الوطن

كرامي من صيدا: لقيام الحكومة بواجباتها في ملّف النازحين قبل انفجار الوضع

أكّد رئيسُ “تيّار الكرامة” النائب فيصل كرامي، أنَّ “ملفَّ رئاسة الجمهوريّة أساسيّ وقد وضعنا خارطةَ طريق تبدأُ بالحوار ومن ثمّ الذهاب إلى جلسات مفتوحة تمكّننا من انتخاب رئيس” واعتبرَ أنَّ “ملفَّ النزوحِ السوريّ في ظلِّ غيابِ رئيسٍ يجب معالجته بالمنطقِ العقلانيّ”، مطالباً الحكومة بـ”القيام بواجباتها سريعاً قبل انفجار الوضع في لبنان”.
كلامُ كرامي جاءَ خلال جولة له أول من أمس على فاعليّاتٍ في مدينة صيدا، بدأها بلقاء النائب الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله بالمدينة، حيث قال إنَّه “من غير الممكن أن ينتجَ هذا البلد سلطةً تستطيعُ البدء بحلّ مشاكل الناس من دونِ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة”.
وأضاف “وضعنا خارطة للطريق تبدأ بالحوار، ومن ثمّ نذهب إلى جلسات مفتوحة ومتتالية تُمكّننا عندئذٍ من انتخاب رئيس، ومن دون ذلك لا أرى في الأفق أن هذا الأمر سيتحقّق في المدى القريب”.
وفي ما يتعلّقُ بملفِّ النزوحِ السوريّ، أوضح كرامي “أنّنا على تنسيقٍ دائمٍ مع الدكتور البزري وزملاء آخرين في كُتل نيابيّة مختلفة في موضوع النازحين السوريين، وتثبيتاً لما قلناه، نُجدّد اليومَ موقفنا بأنّنا لسنا بالمطلق مع الوجود السوريّ في لبنان، ولكنّنا في الوقت ذاته لسنا ضدّه”، معتبراً أنَّ “هذا الملفّ شائك وحسّاس ودقيق لارتباطات تتعلّق بمصلحة لبنان، لجهة معالجة الملفّ بشكل منطقيّ وعقلانيّ”.
وسألَ “لماذا لا تتواصل الدولة اللبنانيّة مع نظيرتها السوريّة، في ما خصَّ وضع النازحين ولا سيّما أنَّ لدينا سفارات وليس هناك ما يمنع، بل على العكس هناك دولٌ عربيّةٌ عادت وفتحت سفاراتها في سورية، ودُعيَت سورية إلى جامعة الدول العربيّة، وإذا كان هناك من حرَجٍ في مكان ما، فقد رُفع، لذلك لم يعد هناك من عُذر”.
وتمنّى على “الدولة اللبنانيّة القيام بواجباتها، وخصوصاً بعد أن أعطى مجلس النوّاب توصيةً ملزمةً للحكومة لتقوم بها، وبعدما سمعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جامعة الدول العربيّة للقيام بالواجب سريعاً قبل انفجار الوضع في لبنان”.
من جهته، رحّبَ البزري بالنائب كرامي في بيته، معتبراً أنَّ “لبنانَ بحاجة لأن يُعالج مشكلة النزوح السوريّ عبر ملفّين: الأول هو معالجة الوجود بحدِّ ذاته، وكيف يصبحُ عبءُ هذا الوجود أقلّ على المواطن اللبنانيّ وعلى المؤسّسات اللبنانية، والثاني هو أن تعملَ الحكومةُ جاهدةً بشكلٍ إنسانيّ ووطنيّ على العودة الآمنة والطوعيّة وتنظيم هذه الأمور بالتواصل مع كلِّ الجهات الدوليّة والمعنيّة، وصولاً إلى الحكومةِ السوريّة”.
وفي سياق آخر، طالبَ البزري من كلّ القوى اللبنانيّة “أن تنظرَ إلى الواقع الجنوبيّ من الباب الوطنيّ، وأنَّ المواجهة مع العدوّ “الإسرائيليّ” هي مواجهة وطنيّة وقوميّة بامتياز، وأنَّ لبنان يحقّ له أن يُدافع عن نفسه وأن يستخدمَ كلَّ الوسائل المتاحة، والتي جزء أساسيّ منها هي مقاومته”، مؤكّداً ضرورةَ دعمِ الشعب الفلسطينيّ في غزّة والضفّة الغربيّة.
وزارَ كرامي الأمينَ العام “للتنظيم الشعبيّ الناصريّ” النائب الدكتور أسامة سعد في منزله في صيدا، وتناولَ اللقاءُ المستجدّات على الساحة اللبنانيّة ولا سيّما الحرب على جنوب لبنان من قبل العدوّ الصهيونيّ، ومستجدّات الحرب على غزّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى