الوطن

«الوفاء للمقاومة» أكّدت التزامَها نصرة قضيّة فلسطين وشعبها: المقاربة الوطنيّة الجامعة لملفّ النزوح مصلحة كبرى للبنان

أكّدَت كتلة الوفاء للمقاومة «التزامها نصرة قضيّة فلسطين وشعبها»، مشدّدةً «على وجوب إدانة الكيان الصهيونيّ على جرائمه وإبادته وإدانة كلّ محاولة للضغط على الدول والشعوب من أجل انتزاع إقرارٍ منهم بالاعتراف بهذا الكيان الغاصب وغير الشرعيّ».
وحيَّت الكتلة في بيانٍ عقبَ اجتماعها الدوريّ بمقرّها المركزيّ برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها «روحَ المقاومة المتصاعدة في فلسطين ولبنان ضدّ العدوّ الصهيونيّ» ورأت «نموذجَ تحرير لبنان في 25 أيار من العام 2000 عبر خيار المقاومة، أنجعَ وأقصرَ الخيارات لمواجهة الاحتلال وإحباط أهدافه».
وتوجّهت «إلى شعبها في 25 أيّار الجاري بأزكى التهاني والتبريكات بالنصرِ العزيزِ الذي تحقّقَ في لبنان وسيتحقّقُ في كلّ بلدٍ يلتزمُ خيارَ المقاومة».
وإذ تمنّت الرحمةِ للشهداء المجاهدين، باركت لعوائلهم وكذلك لعوائل الجرحى والأسرى المحرَّرين «بهذه الذكرى الوطنيّة العطِرة والمباركة»، آملةً «أن يتحقّقَ النصرُ القريب على العدوّ في كلّ جبهات المقاومة».
وأكّدت أنَّ «الكيانَ الغاصب لفلسطين وبسبب احتلاله لأرضها وتشريده لشعبها بالقوّة، لن يحظى على الإطلاق باعتراف شعوب المنطقة، ولن تُقرّ له الشعوب بأيّ شرعيّة مدّعاة، وسيبقى هذا الكيان مصدر تهديد مستمرّ للاستقرار والأمن في هذه المنطقة ولن تستطيع قوى ودول الاستكبار الغربيّ أن تروِّج أو تُسوِّق لمشاريع التسوية والتطبيع معه».
واعتبرَت أنَّ «من حقِّ الشعب الفلسطينيّ وفصائله المقاومة التصدّي للاحتلال الصهيونيّ لبلادهم، وأن يمارسوا هذا الحقّ المشروع بكلّ الوسائل والأساليب المتاحة وفي مقدمّها مقاتلة العدوّ فضلاً عن إقلاقه وزلزلة استقرار احتلاله ورفض وإدانة الاعتراف بكيانه».
ورأت أنَّ «إصرارَ العدوّ الصهيونيّ على مواصلة جريمة الإبادة التي يرتكبها في غزّة ورفضه لوقف العدوان وإمعانه في محاصرة الأهالي في غزّة وحرمانهم من الغذاء والدواء، سوف يُفاقمُ العدائيّة في مختلف بقاع العالم وسيوسّع من دائرة الإدانة له في أوساط الشعوب حتّى في تلك الدول التي تلتزم حكوماتها دعم وتأييد الكيان الصهيونيّ في سياسته العنصريّة والإرهابيّة».
وأكّدت أنَّ «اللبنانيين الملتزمين والحاضنين للمقاومة وخيارها، مصرّون على دعم ومساندة غزّة وفلسطين وشعبهما المنكوب والمظلوم والمضطَّهَد وسيواصلون هذا الدعم بكلّ الوسائل والأساليب الممكنة ليمنعوا العدوّ من تحقيق أهداف عدوانه»، مشيرةً إلى أنَّ «الالتفاف الوطنيّ اللبناني المطلوب لإدانة جرائم التوحش الصهيوني والإبادة الجماعية لأهل غزّة، هو الحدُّ الأدنى للواجب الإنسانيّ والأخلاقيّ المفترَض التزامه من قبل كلّ المكونات والقوى على اختلاف اتّجاهاتها السياسيّة».
كما أكّدت «أنَّ تفاهم اللبنانيين حول المقاربة الوطنيّة الجامعة لمعالجة ملفّ النزوح السوريّ وكيفيّة التعاطي مع تفاصيله وبلحاظ أيّ أفق وروحيّة وأيّ هدف وطنيّ وقوميّ جامع مع سورية الشعب والدولة»، هو «مصلحة وطنيّة كبرى للبنان وللبنانيين، وخلاف ذلك هو الارتطام بالتعثُر والخيبة وتفاقم المشكلات والخضوع لابتزاز القوى والدول التي لا تريد لبنان ولا سورية في مصاف الدول المستقلّة والقويّة والناهضة ناهيك أنَّ المدخل الضروريّ لإنهاء مشكلة النازحين هو في رفع الحصار الظالم على سورية وإبطال العمل بقانون قيصر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى