي أراد بالبلاد تقسيماً،
واضعاً نموذجاً فكريّاً وعقائديّاً يتناولُ شتّى جوانِبِ الحياة،
فتُنتج شعباً قادراً وبلاداً قادرةً حرّة مستقلة،
حركة سعاده والقوميّين الاجتماعيّين أَرعَبَت طائفيّي الدّاخل ومصلحيّي الدّاخل الذّين تحرّكوا بتوصيات الخارج ونفّذوا إعداماً سيبقى وصمةَ عارٍ سوداءَ قاتمة،
«أنا أموت أما حزبي فباقٍ»…
وها القوميّين الإجتماعيّين بإيمانهم بأرضهم بفكرهم بقضيّتهم العابرة لزواريب الطوائفيّات،
يكتبون بالدّماء تاريخَ أمة،
ويَروون بالدّماء أرضاً عطشى للعزّ،
لتبقى الأرض،
ولتبقى الحياة بحقيقتها حقاً وخيراً وعزّاً…
يُصادِفُ اليوم ذكرى مجزرة حلبا
التي راح ضحيتها أحد عشر رفيقاً سوريّاً قوميّاً اجتماعيّاً،
على يدِ غوغاء الطوائف،
بهمجيةٍ وإجرامٍ وحقدٍ ضغين،
قُتل الرفقاء في مكتب منفذية عكار ونُكِّل بجثثهم ولوحق النّاجون منهم إلى المستشفيات ليُقتَلوا قبل علاجهم…!
قُتلوا بأيدٍ غادرة
غير قادرة على إفراغ سمّها إلا بالغدر،
الحياة كلها وقفة عزّ فقط
وهذه الأرض ولّادة
ومجد هذه الأرض يُصنع بأيدي رجالٍ رجال
سيبقى هتافنا والعمل لتحي سورية
ضدّ كلّ أشكال الهمج
من محتلّ لعميل لغاصب لهمجي،
لن يثنينا عن انتزاع حقنا عائق مهما علا
«قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود».
البقاء للأمة
ولتحي سورية وليحي سعاده