«الديمقراطية» أقامت حفل تأبين للشهيدين القياديين طلال أبو ظريفة ومحمود حمامي
مهدي: واثقون بثباتكم على طريق المقاومة والجهاد لنلتقي على أرض فلسطين ونرفع فوق العاصمة القدس بيارق النصر
فيصل: الوحدة والمقاومة شرطان رئيسان لكسر الهجمة الأميركية الصهيونية والانتصار في مواجهة الاحتلال والاستيطان
أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حفل تأبين في مقرّها في بيروت، وفاء للشهيد عضو المكتب السياسيّ طلال أبوظريفة والشهيد في قوات الشهيد عمر القاسم محمود حمامي اللذين ارتقيا نتيجة عملية اغتيال إرهابية صهيونية شنتها طائرات الاحتلال، ودعماً لصمود شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وأمّت قاعة الشهيد أبو عدنان قيس في المقر المركزي للجبهة في لبنان شخصيات رسمية ووفود قومية ومن الأحزاب اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية والقوى واللجان الشعبية والاتحادات النقابية والروابط الاجتماعية والأندية الثقافية والرياضية ومن المؤسسات الاجتماعية والفعاليات.
وكان في استقبال المعزّين نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية علي فيصل وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة لبنان.
وقدّم التعازي ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، وممثلو السفارات والأحزاب اللبنانية وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية.
بدأ الحفل التأبيني بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وقدم عضو قيادة الجبهة أحمد سخنيني الخطباء.
وتوالى على إلقاء الكلمات عدد كبير من النواب والشخصيات وممثلي الأحزاب والقوى والفصائل والسفارات.
وتليت العديد من برقيات التعزية من سفارات وأحزاب وقوى.
«القومي»
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال:
بالتزامن مع مرور 76 عاماً على صمود شعبنا وتمسكه بالأرض والهوية والمقاومة، يرتقي إلى عليائهما شهيدين الرفيقان طلال أبو ظريفة ومحمود حمامي، ليلتحقا بمن سبقهما من شهداء هذه الأرض.
وأضاف الأمين مهدي: في عقيدتنا وإيماننا وصلب قناعاتنا قاعدة تقول إنه في اللحظة التي يبذل فيها المقاوم دمه في سبيل بلاده، فيرتقي شهيداً، ينتقل من سجل العاملين في سبيل هذه الأمة إلى سجل الخالدين في وجدانها وتاريخها وذاكرتها.
وتابع مهدي: نحن نعلم أن تحرير فلسطين لن يكون أمراً وسهلاً، خاصة مع الدعم المطلق لكيان عصابات الاحتلال من قبل الحكومات الأميركية والأوروبية. لكننا في الوقت ذاته نعلم أيضاً أن تضحيات جساماً قدّمها شعبنا في سبيل تحرير هذه الأرض، ولن يكون دم الشهيدين أبو ظريفة وحمامي أغلى من دماء من سبقهما من الأبطال.
وختم مهدي: باسم رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين أسعد حردان، أنقل إليكم تبريكات رفقائكم في الحزب، وكلي ثقة بثباتكم على طريق المقاومة والجهاد حتى نلتقي جميعاً على أرض فلسطين، ونرفع فوق العاصمة القدس علماً واحداً يمثل كل أبناء هذه البلاد. هناك حيث سننشد سوياً النشيد المحبب إلى قلوبنا «فدائي فدائي».
صالح
وأبرق عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي – الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربيّة قاسم صالح عن مؤتمر الأحزاب العربية معزياً بالشهيدين، ومؤكداً أن قضية فلسطين هي قضية كل الأمة، وقضية كل حر في العالم. معاهداً على مواصلة النضال في كافة الميادين حتى دحر الاحتلال.
«الديمقراطية»
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية علي فيصل متوجهاً بالتحية للشهيدين طلال أبوظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة والقائد العسكري محمود حمامي وإلى شهداء الشعب الفلسطيني وإلى كافة الأجنحة العسكرية الباسلة في مواجهة مشاريع التصفية للكيانية الوجودية للشعب الفلسطيني وحقوقه، مستذكراً مسيرة الشهيد أبو ظريفة ودوره الوطني والسياسي والنضالي، حيث شهدت له ميادين النضال داخل الوطن وخارجه.
وأكد فيصل أن عملية الاغتيال الإسرائيلية الجبانة لن تكسر إرادة شعبنا وسيواصل رفقاء الشهيدين وكل أبناء شعبنا درب المقاومة بإرادة وعزيمة وإصرار وثباث وتمسك بالحقوق الوطنية وبخيار المقاومة طريقاً لانتزاعها.
وقال فيصل: إن شعباً يصنع هذا الصمود الأسطوريّ، ومقاومة تقدم قادتها شهداء وجرحى وأسرى هي مقاومة منتصرة، رغم كل حرب الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني، والتي لن تزيد جبهتنا وشعبنا ومقاومتنا إلا عزيمة وإصراراً على مواصلة الدفاع عن شعبنا وأرضنا في مواجهة العدوان الصهيوني.
وتابع فيصل: أن إطالة أمد العدوان واستمرار الحكومة الفاشية العنصرية بارتكاب المجازر لن يجعل شعبنا يرفع الراية البيضاء، ولن يتمكن الاحتلال من تحقيق أهدافه العدوانية. فشعبنا يعي جيداً أهداف العدوان ولن يسمح بتكرار نكبة جديدة، محذراً الاحتلال من مغبة اجتياح رفح في بحثه المحموم عن صورة نصر لم يجدها، بل مازالت تتوالى عليه الهزائم بفعل صمود الشعب والتحامه بمقاومته، ولا خيار أمام الاحتلال سوى الاعتراف بالهزيمة والرحيل عن أرضنا الفلسطينية.
واعتبر أن الوحدة والمقاومة هما الشرطان الرئيسان اللذان لا غنى عنهما لكسر الهجمة الأميركية الصهيونية، ومواجهة الاحتلال والاستيطان، ومشاريع الضم، وصون مصالح شعبنا الوطنية، وتوفير عناصر صموده في مواجهة حرب الإبادة والعدوان.
وختم فيصل بالتحية للشهداء والأسرى والمعتقلين وللمقاومة في جبهات المشاركة والدعم في لبنان وسورية والعراق واليمن وإيران ولجنوب أفريقيا في دعوتها محكمة العدل الدولية لاستكمال إجراءاتها بحق كيان الاحتلال، مشيداً بانتفاضة وطوفان أحرار العالم وطلبة الجامعات والجبهات العالمية المساندة للحق الفلسطيني التي أسقطت الرواية الصهيونية الكاذبة وخلقت رأياً عالمياً عاماً انتصرت فيه الرواية التاريخية الفلسطينية.