أخيرة

دبوس

العالم الجديد

سيتقرّر مصير العالم في غزة والضفة الغربية وفي البحر الأحمر والبحر العربي والبحر المتوسط، وكذلك في خاركوف وفي أوديسا، وغداً في إدلب وشرق سورية، سيتمّ تحطيم نظام الهيمنة البائد، وإلحاق الهزيمة به مرة واحدة وإلى الأبد، وانتصار روسيا البائن في أوكرانيا النازية والمدعومة من الغرب برمته يؤشر الى موازين القوى العالمية الجديدة، والتي ستعكس نفسها في كلّ مكان، في غزة وفلسطين والشرق الأوسط وشرق آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية… وعلى نتنياهو ان يتحسّس رأسه من الآن فصاعداً كلّ صباح، حتى يتأكد أنه ما زال قابعاً فوق كتفيه…
كلّه مترابط، والغرب القاتل يتراجع على كلّ الجبهات، بعد ان قذف الى سوح القتال والمنازلة بكلّ ما لديه، وبأقصى ما يملك، هذه هي موازين القوى الجديدة، وهذا هو العالم المتعدّد الأقطاب الذي بدأ يفرض نفسه على الموقف الجيوسياسي العالمي، لا تستطيع تهديدات نتنياهو ان تحدث ذرةً من التغيير في انزلاق كيانه البائد نحو الهزيمة المطلقة، والزوال الأكيد، كما انّ تلويحات ماكرون بإرسال قوات برية من الناتو الى أوكرانيا لن توقف التدفق العسكري الروسي نحو السيطرة على كلّ المدن الكبرى التي ستعود الى الوطن الأمّ روسيا، احتلال خاركوف ومن ثمّ أوديسا سيكون بمثابة ضربة ماحقة ليس لزيلينسكي العجيب فقط، بل أيضاً للمهرّج ماكرون والطرطور شولتز والدمية سوناك وبالتأكيد للمعتوه بايدن، العالم يتغيّر باضطراد نحو أقطاب جدد، ونحو شيء من العدالة والإنصاف، وبعض من الأخلاق تحكم ممارسات الدول، بعد ملء الأرض جوراً وظلماً ونضوب في منظومة الأخلاق التي تحكم العلائق بين البشر، وهو ما لم يشهد له التاريخ مثيلاً…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى