الوطن

ميقاتي عرضَ ونوّاب ملفَّ النزوح ومع هاشم و«الجماعة» حاجات القرى الجنوبيّة

عرضَ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أمس في السرايا، الأوضاعَ العامّة والوضعَ في الجنوب مع عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء «تمحورَ الحديثُ خلال اللقاء حول الكثير من القضايا في ظلّ التحدّيات والتطوّرات التي يمرُّ بها لبنان والمنطقة، والموضوع الأساس هو ما يجري في الجنوب من حربٍ هناك ومتطلِّبات هذه الحرب بالنسبة لهذه القرى وخصوصاً بالنسبة لمنطقة العرقوب واحتياجاتها، فالمطلوب اليوم أن تقومَ الدولة اللبنانيّة بواجباتها وأن تفي أبناء هذه القرى بعضاً من الوفاء من خلال تأمين الرعاية لهم، لأنَّ تشبّثهم بأرضهم رغم العدوان اليوميّ المستمرّ هو فعلٌ وطنيٌّ ويستحقُّ التقدير، وأقلّ الوفاء هو تأمين متطلّبات الحياة الكريمة على الرغمِ من إمكانات الدولة في هذه الظروف».
واعتبرَ أنَّ «تأمينَ بعض الموازنات للقرى الجنوبيّة الحدوديّة هو ضرورة وطنيّة، لأنَّ الصمودَ هناك عاملُ استقرارٍ للبنان في مواجهة مشاريع العدوّ الإسرائيليّ الذي يحاول جعلَ هذه المناطق معدومة الحياة، بينما بقاءُ الناس يؤدّي إلى مواجهة العدوّ الإسرائيليّ من خلال تشبّثهم بأرضهم لكيّ تكونَ هذه الأرض أرضَ حياةٍ وبقاءٍ للوطن من أجل الكرامة والسيادة الوطنيّة».
والتقى ميقاتي سفير إيطاليا الجديد فابريتسيو مارتشيلي الذي قال بعد اللقاء «بحثنا الأوضاعَ في لبنان، ورحّبَ بي الرئيس ميقاتي في لبنان، وتطرّقنا إلى زيارة رئيسة الوزراء الإيطاليّة إلى لبنان في شهر آذار الماضي، كما عرَضنا لمسألة النازحين السوريين في لبنان والمؤتمر الذي سيُعقد في بروكسل بشأن هذا الموضوع، إضافةً إلى الإجراءات التي سيتخذها لبنان في هذا الملفّ».
واستقبل رئيس الحكومة النائب نعمة إفرام الذي قال بعد اللقاء «بحثنا في مواضيع الساعة الاقتصاديّة والماليّة، ووضع الاقتصاد الشرعيّ في لبنان والخطورة عليه إذا استمرينا بالطريقة الحاليّة في تطبيق الضرائب والضمان. فما يهمُّنا هو أن يبقى الاقتصاد الشرعيّ ويقوى ويكبر وإلاّ يكون المتضرِّر من المضاربة غير الشرعيّة».
كما عرضَ ميقاتي موضوع النازحين مع كلٍّ من النائبين وليد البعريني ومحمد سليمان ووفدٍ من «الحملة الوطنيّة لإعادة النازحين السوريين». والتقى وفداً من «الجماعة الإسلاميّة» ضمَّ النائب عماد الحوت، رئيسَ المكتب السياسيّ علي أبو ياسين والدكتور كفاح الكسار.
بعد اللقاء أوضحَ أبو ياسين «أنَّ البحث تطرّق إلى المواضيع المهمّة وخصوصاً الاعتداءات الإسرائيليّة على جنوب لبنان وسُبل مواجهتها، كما أكّدنا ضرورة تكثيف الإغاثة والمساعدات إلى القرى الجنوبيّة في ظلّ موجة النزوح وحالة الدمار التي يقوم بها العدوّ الصهيونى، كما أكّدنا أيضاً دور الحكومة في هذه الظروف الاستثنائيّة وهي ظروف أزمة وطوارئ، إذ إنَّ المطلوب بشكل أساس هو انتخابُ رئيس للجمهوريّة واستكمال عقد المؤسَّسات الدستوريّة وتشكيل حكومة مكتملة الأركان».
واعتبرَ أنّه «في ظلّ الشغور وإطالة أمده لا بدَّ لهذه الحكومة، وهذا كلامٌ فيه توافق، أن تقومَ بدورها لمعالجة الأزمة الاقتصاديّة والاجتمّاعية الحاصلة». وقال «أمّا في موضوع النزوح السوريّ إلى لبنان فكان تأكيدُ ضرورة حلّ هذا الملفّ ببعدٍ وطنيّ مع المحافظة على الجانب الإنسانيّ والأخلاقيّ في معالجته».
واستقبل ميقاتي رئيسَ ديوانِ المحاسَبة القاضي محمد بدران على رأسِ وفد. وقالت القاضية نيللي أبي يونس بعد اللقاء «وضعنا تقريراً خاصّاً يتعلقُّ بأزمة فقدان الطوابع من السوق، وعدّدنا المشاكل التي حصلت، فلقد استغلّ البعضُ عدم توافر اعتمادات وزارة الماليّة لطباعة كميّات كافية من الطوابع الورقية واحتكارهم للطوابع الموجودة وبيعها بأضعاف سعرها. قمنا بتعداد المشاكل ووضعنا توصيات وطلبنا إطلاق مناقصة لتلزيم الطابع الإلكترونيّ كونه الحلّ الجذري للموضوع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى