الوطن

«المؤتمر العربيّ» يُطالب قمّة البحرين بمناصرة السودان ودعمه

وجّه «المؤتمرُ العربيُّ العام» رسالةً إلى مؤتمر القمّة العربيّة التي ستنعقدُ في البحرين اليوم، تتعلّق بالوضع في السودان، لفتَ فيها إلى أنَّ هذا البلد «يتعرّضُ إلى حرب الهيمنة والاستعمار والاستيطان الإحلاليّ، والتي طالت بدمارها بنيته التحتية، وضربت بأوزارها أمنه واستقراره، وشرّدت نحو 40% من سكانه وجعلتهم بين نازح ولاجئ».
وإذ نبّه «القمّةَ العربيّةَ والمنظمّات الإقليميّة والدوليّة إلى طبيعة الحرب المفروضة على السودان من القوى الغربيّة الأطلسيّة الإمبرياليّة، ومن الصهيونيّة العالميّة»، أكّد أنّ «الهدفَ الرئيس من هذه الحرب هو بسط القوى الغربيّة والصهيونيّة العالميّة سلطانها على السودان، وإعادة هندسة أوضاعه الاجتماعيّة من خلال عمليات تهجير مواطنيه وإحلال مستوطنين لا صلة لهم بالسودان، وأنَّ الهدف البديل لذلك، في حال الفشل في تحقيقه، هو تقسيم السودان وتجزئته، ومن ثم السيطرة عليه جزءاً بعد جزء».
وأشار إلى أنّ «هذه الحرب قد أعادت السودان عقوداً إلى الوراء، بعد أن دمّرت بُناه التحتيّة، وأفقرت مواطنيه الذين نهبت المليشيا مقتنياتهم، ودمّرت مصادر أرزاقهم، وضيّقت عليهم الحياة في بلادهم، لتدفعهم إلى الهجرة حتى تتمكّن من استكمال عمليّات التوطين والاستيطان لمن ضاقت بهم أوطانهم في دول وسط وغرب أفريقيا التي تريد القوى الغربيّة إخراجهم منها إلى السودان «أرض الميعاد الجديد».
ورأى أنّ «هذه الحرب تستهدف وبشكل مباشر الأمن القوميّ العربيّ الذي يُعدّ الأمن القوميّ السودانيّ ركيزةً أساسيّة من ركائزه»، معتبراً أنَّ «الواجبَ الأخلاقيّ والقوميّ يفرضُ على مؤتمر القمّة العربيّة، اتخاذ موقف حاسم في مناصرة السودان، وفي دعمه سياسيّاً وماديّاً في مواجهة هذه الحرب، ويفرض عليه كذلك، تحميل الدول الغربيّة والأنظمة العربيّة والأفريقيّة الضالعة في هذه الحرب، المسؤوليّة القانونيّة والسياسيّة، بالقدر الذي يضمن وقف رعايتها ودعمها للحرب، وبما يُجبر أضرارها عبر عمليات إعادة الإعمار وغيرها من التدابير».
وتمنّى للقمة «التوفيق في خدمة قضايا الأمّة، وفي المقدّمة منها قضيّة فلسطين، في ظلّ العدوان الإسرائيليّ على غزّة، وأن توفَّق في اتخاذ المواقف المبدئيّة الأصيلة من قضيّة السودان التي لا يُمكن فصلُها عن قضيّة فلسطين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى