ميقاتي أمامَ قمّة المنامة: لتفعيل لجنة الاتصال بشأن سورية
أملَ رئيسُ الحكومة نجيب ميقاتي من مؤتمرِ القمةّ العربيةّ المنعقد في العاصمة البحرينيّة المنامة في «تفعيل عمل لجنة الاتصال العربيّة بشأن سورية لتأمين لتأمين الموارد اللازمة لتسهيل وتسريع عودة النازحين السوريين إلى ديارهم.
وأعلنَ ميقاتي في كلمته، أنَّ لبنانَ «يأتي إلى قمّة البحرين، على متنِ بحرٍ من الأزمات، تَلْطُمُه أمواجُها من كلِّ جانب، لكنّه في الوقتِ نفسِه واثقٌ بأن برَّ العروبة هو الرصيفُ الوادعُ الذي يحميه من أخطارِ العواصف».
وجدّدَ «التزامَ لبنان قرارات الشرعيّة الدوليّة»، وطالبَ بـ»الضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا المحتلّة ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها البريّة والبحريّة والجويّة والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلّة مُتكاملة بضمانات دوليّة واضحة ومُعلَنة».
وأملَ في «تفعيل عمل لجنة الاتصال العربيّة بشأن سورية بما يُساعد على تحقيق رؤية عربيّة مُشتركة مُتّفق عليها، وبلورة آليّة تمويليّة لتأمين الموارد اللازمة لتسهيل وتسريع عودة النازحين السوريين إلى ديارهم». وشدّدَ على أنَّ «اللبنانيين يعوّلون جدّاً على الدور الفعّال للأشقاء العرب، ولا سيّما أعضاء اللجنة الخٌماسيّة، من أجل مساعدة القوى السياسيّة اللبنانيّة على إنجاز الاستحقاق الرئاسيّ».
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة استقبلَ ميقاتي في مقرّ القمة وجرى البحث في العلاقات الثنائيّة اللبنانيّة البحرينيّة والوضع في لبنان والمنطقة.
ورحّبَ ملك البحرين برئيس الحكومة ومشاركته في قمّة البحرين، وعرض معه «العلاقات الأخويّة الوطيدة وسُبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات التي تخدم مصالح البلدين الشقيقين»، مؤكّداً «متانة العلاقات الثنائيّة الطيّبة التي تجمع بين مملكة البحرين ولبنان والحرص على تطويرها وتنميتها لصالح الشعبين الشقيقين».
وأعرب ملك البحرين ورئيس الحكومة عن تمنيّاتهما بـ»نجاح القمّة العربيّة وأن تُسفرَ عن نتائج مثمرة تعزِّز التضامن العربيّ والسلام والأمن والاستقرار في المنطقة».
من جهّته، تمنّى ميقاتي أن «تعاود مملكة البحرين فتح سفارتها في بيروت».
واجتمعَ رئيس الحكومة مع رئيس وزراء الكويت أحمد عبدالله الأحمد الصباح، في مقرّ القمّة وخلالَ اللقاء، أكّد ميقاتي أنَّ «لبنان يتمنى للكويت الشقيقة دوام العافية والازدهار، وأنَّ الإجراءات المتخذة تعكس رؤية أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح لدعم استقرار بلاده».
والتقى رئيس الحكومة، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب، وزير الشؤون الخارجيّة والجالية الوطنيّة بالخارج في الجزائر أحمد عطاف، وجرى البحث في العلاقات بين البلدين وسُبل توطيدها.
واستقبل ميقاتي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مقرِّ إقامته في المنامة، بحضور بوحبيب، وزير التربية والتعليم العالي عبّاس الحلبي، وزير الإعلام زياد المكّاري ووزير الزراعة عبّاس الحاج حسن. كما شاركَ في الاجتماع مدير «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) فيليب لازاريني والوفد المرافق لغوتيريس.
وفي خلال الاجتماع دعا رئيس الحكومة إلى «الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان وغزّة والانطلاق في معالجة الوضع في جنوب لبنان». وطالبَ «باستمرار دعم عمل أونروا في لبنان وتمويلها، لما يشكّله هذا الأمر من أهميّة قصوى في الظروف الصعبة التي يعيشُها لبنان».
كما شدّدَ رئيسُ الحكومة على «ضرورة التعاون الكامل للمفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الحكومة اللبنانيّة في ملفّ النازحين السوريين، انطلاقاً من أنَّ الحكومة عقدَت العزمَ على استكمال حلّ هذا الملف جذريّاً مهما كانت العوائق والعراقيل».