الوطن

حزبُ الله: إذا أرادَ العدوّ الاستمرارَ بالمعركة فنحنُ جاهزون لاستخدامِ أسلحةٍ جديدة

اعتبر حزب الله «أنّ العدو إذا أرادَ الاستمرارَ في المعركة فنحنُ جاهزون لاستخدامِ أسلحةٍ جديدة، قد نُجرّبُها في ميدان المواجَهة»، واصفاً المرحلةَ الراهنةَ بـ»مرحلةِ المتغيِّرات الكبيرة».
في هذا السياق، أكّد رئيسُ المجلس التنفيذيّ لحزب الله السيّد هاشم صفي الدين، خلالَ لقاءٍ عقدَه «ملتقى سكن» ضمن الدورة البحثيّة الجديدة لهذا العام، بالتعاون مع «معهد المعارف الحكميّة» في الضاحية الجنوبيّة لبيروت «أنّ المقاومة على الحدود الجنوبيّة أثبتت أنَّها تمتلكُ خياراتٍ كثيرة في المواجهة، ليس آخرها عملية إسقاط المنطاد، خياراتُنا متعدِّدة وكفيلة بنجاح وتفوُّق قدرتنا على استنزاف العدوّ، وإذا أرادَ العدو الاستمرارَ في المعركة فنحنُ جاهزون لاستخدامِ أسلحةٍ جديدةٍ، قد نُجربُّها في ميدان المواجَهة».
واعتبرَ أنّ «التخبُّط الذي يعيشه الإسرائيليّ هو مؤشِّرٌ على هشاشته لأنَّ المعركة لدينا هي معركة إرادات وعزيمة وتصميم» وقال «منذ سبعة أشهر لم يُنجِز العدوّ الإسرائيليّ شيئاً في الميدان وهذا دليلٌ إضافيّ على هشاشته السياسية»، لافتاً إلى أنَّ «المشروع الماديّ الذي يشكّل مرتكزاً أساسيّاً للمشروع الصهيونيّ قد بدأ يتهاوى». ووصفَ المرحلةَ الراهنةَ بـ»مرحلةِ المتغيِّرات الكبيرة».
من جهته، أشارَ رئيسُ الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك ، في خطبة الجمعة في بعلبك إلى أنَّ «الذكرى المشؤومة لنكبة العام 1948 تُعيدنا إلى حين أقدمت العصابات الصهيونيّة، بدعم من الطواغيت والجبابرة، على تنفيذ مشروع جهنميّ خبيث بتهجير شعبٍ من أرضه وإقامة كيان غاصب بما تعنيه الكلمة من أبعادٍ سياسيّة وهيمنة لا تقتصر على الكيان، بل من أجل التحكُّم بالمنطقة اقتصاديّاً واجتماعيّاً وثقافيّاً وسياسيّاً وأمنيّا». وأضاف أن الكيان يحاول تنفيذ أهدافه: «عبر خطة استراتيجية متقنة بخطوات تكتيكية وطروحات تحمل الشيء ونقيضه في تشريعات دولية، ومن خلال التجربة الطويلة التي تجاوزت 75 عامًا من الظلم وقلب الحقائق وما عاناه الشعب الفلسطيني من تهجير بعد تهجير للوصول إلى قيام دولة صهيونية قومية يهودية خالصة على كامل أرض فلسطين قطعًا لطريق العودة وعدم قيام دولة فلسطينية على أرض فلسطين».
ورأى أنَّ «طوفان الأقصى كشفَ ما كان يخطّط له العدوّ من تهجير وإعلان عن قيام دولة يهوديّة وعزمه تكرار النكبة، لتُفاجئهم المقاومة بطوفانها ويفاجئهم الشعب الفلسطينيّ الثابت والمتمسّك بأرضه الذي أعلن بكلّ صراحة أنّ نكبةَ 48 لن تتكرر».
وأكّدَ أنَّ «فلسطين ليست بحاجة إلى بيانات وأقوال من دون أفعال، فماذا نُفِّذ من بيات قمّة منظمّة الدول الإسلاميّة وانعقاد القمّة العربيّة في البحرين، أقوال ولا أفعال ما دامت الهيمنة الأميركيّة، ولا جرأة على مخالفتها وأميركا هي شريكة الحرب مع الصهاينة على غزّة»، مطالباً «الشعوب العربية والإسلاميّة بالانتفاضة وكسر القيود واجتياز الحدود وصولاً إلى غزّة لإيقاف حرب الإبادة».
ورأى عضو المجلس المركزيّ في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، ضمنَ لقاءٍ سياسيٍّ في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، أنَّه «بعد مرور أكثر من سبعة أشهر على الحرب القاسية والحقيقيّة مع إسرائيل من خلال العمليّات النوعية في الأيّام الأخيرة والتي رفعت من منسوب الضغط العسكريّ والنفسيّ على قادة الكيان وضبّاطه وجنوده، زادَ ذلكَ من مأزقه وتقلُّص خياراته، وظهر جليّاً في تصريحات بعض المسؤولين ورؤساء بلديّات وضبّاط العدوّ ما لم يعد خافياً على أحد هذا المأزق الذي وصلوا إليه».
وقال «كان العدوّ يُراهن على تعب حزب الله في الميدان، مضافاً للضغوط الخارجيّة الهائلة، ولكنّها لم تكن لتؤثِّر على عزيمة قيادته وشجاعة مقاوميه، وهذا ما ظهرَ مع رفع مستوى الردّ النوعيّ في مختلف الجبهات من فلسطين إلى اليمن فالعراق، وخصوصاً على الجبهة الجنوبيّة الأكثر تأثيراً وبشكل مباشر على الكيان المتآكل والمنهَك والمتخبِّط».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى