نزوح 110 آلاف فلسطيني من رفح وتحذير أممي من «كارثة هائلة»
نزح أكثر من 110 آلاف فلسطيني من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ أن بدأ جيش الاحتلال «الإسرائيلي» هجوماً على الأحياء الشرقية للمدينة، الإثنين الماضي، فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن اجتياح المدينة سيؤدي إلى «كارثة إنسانية هائلة».
وقال غوتيريش، خلال زيارة إلى العاصمة الكينية نيروبي أمس، «نعمل بنشاط مع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف إدخال الإمدادات المنقذة للحياة، بما في ذلك الوقود الذي تشتد الحاجة إليه، عبر معبري رفح وكرم أبو سالم». وأضاف أن المجاعة تلوح في الأفق.
في الوقت نفسه، قال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» التابع للأمم المتحدة في غزة جورجيوس بتروبولوس، خلال المؤتمر الصحافي الدوري للأمم المتحدة في جنيف، «أثّر أمر الإخلاء الأخير الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية والمرتبط بالعملية العسكرية حتى الآن على 110 آلاف شخص أو أكثر نزحوا شمالاً».
وأكد بتروبولوس أن 30 ألف شخص ينزحون من رفح كل يوم، موضحاً أنه من دون إمدادات في الأيام المقبلة، من المتوقع أن يفتقر عدد كبير من المرافق الصحية إلى الوقود اللازم لمواصلة العمل.
ويشمل ذلك 5 مستشفيات تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة و5 مستشفيات ميدانية و17 مركزاً للرعاية الصحية الأولية تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» مع شركاء آخرين، و10 عيادات متنقلة تقدم خدمات التطعيم وعلاج الصدمات النفسية وسوء التغذية، و23 منشأة طبية في منطقة المواصي الواقعة إلى الشمال من رفح.
ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، توقف ضخّ المياه في رفح، ما ترك 450 ألف شخص مع إمكانية محدودة للغاية للحصول على مياه الشرب.