ثقافة وفنون

أمسية شعرية لـ«مجلس بعلبك الثقافي» بمشاركة الشاعر القومي العميد علي الحاج حسن

أقام «مجلس بعلبك الثقافي» بالتعاون مع «دار البر اللبناني» أمسية شعرية، في قاعة الدكتور حبيب الجمال، بحضور رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل وفاعليات ثقافية واجتماعية.
بداية الأمية كلمة ترحيبية لرئيس المجلس حاتم شريف، ثم وجّهت الأديبة هيام وهبي التحية إلى «غزة التي وطأت الموت بالموت، فوهبت الحياة لفلسطين بعد موت، مبشرة بالنصر القادم».
ورأت أن «الشعر أيقونة اللغة وديوان الأدب وفخر العرب، هو هذا الانسياب البديع من لا وعي الشاعر إلى وعي القارئ، لينتزع من قلبه الآه، والشعر الجميل مثل بساتين الجنة فيه من كل فاكهة زوجان، للأذن فيه نصيب، وكذلك للعقل والوجدان».
وتابعت وهبي: «إن مقسمي الشعر بين تقليدي وحديث، مباشر وغامض، واقعي ورمزي، هؤلاء يريدون إبدال هذا البستان الإلهي بخيمة بلاستيكية مستوردة من الغرب، فالشعر الراقي يصل إلى القلب دون تسميات، لأنه وليد الذوق الإنساني الرفيع، ويعبر عن الجمال في الطبيعة، واللغة عين الشاعر يعبر بها عن آلام وأفراح الناس، والشعر بلا قضية كموسيقى بلا مقامات موسيقية».
الحاج حسن
وألقى العميد في الحزب السوري القومي الاجتماعي الشاعر الدكتور علي الحاج حسن باقة من قصائده، فقال: «بئس الدنيا التي تكافئ مجاهديها بالموت، وما أطيب الموت إذا كان طريقا للحياة».
وأنشد قصيدة تحت عنوان «اكتب»، مطلعها: «أكتب في سفر التكوين عن دين الثورة عن ديني فإله الحق جنوبي ونبي العصر فلسطيني».
واختار من معين الصراع وقضايا الأمة: «قاوم»، «الشهيد»، و«علموني» التي ورد فيها: «علموني كيف لا أقهر موتي، وأنا يا موطني أدمنت حبّك، في فلسطين الإبا والموت يحيا، بدمي يا نصر قد عبدت دربك، علموني كيف يا لبنان لا تحيا، وقد أودعت صدر القدس قلبك، علموني كيف لا أفدي بلادي، وفؤادي قدَّ من صخر بعلبك».
وقال: «لا تعطي سرك لأحد، فيصبح قيدا لنفسك، لا يحررك منه غير الوقوع في بلواه… إذا هتف الشاعر من قلبه أصبح دمه مداد حروفه، وإذا هتفت روحه، تنزّل الوحي وبعث الأنبياء».
علاء الدين
الشاعر الدكتور محمد علاء الدين مهد لبوحه الشعري المتنقل ما بين القصائد الوطنية والوجدانية والغزلية والرمزية، في توليفة فلسفتها الإنسان المتجذر في أرض الآلهة بعلبك، ولكنَّ فضاءه الرحب الإنسانية جمعاء بكل أبعادها ورؤاها القيمية المنشودة، معتبرا أن: «الرسم بالكلمات أحد طقوس العبادة، للوقوف في محراب الجمال».
وتابع: «القصيدة الأولى أو بالأحرى الموقف الأوّل، فرضته الإبادة في غزة المطعونة من الخلف، ومشهد الحيوانات الشاردة التي نهشت لحوم الأطفال والشهداء المظلومين».
وأردف: «زارتني في العيادة، وجلبت معها حنين الشوارع والمقاهي للناس المنتظرين على بعد أربعين ألف شهيد، استثارت شوقي هذه السيدة لعطر الورد الجوري والبيلسان المغروس في حدائق القدس العتيقة!»
ومن مرتع الطفولة اختار من قصائده: «الزيز القصب»، «الولد الوفي»، ونهل باقة من روائع دفتر يوميات بعلبك، تدفق منها شغفه بمدينته ومواقعها الطبيعية والأثرية، الثقافية والتاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى