أولى

مستوطنون يهاجمون شاحنة مساعدات وغريفيث يجدّد التحذير من مجاعة

هاجمت مجموعة من المستوطنين، أمس، شاحنات محملة بمواد غذائية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، بالقرب من معبر ترقوميا غرب الخليل.
وذكر سائقون أنّ مستوطنين قاموا بإيقاف الشاحنات بعد خروجهم من معبر ترقوميا على الجانب الإسرائيلي، وقاموا بالاعتداء عليهم وتدمير حمولة الشاحنات.
من جانبه، قال عادل عمرو من نقابة الشحن، إن السائقين باتوا يخشون هجمات المستوطنين عليهم وتدمير محتويات الشاحنات من المواد الغذائية بالإضافة لتدمير وإعطاب شاحناتهم.
وقال أحد التجار إنّ إرهاب المستوطنين وهجومهم على الشاحنات، سبّب ارتفاعاً في تكاليف الشحن من معبر ترقوميا إلى معبر كرم أبو سالم في غزة من 5000 شيكل إلى 20000، بسبب الخطر الكبير من قبل المستوطنين، فهم لا يستهدفون المواد الغذائية فقط، بل يتعمّدون تدمير الشاحنات دماراً شاملاً.
وفي سياق متصل، قال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث، إن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب «مروعة»، محذراً من مجاعة في القطاع المحاصر.
وقال غريفيث في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» على هامش اجتماعاته مع مسؤولين قطريين في الدوحة: «إذا نضب الوقود، ولم تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، فإنّ تلك المجاعة التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي تلوح في الأفق، لن تلوح في الأفق بعد الآن. ستكون موجودة».
وأشار غريفيث إلى أنّ نحو 50 شاحنة مساعدات يمكن أن تصل يومياً إلى المناطق الأكثر تضرراً في شمال غزة عبر معبر إيريز، لكن المعارك القريبة من معبري رفح وكرم أبو سالم في جنوب غزة تعني أن الطرق الحيوية «مغلقة فعلياً، لذا فإنّ المساعدات التي تصل عبر الطرق البرية إلى الجنوب وإلى رفح والنازحين منها تكاد تكون معدومة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى