لقاء زجلي لشعراء من سورية والعراق ولبنان وفلسطين في دمشق
في لقاء خاص بشعر الزجل الأصيل، اجتمع أكثر من 25 شاعراً من الشعراء المخضرمين والشباب من سورية والعراق ولبنان وفلسطين في فندق الشرق، هذا المكان الذي تأسس منذ 90 عاماً وكان له بُعد تاريخي لمدينة دمشق لاحتضانه الكثير من المناسبات الاجتماعية والثقافية المهمة للنخب السورية سابقاً.
وتضمن اللقاء تقديم الأشعار الوجدانية والغزلية والوطنية التي تغنّت بسورية وعظمة مكانتها وبتضحيات شهدائها وقيمتها العليا في الوجدان العربي، كما تحدثت القصائد عن المقاومة وصمود أهل فلسطين وما يعانيه شعبها من ويلات الاحتلال الصهيوني الغاشم.
وقال مؤسس اللقاء شاعر الزجل شفيق ديب، عن اللقاء: إن اللقاء عبارة عن مبادرة من قبل مجموعة من شعراء الزجل السوريين قرّروا أن ينظموا هذا اللقاء الزجلي، بهدف إبراز هويته. فالشعر الزجلي هو شعر موزون، خاضع لقواعد كثيرة، أولها التزامه بالوزن العروضي لبحور الشعر، (مثل بحر الرجز، البسيط، الوافر، وغيرها من البحور الشعرية)، وتضاف إليه سمة المنطقة التي ينتمي إليها الزجّال».
وقال علي أحمد سعيد، أحد المشاركين الشباب: «بدأت من فترة قصيرة بالاهتمام بشعر الزجل»، مبيناً أن «من أهم ما يميز الزجّال أن يكون مطّلعاً وله ثقافة واسعة لأن الارتجال من أكبر التحديات في الشعر الزجلي للأشخاص الذين يودّون الدخول لهذا العالم الإبداعي الأصيل».
وأبدى الشاعر اللبناني هيثم حمدان اهتمامه بالملتقيات التي تُعقد في سورية بما يخص الشعر الزجلي، وقال: «إن الشاعر شفيق صنع نقلة نوعية لطبيعة ملتقيات شعر الزجل، حيث نقلها من لقاء بين شعراء وجمهور إلى لقاء يجمع شعراء الزجل، وذلك يضع الشاعر في حالة تقييم لنفسه، وهذا الأمر في غاية الأهمية لضمان استمرار ألق الشعر الزجلي».
وقال الشاعر الزجلي الفلسطيني عمر زيداني: «مضمون مشاركتي اليوم هو موضوعي فلسطين والمقاومة، ففلسطين هي محور الوجع، وكما نتقاسم مع سورية الحياة، نتقاسم الوجع ونتقاسم القصيد، فشطر لسورية وشطر لفلسطين».
مضيفاً: «إن المقاومة ليست مقتصرة على السلاح فقط، وإنما أيضاً الكلمة هي سلاح فعّال وقادر على تحرير الشعوب».
يذكر أن الشعر الزجلي، من عناصر التراث الثقافي السوري اللامادي المسجل على القائمة الوطنية السورية.