كرامي: لمقاربة أزمة النزوح وطنيّاً
دعا رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي إلى مقاربة أزمة النزوح السوريّ في لبنان من الناحية الوطنيّة فقط وليس من النواحي الطائفيّة والمذهبيّة.
كلامُ كرامي جاء خلالَ زيارته والنائب محمد سليمان، دارة آل أبو عروة في تلّة الزراعة في إطار المساعي التي تُبذل لحلّ الخلاف الحاصل بين العشيرة وعائلتيّ نايف ومحرز.
وأعربَ كرامي عن خشيته أن تنقلبَ أزمةُ النزوح السوريّ في لبنان “إلى فتنة طائفيّة ومذهبيّة في لبنان” وقال “أنا لا أفهمُ كيف لهكذا أزمة، كلُّ لبنان متضرِّر فيها والناس فيها سواء، أن تنقلبَ طائفيّة ومذهبيّة، لذلك علينا أن نقارب هذه الأزمة من الناحية الوطنيّة فقط وليس من النواحي الطائفيّة والمذهبيّة، ونحنُ سنذهبُ إلى المجلس النيابيّ وسنحضرُ الجلسة يوم الأربعاء وسنتطرق إلى معالجة هذه الأزمة، ولكن بمقاربة وطنيّة بحتة، لأنَّ أيَّ مقاربة لهذه الأزمة لا تكون طائفيّة فهي حتماً ستعرّض أمن لبنان واستقراره للخطر”.
ورأى أنَّ “هذه الأزمة تحتاجُ إلى حوار وطنيّ وإجماعٍ وطنيّ نخرج فيها جميعاً بمخرجات بعيدة عن العصبيّات وتكون عقلانيّة، والمكانُ الأسلم لعقد هذا الحوار هو في مجلس النوّاب، وخيراً فعل الرئيس نبيه برّي بأن دعا إلى هذه الجلسة لكي نخرج بورقة موحّدة وأتمنى ذلك، وأتمنّى أن يكونَ الجميع لديهم الرؤيا والنيّة نفسهما، وألاّ يأتي أحدٌ بخلفيته المذهبيّة والطائفيّة بل الوطنيّة”.
وألقى سليمان كلمّة شدّدَ فيها على “ضرورة نبذ الخلافات والفتن وإرساء المصالحات خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي تمرُّ بها المنطقة وما نتعرّضُ له في هذا الوطن من أزمات وحروب وعدوان ظالم وغاشم على أهلنا في غزّة ولبنان”.