ميقاتي نفى أيّ اتفاق مع الأوروبيين بشأن الهبة / الأبيض: المنظّمات الدوليّة قلّصَت المساعدات للنازحين والأوبئة تنتشر
عرضَ رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي مع نائبه سعادة الشامي العائد من الولايات المتحدة الأميركيّة نتائج الاجتماعات الدوريّة لصندوق النقد الدوليّ والبنك الدوليّ.
واجتمعَ رئيسُ الحكومة مع وزير الصحة العامّة فراس الأبيض الذي قال بعد اللقاء «عرَضنا مواضيعَ صحيّة تهمُّ جميع المواطنين، وأطلعناه على سير الأمور في موضوع الاستشفاء خصوصاً بعد رفع الوزارة التعريفة ونحن نرى أعداداً كبيرة من المواطنين يستفيدون من هذه التعريفات خصوصاً في المستشفيات الحكوميّة التي تقوم بجهد كبير في هذا الظرف الصعب، إذ 3 إلى 4 أضعاف من المرضى يأتون الى المستشفيات الحكوميّة».
وأضافَ «أكّدنا أهميّة دعم هذه المؤسَّسات للقيام بواجباتها خصوصاً تسريع موضوع دفع مستحقاتها، لكي تستطيع القيام بواجباتنا إتجاه العاملين فيها، ولا سيّما بالنسبةِ لموضوع الإنتاجيّة والمثابرة للعاملين في هذه المؤسّسات العامّة».
وتابعَ «وضعتُ دولة الرئيس ميقاتي في صورة الوضع الوبائيّ المنتشر في البلد في الفترة الأخيرة، هناك عددٌ من المنظّمات الدوليّة أبلغتنا في الفترة الأخيرة تقليص المساعدات التي تقدّمها للنازحين، وأجرينا اتصالاً مع النائب ملحم الحجيري وأهلنا في منطقة البقاع لعرض تقليص المساعدات من المياه السليمة أو النظيفة للنازحين وتقليص الخدمات بما فيها الجوَر الصحيّة في مخيّمات النازحين، خصوصاً أنّ هذا الموضوع يشكّل خطراً على السلامة العامّة، ونحنُ مقبلون على فصل الصيف حيث تكثُر الأمراض التي لها علاقة بنظافة المياه».
وأشار إلى أنّه «يوجود حاليّاً حالات عدّة من الصفَيْرة خصوصاً في بلدة كامد اللوز حيث تُعالج الأمر وزارة الصحّة» وقال «رفَعنا الصوت إلى المنظّمات الدولية تذكيراً لها بواجباتها إتّجاه صحة النازحين، لما له من تأثير على الصحة العامّة، وهذا الأمر مهمّ جدّاً لأنّه كلّما رفعنا الصوت في موضوع ضرورة عودة النازحين نسمعُ الكثير من الكلام وخصوصاً من المانحين بشأن نظريّة أن تكون العودة آمنة، بحيث إنَّ الدول المانحة يهمُّها أمن النازحين، ولكن نحن كوزارة صحة نتساءل لماذا تكون نظريّة الأمن في البلد الأم مهمّة، بينما نظريّة أمنهم الصحّي وصحّتهم في البلد المُضيف الذي يحمل هذا العدد الكبير منهم لا تكون لها أهميّة ويقومون بتخفيض التقديمات. علينا المحافظة على أمن النازحين الصحّي من خلال تقديم المياه النظيفة والظروف الصحيّة التي يجب أن يعيشوا فيها».
وأردفَ «لقد أثرتُ هذا الأمر مع رئيس مكتب منظّمة الصحّة العالميّة في لبنان وكذلك مع منظّمة يونيسيف القائمين على موضوع المياه والنظافة في مخيّمات النازحين، وسيكون هذا الأمر محور نقاش جولتي على جنيف وواشنطن لبحث هذا الموضوع»، مؤكّداً أنَّ «من واجب هذه الدول تأمين الظروف السليمة الصحيّة للنازحين، ولا يمكن ترك هذا الموضوع على النظام الصحّي في لبنان أو على مسؤوليّة اللبنانيين (…) لقد أشار دولة الرئيس إلى أنّه سيتابع هذا الموضوع بالإضافة إلى الأمور الأخرى التي أثرناها».
واجتمعَ رئيس الحكومة مع وزير المهجَّرين عصام شرف الدين وعرض معه شؤون وزارته وملفّ النازحين السوريين.
واستقبلَ وفداً من تكتل «لبنان القوي» بتكليف من النائب جبران باسيل، ضمّ النوّاب: سليم عون، أسعد درغام، جيمي جبّور وسامر التوم.
وأوضحَ جبّور، أنَّ «اللقاء تناول حصراً الملف المستجدّ اليوم في ضوء زيارة المفوضة الأوروبيّة والرئيس القبرصيّ والإعلان عن هبة المليار دولار للبنان، وقد نقلنا هواجس اللبنانيين وهواجسنا كتكتل للرئيس ميقاتي من أن تكون هذه الهبة هي مساهمة في إبقاء النازحين وتأخير عودتهم من لبنان إلى سورية. كذلك، أبلغنا دولة الرئيس ميقاتي موقف التكتّل الذي يحصر أي مساعدة اليوم، إن كانت أوروبيّة أو دوليّة بالمساعدة في عودة السوريين إلى ديارهم والانتهاء من أزمة النزوح التي تُثقل كاهل اللبنانيين».
أضافَ «استوضحنا دولة الرئيس عن مسألة الهبة الأوروبيّة فأبلغَنا أنَّ ما يُحكى عن اتفاق هو أمرٌ غير صحيح وليس هناك أيُّ ورقة تم توقيعها مع الأوروبيين، وكلّ ما في الأمر أنّه تم إعلان أوروبيّ عن هذه الهبة».