مواقف هنّأت بعيدِ المقاومة والتحرير: للمحافَظة على الثلاثيّة الذهبيّة
صدرَت أمس، مواقف هنّأت اللبنانيين والأمّة بمناسة عيد المقاومة والتحرير، داعيةً إلى المحافَظة على الثلاثيّة الذهبيّة.
وفي هذا السياق، اعتبرَ وزيرُ الدفاع الوطنيّ في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم أنَّ “الظروفَ الصعبة التي يمرُّ بها لبنان هذه الأيّام نتيجة الاعتداءات الإسرائيليّة المستمرّة على جنوبه وبقاعه، لا يجوزُ أن تحجبَ الشعورَ بالاعتزاز والفخر في العيد الرابع والعشرين لتحرير أراضٍ غالية على قلوبنا جميعاً من جنوبنا العزيز، لأنَّ ما تحقَّق في العام 2000 لم يكن حدثاً عاديّاً بل محطّة مضيئة في تاريخ لبنان أعادت السيادة والكرامة إلى أرضه وشعبه، وأكّدتْ للقاصي والداني، أنَّ الدفاعَ عن الأرض كان وسيبقى خيار الدولة اللبنانيّة من خلال مقاومة جيشها وأبنائها ولا سيّما أولئك الصامدين في قراهم وبلداتهم، الساهرين على ردّ العدوان”.
وإذ حيّا سليم “ذكرى الشهداء الذين سقطوا ولا يزالون يسقطون على أرض الجنوب من مواطنين وعسكريين ومقاومين”، أكّد أنّه “حيالَ ما يتعرّضُ له وطننا راهناً من اعتداءات، فإنَّ المواجَهة ستكون بعزيمةٍ وإرادةٍ وتصميمٍ راسخٍ على حماية كلّ شبر من أرضنا الغالية حتّى يكتمل تحريرها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشرقيّ من بلدة الغجَر، وصولاً إلى استعادة النقاط المحتلّة المتنازَع عليها عند الحدود البريّة المعترَف بها دوليّاً، وذلك بكلّ الوسائل المتاحة للدولة اللبنانية التي أكّدتْ وتُعيد التأكيد بلسان مسؤوليها في كلّ مناسبة، بأنّها ليست من هواة الحروب، بل هي داعية سلام، وهي قطعاً ليست من دعاة الاستسلام أو التسليم بالأمر الواقع أو القبول بأن تبقى أجزاءٌ من أرضها محتلّة».
بدوره، هنّأ الوزيرُ السابق وديع الخازن في بيان اللبنانيين قائلاً «في عيدِ المقاومة والتحرير، الذي كُرِّسَ عيداً وطنيّاً في 25 أيّار من كلّ عام، تُعاودنا ذكرى التضحيات الكبيرة التي قدّمَها الجيشُ اللبنانيّ والمقاومة الوطنيّة لاقتلاع الاحتلال الإسرائيليّ من أرضنا، بعدما جثَمَ على ترابِ الجنوب الغالي أكثر من ثلث قرن، لم تُفلح خلاله القراراتُ الدوليّة في إخراجه طوعاً والتزاماً بالمواثيق، واستمرار الجيش اللبنانيّ في النهوض بواجباته وخصوصاً على الحدود الجنوبية، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان وفقَ القرار 1701 ومندرَجاته».
أضاف “ولأنَّ المقاومة حرّرَت الأرضَ حتّى أطراف شبعا وكفرشوبا، وتصدّت لحربٍ إسرائيليّة ضروس عام 2006، ولقّنت العدوّ درساً لا يُنسى في القدرة على قهر الطغيان والجبَروت مهما جلجلَ السلاح المتطوّر، فإنَّ لهذه الذكرى عبرة سنويّة ما زالت تتردّدُ أصداؤها في الأرجاء العربيّة عن انتصار المقاومة على إسرائيل في تاريخٍ حافلٍ بالحروب العربيّة الخاسِرة”.
وتابع “ولأنَّه قد جاءت المقاومة، لتؤكّد أنَّ ما من حقٍّ يُستماتُ من أجله إلاّ استجابَ له القدر مهما غلَت تضحيات النفس والروح في سبيله، وهي لا تزالُ تذكّر الجيشَ الإسرائيليّ بنكسة جنوده وسلاحه في مواجهتها والعجز عن تحقيق أيّ مكسبٍ سياسيٍّ أو هدف من لبنان، وبأنّها ستظلّ بمآثرها الوطنيّة مهمازاً له في أيّ مغامَرة جديدة يُمكن أن يتجرّأ ويُقدم عليها على الرغمِ من قناعتنا بأنّه باتَ يخشى على البقيّة الباقية من أسطورة معروفة بأنَّه جيش لا يُقهَر”.
وختمَ الخازن “هنيئا للبنان بذكرى نصرِه على الاحتلال الإسرائيليّ، وتحية إكبار إلى شهداء الجيش والمقاومة الوطنيّة”.
وهنّأ شيخ العقل لطائفة الموحِّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في بيان، اللبنانيين بذكرى التحرير، معتبراً أنَّ “التضامن الداخليّ في المراحل المصيريّة التي يواجهها الوطن كالتي يمرّ بها اليوم هو الترجمة الواقعيّة للأعياد والمناسبات الوطنيّة، بما تجسّده من وحدةٍ مطلوبة، لتمكين اللبنانيين من استثمار الانتصارات وتعزيز الثقة والأمل بتحقيق الأهداف المنشودة”.
ورأى رئيس “المؤتمر الشعبيّ اللبنانيّ” المحامي كمال حديد أنَّ “فرحةَ التحرير تكتمل عندما تتحرّر مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجَر من الاحتلال الصهيونيّ، وعندما تعمل القوى السياسيّة على محاربة الفساد وإنقاذ لبنان من الانهيار الماليّ والاقتصاديّ وإعادة بناء الدولة على أسس سليمة، تبدأ بانتخاب رئيس جمهوريّة وطنيّاً، وتشكيل حكومة وطنيّة تضعُ برنامجاً للإصلاح وخطّة لتطبيق ما تبقى من بنود إصلاحيّة في اتفاق الطائف”.
وتوجّهت لجنةُ عميدِ الأسرى في السجون “الإسرائيليّة” يحيى سكاف، في بيان، بالتهنئة إلى “اللبنانيين عموماً وكلّ الأحرار في أمّتنا وإلى المقاومين البواسل وجمهور المقاومة، لمناسبة الذكرى الـ24 لعيد المقاومة والتحرير”، مؤكّدةً أنَّ “الوفاءَ للمقاومين وتضحياتهم ودمائهم الطاهرة هو بالتمسُّك بمسيرتهم ومناصرتهم في المعركة التي يخوضونها اليوم على كلّ جبهات المواجَهة المفتوحة مع العدوّ الصهيونيّ، حيثُ يقدّمون أروعَ أنواعِ الملاحم من البطولة والفداء، دفاعاً عن عزّة وكرامة أمّتنا”.
بدوره، توجّه رئيسُ “المركز الوطنيّ في الشَمال” كمال الخير، خلالَ كلمةٍ أمامَ وفودٍ شعبيّة في دارته في المنية، بالتهنئة إلى اللبنانيين عموماً والمقاومين وأبناء الجنوب خصوصاً بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، مؤكّداً “ضرورة التمسُّك بالثلاثيّة الذهبيّة التي تحمي وطننا المتمثّلة بالجيش والشعب والمقاومة، التي أثبتت أنّها الدرع الحامي لوطننا من كلّ الأخطارِ المحدقة به”.