نادي الريف في النبطية أطلق “بطولة المقاومة والتحرير” في الكيوكوشنكاي
مصطفى الحمود
رعى رئيس الجمعية التنظيمية لتجار النبطية محمد بركات جابر الاحتفال الذي نظمه نادي الريف النبطية لإطلاق بطولة “المقاومة والتحرير” التي أشرف عليها الاتحاد اللبناني للكيوكوشنكاي، وذلك على أرض ملعب حسن كامل الصباح في النبطية وحضرها الى جابر، ممثل الاتحاد العالمي للكيوكوشنكاي ونائب رئيس الاتحاد اللبناني للكيوكوشنكاي ابراهيم كمال، ونائب رئيس نادي الريف في النبطية ابراهيم محي الدين ووجوه رياضية واجتماعية وحشد من أهالي اللاعبين الذين غصت بهم مدرجات الملعب.
وألقى مازن حديب كلمة بإسم الاتحاد اللبناني للكيوكوشنكاي أعلن فيها “ اننا باسم الاتحاد والمدرّبين واللاعبين والمشاركين الكرام، نستحضر واياكم والحضور الكريم كلّ الشهداء وكلّ الجرحى ونبارك لهم تضحياتهم في عيد المقاومة والتحرير، وبالرغم مما نمرّ به من اعتداءات على أرضنا واجلالاً لفقد بعض زملائنا على طريق القدس لأننا نؤمن بأنّ مثل هذا اليوم الذي صار عيداً للمقاومة والتحرير يجب ان يبقى حياً في ذاكرتنا وينتقل من جيل الى جيل، وأحببنا ان يكون لنا انطلاقة فعاليات بطولة الكاراتيه بين الأندية المشاركة بروح من التنافس والألفة.
ثم كانت كلمة راعي الاحتفال محمد بركات جابر فقال: ضمن بطولة المقاومة والتّحرير يُشرِّفُنا ان نجتمعَ وإياكُم اليوم تمجيداً لهذه المناسبة الخالدة التي أرست مفاهيم الحرية وأثبتت لهذا الوطن انّ كرامة أرضهِ وحُريَّةَ شعبه لا تقدَّرُ بباهِظِ الأثمان وانّ الدفاع عن مقدّسات هذه الأرض واجبٌ حقيقي يستوجبه النداء الإنسانيُّ للشعب الأبيّ الذي قدَّم جُلُّ ما عنده من طاقات وقدرات في سبيل العيشِ الكريم ولا يزال يمضي بحثيثِ الإرادةِ ومأمولِ النَّصر لنا لنحيا ومعنا النصرُ حيُّ. فوقفةٌ شموخٍ وتأمُّلٍ لتاريخِ الجنوبِ تحيي في الذّاكرةِ صوراً ملؤها الحنينُ والولاء لحقبةِ ذلك الزمن الجميل الذي حيَينا على أعتابهِ مستبشرين متفائلين. فهَهُنا نرى رجُلاً يكسوهُ المشيب يمشي متكئاً على عصاهُ ترنو أبصاره على امتداد هذه الأرض، مرتلاً أعتاب المجدِ التي بها يحيا كريم النفس وعزيز الكرامة هذه الكرامة التي اعتادَ بها الجنوبيُّ ان يحيا وعليها بخالصِ التسليمِ يقضي واليوم بهذه المناسبة نثني على إنجازاتكم التي تعكسُ قدراتكم العالية على العطاء والإبداع، التي حققت ولا زالت تحقق الكثير من النجاحات التي تخوضون بها الكثير من البطولات على مستوى الوطن والتي تضمنُ ارتقاء لبنان إلى مستويات عالية من المهارة يصل بها المنتخب إلى العالميّة هذه المناصِبُ الّتي تُكتَسَبُ بقدرة لاعبيها على المثابرة والإصرار على تحقيق الأهداف مع ما يمتلكونه من روح التّحدي وإثبات الذّات فنجاحاتهم هذه هي نتاجٌ لإيمانهم بقدرةِ العملِ الجماعيِّ التنافُسيّ المبنيِّ على أُسُسٍ وقوانين واضحة، فضلاً عمّا يغرِسُهُ العمل الجماعيُّ من قيمٍ ومبادئ لدى أعضاءِ الفريق الواحِد. فمُعظَمُ الرِّياضاتِ البدنيَّة ترتكِزُ على تنميةِ دوافِعِ وميولِ اللّاعبين وتطويرِ السِّمات الخُلُقيَّةِ الحميدة وتوظيفِها ضمنَ إطارٍ إجتماعيٍّ مُنظَّمٍ وسليم.. فالرياضةُ بِمُختَلَفِ أنواعِها تُعتَبَرُ مُحفِّزاً للقيمِ الأساسيَّةِ لدى الأفراد بما تُعزِّزُهُ من قيَمِ التّعاونِ والانضباط واحترام القواعد.
وقال: بإسم الجمعيَّة التعاونيّة التنظيميّة لتجّار النبطيّة والجوار نُعلنُ التزامَنا التام بدعمِ وتشجيع كافّة الأنشطة التي تعمل على تطوير البنية الجسمانيَّة لأبناء الجيل الصَّاعد، والتي بدورها تعمل على تغذية العقول (فالعقل السليم في الجسم السليم) وعليه فهي تعتبر ملاذاً آمناً للأفراد لاستغلال أوقات فراغهم في ما يفيد صحتهم العقليّة والبدنيّة، ففي خضمّ ما نعايشه من مظاهر الحداثة بكافّة حيثيّاتها ومضامينها التي من الممكن لها ان تؤثّر على أفكار وتطلّعات الجيل الصاعد.. تعتبر الرياضة وسيلة بنّاءة تعكس نظرة الافراد لأنفسهم وتساعدهم على توجيه أهدافهم بطريقة سليمة تؤثّر على بناء علاقاتهم وترجمة أهدافهم بالطرق الواعية تُحكَمُ بها توجُّهاتُهم ونظرتهم للمجتمع.
وختم: نبارك للفائزين والفائزات ضمن هذه البطولة المتزامنةِ مع عيد المقاومةِ والتحرير التي نأملُ من خلالِها ان تكون بمثابة فتحٍ يتبعُهُ نصرٌ عظيمٌ بعونِ اللهِ تعالى مع تمنّياتِنا لهم بدوامِ المثابرة في الأداء للوصول إلى المراتب الأعلى.
بعد ذلك قدّم كمال ومحي الدين درعاً تقديرية لراعي الاحتفال محمد بركات جابر، ثم قدّموا جميعاً شهادات تقديرية للمدرّبين ومنظمي الدورة،
ثم تنافس أكثر من 270 لاعب ولاعبة في الكاراتييه والكيوكوشنكاي، وختاماً توّج جابر وكمال ومحي الدين الفائزين وسلموهم ميداليات تقديرية.