مسابقة الكتابة الابداعية عن التنوّع والشمول في LAU
نظم برنامج اللغة الإنكليزية في قسم الاتصال والفنون واللغات في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU حفل توزيع جوائز “الكتابة الإبداعية الثاني عشر – مسابقة التنوّع والشمول 2024”، وذلك جرياً على عادته في تنظيم هذا الاحتفال مع نهاية شهر نيسان من السنة، على مدرج مسرح غولبنكيان في حرم بيروت الجامعي، الأمر الذي “ينسجم مع مبادئ الجامعة وتوجّهاتها التي حكمت مسارها على مدى مئة عام ونيّف منذ انطلاقتها كأول كلية للمرأة في المنطقة”، على ما افادت الجامعة في بيان.
واشار البيان الى ان “الحدث استقطب الطلاب والمتخرجين من اختصاصات مختلفة ممن وجدوا في المسابقة فرصة لتقديم محاولاتهم في الكتابة الإبداعية التي تعكس تجاربهم واختباراتهم المختلفة والخلاصات التي توصّلوا إليها في التنوّع والمساواة والشمول سواء على نطاق الحياة الجامعية أم خارجها في الحياة العامة”.
وقال منظم الاحتفال الدكتور سليمان الحاج والأستاذ المساعد في الكتابة الإبداعية والصحافية إن “إحدى الطرائق لكسر الحواجز هي من خلال الكتابة، والتي تمنح الطلاب مساحة ثالثة، حيث يمكنهم النمو ليس فقط ككتاب ولكن أيضًا كأفراد في عملية بلوغ سن الرشد”.
وتضمّن البرنامج خطابات قصيرة وقراءات حول تجارب متنوّعة في التنوّع والشمول في الجامعة اللبنانية الأميركية، في حين حلّت الكاتبة والمؤرخة السيدة جين سعيد مقدسي الأستاذة السابقة في قسمي اللغة الإنجليزية والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الأميركية وكلية لندن الجامعية (1972-1995)، ضيفة الشرف على الاحتفال هذا العام حيث شدّدت على “الدور الحاسم للكتاب كمدافعين عن الضحايا، وتوفير مقاومة إنسانية ضد العنف والظلم”.
وكانت كلمة للدكتورة رولا دياب الأستاذة المشاركة في قسم اللغة الإنكليزية والوكيلة المساعدة للاعتماد والعمليات الأكاديمية، أشارت فيها إلى “إيمانها الراسخ بقوة الكتابة كمصدر للوحي وكأداة للتعلم والنمو، والإلهام وإحداث التغيير، والتأمل الذاتي والخلاص”، وقالت: “إن المسابقة فتحت هذه السنة لكل المتخريجين للكلام عن تعزيز دور المرأة وتمكينها”.
ولفتت دياب الى ان “بصمات (LAU) واضحة على مساحة الوطن، خصوصاً لجهة عملها من أجل المساواة الجندرية وتأمين الفرص المتساوية للجميع”. كما وتوقفت عند عنوان التنوع وأشادت “بجهود الدكتور الحاج ولجنة التحكيم”، وأعربت عن “فخرها بجهود الطلاب وإصرارهم على إعلاء الصوت في شتى الميادين”.
وعالجت مواضيع الكتابة المطروحة مروحة من العناوين اشتملت على توصيات لتعزيز الشمولية في الحرم الجامعي، مثل استيعاب المعاقين وزيادة الوعي بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين حول تقاطع العرق والجنس والطبقة الاجتماعية، في حين اختار البعض مشاركة رواياتهم الشخصية عن هويتهم وحياتهم الخاصة وصراعاتهم مع الاعتداء الجنسيّ والتمييز بسبب ذلك.
وتقاسم المركز الأول كل من لارا يونس ورانيا م. (اسم مستعار). وشاركت يونس (ترجمة سنة أولى) في المنافسة من خلال روايتها الشخصية “هنا من أجلنا”، والتي تطرقت فيها إلى تأثير فقر الطلاب على تنمية الشعور بالانتماء داخل مجتمع الجامعة .
وشاركت رانيا (علم النفس) في المنافسة بموضوع عنوانه «Liminal Spaces»، عن تجربتها كامرأة مثلية في الجامعة. وذهب المركز الثاني الى ترايسي انطوان رزق (هندسة الكمبيوتر سنة ثانية)، عن موضوع “تعزيز شمولية الصحة العقلية: الطريق إلى التنوع في الجامعة اللبنانية الأميركية”، وقارب فيه موضوع الاستكشاف الإبداعي للصحة العقلية للطلاب في ما يتعلق بالتنوع. وحلت كارين خليفة (إدارة الاعمال) في المركز الثالث عن موضوعها “همسات في الفصل الدراسي”، وهو ما يعكس تأثير التحيز اللاواعي على رفاهية الطلاب داخل الفصل الدراسي وخارجه.
وكانت كلمة مؤثرة للفائزة بالمركز الاول لارا يونس اعتبرت فيها ان “مثل هذه المسابقات تسلط الضوء على عدم المساواة الدائمة في عالمنا”. واضافت: “إن المسابقات توفر الفرصة لأولئك الذين ينتمون إلى خلفيات محرومة للتعبير عن مخاوفهم لأولئك الذين يمكنهم الاستفادة من قوتهم من أجل التغيير”.
وختاماً قامت الأستاذتان بولا هبر، وناييري بابودجيان من اللجنة المنظمة بتوزيع شهادات التقدير على المشاركين.