دبوس
الخيار النووي…
ليست من عندياتنا، وليس خيالاً يتطاير في أثير اللاواقع، لقد ضربت غزة بكمية من النيران، تحت سمع العالم وبصره، توازي ثلاثة أو أربعة قنابل ذرية، ولكن بالتصوير البطيء، فبدل ان يستغرق القصف عدة ثوانٍ، استغرق ستة أشهر بذات النتيجة التدميرية.
كانت هنالك أصوات في مناسبات مختلفة، من صميم كتلة صنع القرار في الكيان البائد، لاستعمال السلاح النووي ضدّنا، مرة بعد الهجوم الناجح للقوات المصرية والسورية في حرب رمضان، ومرة أخرى بعد طوفان الأقصى، بل انّ هنالك تصريحات من وقت لآخر، وفي مناسبات شتّى، بأنّ السلاح النووي المكدّس في التراسانة “الاسرائيلية”، لم يُصنع فقط للتكديس وليعتريه الصدأ بعد لأي، بل صنع كيما يُستعمل… العدو جنَح بشكل فادح نحو اليمين، بل أقصى اليمين، ويقف خلفه غرب فاجر، بلا أخلاق، أوروبا يقودها من هم على شاكلة المرأة الذهبية، أورسولا فون دير لاين، التي هرعت بعد طوفان الأقصى لتقدم آيات الدعم والتعاطف والولاء للكيان، ولم تنبس ببنت شفة طوال مئتي يوم ولم يرمش لها جفن إزاء عشرات الآلاف من الأطفال والنساء في غزة، والذين قطعت أوصالهم بفعل آلة القتل الصهيونية…
إمرأة داعرة تقود قارّة عاهرة، ومعتوه في البيت الأبيض ينضح صهيونية ويفتخر بذلك، هؤلاء هم من يقفون خلف هذا العدو القاتل، ويدعمونه بكلّ ما تتفتق عنه عقولهم الشيطانية من أدوات القتل والإبادة!
شخصياً، اعتقد انه يجب ان تكون هنالك خطط جاهزة تستند الى السيناريو الأسوأ، كمثل ان نكون على جهوزية تامة، إذا ما تجرّأ هذا العدو على استخدام النووي، سواء التكتيكي او الاستراتيجي، لدفع مجاميع كبيرة من المجاهدين للتدفق فوراً إلى عمق الكيان، سواءً بالإبرار او الاقتحام الرأسي او من خلال الأنفاق، كما اننا يجب ان نمزّق كلّ الحدود التي تقف في وجه التدفق، كمثل اقتحام الحدود الأردنية، ومن ثم اقتحام حدود الكيان مع الأردن، حيث العمق الاستراتيجي الأكثر ضحالة، ومن ثم الزجّ بقوات لمشاغلة من يرضى لنفسه من جنود الجيش الأردني التصدّي لجحافل المجاهدين، ثم اقتحام الحدود إلى أهل الضفة الغربية، والالتحام مع المجاهدين في الداخل، ثم السعي لمحاصرة مجمل الضفة الغربية وتبعاً، إطباق الخناق ومحاصرة المليون مستوطن في الضفة، وقطع كلّ شرايين الحياة عنهم لإجبارهم على الاستسلام…
يستطيع هذا العدو الجبان ان يقتل عن بعد، ولكن حينما نجبره على القتال المتداخل، فإنه سينهار، وسيصبح هباءً منثوراً، هنالك عباقرة عسكريون في حزب الله وأنصار الله وفي سورية والحشد الشعبي، وبالتأكيد في إيران، ولست أتجرّأ على ان أدّعي أيّ مقدرة عسكرية، ولكننا في موقع الحب والتقديس لكلّ هؤلاء الأبطال الذين يتحيّنون الفرص لتحطيم هذا العدو القاتل، ندلي ببعض ما نعتقد انه قد يفيد من موقع الحب والإعجاب لهم حينما يجلسون، هؤلاء العباقرة الأفذاذ، للتخطيط لإنهاء هذا الكيان المارق…
سميح التايه