«التنمية والتحرير»: نُريدُ رئيساً للجمهوريّة يؤمِنُ بفعلِ المقاومة وبالدفاع عن الحدود
مصطفى الحمود
أكّدَت كتلةُ التنميةِ والتحريرِ أنّها تُريدُ رئيساً للجمهوريّة يؤمِنُ بفعلِ المقاومة وبالدفاعِ عن الحدود وطالبت الحكومةَ بتأمينِ موازنةٍ سريعةٍ ليقومَ مجلسُ الجنوب بواجباته في البلدات والقرى الجنوبيّة.
وفي هذا الإطار، اعتبرَ النائب الدكتور قاسم هاشم، بعدَ جولةٍ له في منطقة مرجعيون حاصبيا واطّلاعه على واقع المنطقة في ظلِّ العدوان «الإسرائيليّ» ومتطلّبات صمود أبناء القرى والبلدات الجنوبيّة الحدوديّة، أنَّ «استمرارَ العدوان الإسرائيليّ على جنوب لبنان يتوسّعُ يوماً بعد يوم، ويُعيدُ لنا الذاكرة لاجتياح عام 1982 وأهداف العدوّ من ورائه وصولاً إلى فرضِ إرادته على لبنان من خلال اتفاق الذلّ والعار اتفاق 17 أيّار، ولأنَّ التاريخَ يُعيدُ نفسَه، فإنَّ إستراتيجيّة العدوّ الصهيونيّة لم ولن تتغيَّر إتجاه وطننا الذي ما زال على منظار تصويبه الدائم، لأنّه لا يكتفي باحتلال أرضه بل يطمعُ حتى في تركيبته التي تُناقض عنصريّتَه».
وأكّدَ أنَّ «ما يتعرّضُ له أهلنا في البلدات والقرى الجنوبيّة لم يستطع أن ينل من عزيمتهم في الصمود (…) علماً بأنّ «الحكومةَ اللبنانيّة لم تُقدم مقوّمات صمود لأبناء الجنوب، وما قدّمه مجلسُ الجنوب من مساعدات متواضعة ضمنَ إمكاناته المحدودة يكاد يكون باب المساعدة الوحيد، والمطلوب من الحكومة تأمين موازنة سريعة ليقوم مجلس الجنوب بواجباته».
ورأى أنَّ «هذا الصمود لأبناء الجنوب والتمسُّك بعوامل القوّة الوطنيّة وحدها، كفيلة بإعادة الحقّ اللبنانيّ في أرضه واستعادتها من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى الجزء اللبنانيّ من الغجر وغيرها من أجزاء، وصولاً إلى لناقورة وحماية لبنان من أيِّ أطماعٍ مستمرّة حتّى اليوم واحترام السيادة والكرامة الوطنيّة».
من جهته، رأى النائب هاني قبيسي خلالَ احتفالٍ تأبينيّ في بلدة زبدين الجنوبيّة، أنَّ»هناك سياسة كذب عالميّة تُريدُ أن تشفق على شعب فلسطين وتريد أن تُرسل له بعض الأغذية ومواد الطبابة، ومن ناحية آخرى تُرسل الأسلحة والصواريخ»، معتبراً أنَّ «ما يجري في فلسطين خيرُ دليلٍ على أنَّ هذه الدولة قاتلة لا مكانَ لها في منطقتنا على الرغمِ من كلّ ما وصلت إليه من قوّة وعنجهيّة، إلاَّ أنَّ هذا الأمر لا يُمكن أن يستمرّ» وقالَ «هؤلاء لا يفهمون إلاّ لغة المقاومة التي كرّسَها الإمام الصدر ثقافة وعقيدة ورسالة. المقاومة ستستمرّ بتكريس نصرها على الرغمِ منَ التضحيات والخسائر وكلُّ ما هُدّم من منازل في لبنان وجنوبه وفي غزّة فلسطين وكلِ مكان من العالم».
أضافَ «نريدُ رئيساً للجمهوريّة يؤمِنُ بفعلِ المقاومةِ وبالدفاعِ عن الحدودِ ويُكرِّسُ لغةً وطنيّةً لا علاقةَ لها بالطائفيّة ولا بالمذهبيّة ويسعى إلى تقوية الجيش اللبنانيّ وإلى تعزيز قدرات أهلنا لكيّ يصمدوا. هكذا يكون رئيس الجمهوريّة لكيّ يتمكّن من الدفاع عن وطننا»، مُضيفاً «أمّا بشكلٍ مغاير فلن ننتخبَ رئيساً يبيعُ المواقف ويُهادن قوى الغرب التي تدعمُ إسرائيل ويُريدُ أن يسعى لمكسبٍ شخصيّ لفريقه أو لحزبه، فهذا يهدِّد لبنانَ وسلمَه وسيادتَه».
وختمَ «تعالوا لنتحاور لإيصال رئيسٍ للجمهوريّة يحمي هذا الوطن ويعزِّز سلمَه الأهليّ ويكرّس لغةَ الحوارِ والوفاق».