دردشة صباحية
فلسطين هي الجزء الجنوبي من الخارطة السورية
يكتبها الياس عشي
اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في دمشق، يعيد للمشهد الفلسطيني تألّقه وحضوره، بعد النكسات المتعدّدة التي سبّبتها اتفاقيات أوسلو والتي اختصرها الرئيس الراحل حافظ الأسد بقوله: إنّ كلّ بند من اتفاقية أوسلو بحاجة إلى اتفاقية أخرى.
ودمشق الشام، في القضايا المصيرية، لا تلتفت إلى الوراء، وإنْ فعلت فلكي تقوّم ما اعوجّ منها، وهذا ما تفعله اليوم في استضافتها كلّ أطياف المقاومة، لوضع الخطوط الرئيسة ما بعد طوفان الأقصى، والمتمثلة بإقامة دولة فلسطين على تراب فلسطين.
ودمشق الشام بقيادة رئيسها بشار الأسد رفضت كلّ الإغراءات التي قدّمت لها كي تمشي إلى التطبيع، وكي تغيّر سلوكها في التعامل مع المقاومة، وهي اليوم، بعد أحد عشر عاماً من التدمير الممنهج تعود إلى الواجهة لتلعب الدور الأساس في المقاومة. ولمَ لا؟ أليست فلسطين هي الجزء الجنوبي من سورية الطبيعية؟