حزبُ الله: المقاومة طوّرت قدراتها وأحبطت أهداف العدو وهذا هو النصر
رأى حزبُ الله، أنَّ «طبيعة العدوَّ الإسرائيليّ لا تستجيبُ لتسويات وهو يستشعر القدرة على فعل شيء، وإن تباينت بعض الآراء بينه وبين أسياده الأميركيين»، مشدّداً على أنَّ «ما يصنعُ استقرارَنا هو قوّتُنا ومقاومتُنا وتماسُكُ صفِّنا ووحدة أبناء مجتمعنا وفهمنا لأخطار الأهداف التي يسعى إليها عدوّنا».
وفي هذا السياق، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلالَ حفلٍ تأبينيّ في مدينة النبطيّة «أنّنا نواجه عدوّاً يستهدفُنا في هويتنا الحضاريّة قبل أن يستهدفنا في دنيانا وعمراننا ومصالحنا ووطننا»، مشيراً إلى أنَّ «العدوّ يسعى لأن ينزع منا قيمنا ليحتكر العيش الهانئ والكريم في هذه الدنيا، وصراعنا معه هو صراع وجود ننتقل به من مرحلة إلى أخرى لأنَّ هذا العدوّ طالما أنَّه يستشعر دعماً دوليّاً لوحشيّته طالما يمارس هذه العدوانيّة بأبشع صورها».
ولفتَ إلى أنَّ «ما يفعله العدوّ اليومَ في غزّة سيفعله في كلّ بلد يستضعفه ويستشعرُ منه الخذلان والانقسام والضعف والاستعداد للاستسلام»، مشدّداً على ضرورة «أن نحبط هدف العدوّ من بداية الطريق، فهذا ما سعينا إليه حين تصدينا له تضامناً مع المستضعفين والمستهدفين في غزّة».
وأضاف «يتحدّثون عن تسوية ولا نرى أنَّ طبيعة هذا العدوّ تستجيب لتسويات وهو يستشعر القدرة على فعل شيء، وإن تباينت بعض الآراء بينه وبين أسياده الأميركيين، فهو تبايُنٌ مرحليّ ولحظويّ لمصلحة العدوّ»، مؤكّداً أنَّ «علينا ألاّ نستكين لمثل هذه المسرحيّات ولمثل هذه الأدوار التي نشهدُها هنا وهناك».
وشدّدَ على أنَّ «ما يصنعُ استقرارَنا هو قوّتُنا ومقاومتُنا وتماسُكُ صفِّنا ووحدة أبناء مجتمعنا وفهمنا لأخطار الأهداف التي يسعى إليها عدوّنا»، مشيراً إلى أنّ «العدوّ طرحَ هدفين من خلال حرب الإبادة على غزّة وهما تحرير أسراه وسحق المقاومة وحماس، لكنَّ صمودَ المقاومة في غزّة وصمودَ أهلِ غزّة وتضامنَنا في جبهة لبنان جعل العدوّ يفشلُ فشلاً إستراتيجيّاً».
وختم إنّ «المقاومة طوّرت قدراتها وتحدَّت أهدافه وأحبطتها، وهذا هو النصر الذي سيتحقّق».
بدوره، أكّد رئيسُ الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة في بعلبك، أنَّ «المقاومة على عهدها لشعبها بالتصدّي الذي يفوق التصوّر، متوعدةً العدوّ بالهزيمة في رفح كما في الشمال والجنوب والوسط وأنّها ستحوّل أرض غزة مقبرة للكيان، فهي على حضورها وعزيمتها»، مشيرًا إلى أن المقاومة كشفت بردها السياسي المنسجم مع وفائها لشعبها، كذب العدوّ ورفضه لورقة التفاوض».
وأضافَ «لن تكونَ غزّة وحدها، فمحور المقاومة معها إسناداً وتصعيداً في عمليّاتها من العراق واليمن التي أعلن فيها القائد عبد الملك الحوثي عن المرحلة الخامسة وما تعنيه من تصعيدٍ في البحار، إلى المقاومة الإسلاميّة في لبنان التي تصعّد عمليّاتها المتطوّرة التي رسَمت بمواجهتها معادلة التوسعة بالتوسعة والتدمير بالتدمير والمواطنين بالمستوطنات».
من جهته، أعربَ عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي في كلمة له خلال محاضرةٍ ألقاها أمام جمعٍ من الأساتذة والطلاّب من الجاليتين البحرانيّة والسوريّة في مدينة قمّ الإيرانيّة، عن الأسف أنّه «مع كلّ ما حدثَ من انتصارات على هذا العدوّ، ورغم المجازر البشعة التي ارتكبها في فلسطين ولبنان والعدوان على كلّ المنطقة، إلاّ أنّ البعض ما زال يُراهن على التعايش مع هذا الجسم الغريب، ويُريد الاعتماد عليه في التغلُّب على شعبه وتراه للأسف يدّعي البحث عن السيادة، وليته يعلم أنّ السيادة الحقيقيّة تكون بالمحافظة على الثروات والكرامة والحريّة وفي الدفاع عن الأوطان، ومن كان له جار سوء كـ»إسرائيل» يجب أن يضمّ قدرات شعبه إلى جيشه ومقاومته كي يصنع ردعاً محكماً».
وشدّدَ على «وجوب وحدة الأمّة في وجه النهج التكفيريّ الذي هو الجناح الآخر للهيمنة الأميركيّة بعد «إسرائيل»، داعياً «مَن لا يزال يُراهن على «إسرائيل» والدواعش لأن يتراجع ويضع يدَه مع هذا المحور القويّ والعزيز، فعمليّة الوعد الصادق كشفت «إسرائيل» على حقيقتها وحوّلت إيران من دولة مساندة إلى دولة مواجهة».