دبوس
فتح الحدود…
محمد صلاح، لم ينتظر فتح الحدود، ولم يعترف بالحدود، لقد تدفق البطل عبر الحدود من دون أن يلوي على شيء، وأعمل في جنود وضباط العدو الجبناء…
ليس هنالك شيء إسمه فتح الحدود، ثم الادّعاء بعد ذلك بأننا غير قادرين على الوصول الى العدو، لأنّ النظام لا يفتحها، من يريد التسلل للوصول الى جنود ومستوطني هذا العدو الجبناء، يستطيع بالصبر وبالتخطيط والملاحظة والمباغتة ان يتسرّب الى داخل الأراضي المحتلة…
لا يوجد جيش في العالم قادر على إغلاق حدود كحدود الأردن على سبيل المثال مع الكيان اللقيط، البطل محمد صلاح اشتبك مع العدو مرتين قبل ان يُلحق بهؤلاء الجبناء خسائر فادحة ويستشهد، وإذا أردنا ان ننتظر حتى تفتح هذه الأنظمة الحدود لقتال العدو، فسننتظر الى يوم القيامة، هذه الأنظمة وجدت لحماية هذا الكيان المجرم، وتستمدّ وجودها من الاستمرار في منع ايّ عمل ضدّ هذا الكيان، بالمراقبة والملاحظة والتخطيط المحكم يستطيع شبابنا المجاهد والمتأهّب ان يتسرّب إلى داخل الأراضي المحتلة، ثم يُلحق بهذا العدو أكبر كمية ممكنة من الخسائر البشرية…
فهذا الكيان الذي يخرج علينا مأفونيه لينفثوا سموماً لم تشهد لها الإنسانية مثيلاً، من مثل القول بأنّ غزة ليس فيها أبرياء، وهي دعوة صريحة لقتل الأطفال والنساء والمدنيّين والإبادة الجماعية، ومن مثل ان تطلق إحدى عاهرات هذا الكيان أقوالاً عن عدم وجود شيء يُدعى الشعب الفلسطيني، وأنّ غزة بالتأكيد هي ملك لهم، وكذلك الضفة الغربية وغيرها، وتستطيع ان تستدلّ من سحنتها انها آتية من إحدى دول أوروبا الشرقية، ولعلّ إحدى بركات طوفان الأقصى أنها كشفت انّ هذه الكينونة المارقة الشاذة والمدعوة “شعب الله المختار” برمتها تتشارك في هذا التفكير الإلغائي الإقصائي العنصري الذي يعتبر الآخر شيء للقتل او الاستعباد او الإبادة، يجب على شبابنا من كلّ الأقطار ومن كلّ الشعوب المحيطة بهذا الكيان السعي الدؤوب الى التسلل الى داخل الأراضي المحتلة والاجتهاد لقتل كلّ من ينتمي الى هذه الكينونة العفنة والتي تشكل خطراً على الجميع، ومن دون استثناء…
سميح التايه