هاشم من الجزائر: للضغط لوقف حرب الإبادة مع عدوّ متفلّت من المواثيق والقيَم
شاركَ وفدٌ نيابيٌّ يضمُّ النائبين ميشال موسى وقاسم هاشم والأمين العام لمجلس النوّاب عدنان ضاهر في أعمال مؤتمر اتحاد البرلمانات العربيّة في الجزائر.
وألقى هاشم كلمةً في اللجنة السياسيّة للمؤتمر قال فيها «لقاؤنا اليوم في المؤتمر السادس والثلاثين لاتحاد برلماناتنا ليس الأول واللقاءات تتكرّر للدفاع عن قضايانا ودائماً فلسطين والأراضي المحتلّة كانت وما زالت المحور والقضيّة المركزيّة».
ورأى أنّه «لم يعد جائزاً بعد اليوم الصمت والسكوت ولم تعد هناك من أولويّة قبل وقف حرب الإبادة وإنصاف الشعب الذي ينتظر العدالة منذ عقود ولم يزَل»، مُضيفاً أنّه «ينبغي علينا كبرلمانيين عرب التواصل مع أنصار الحقّ الرافضين لما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ لشدّ الأحزمة لمستويات أعلى من المواجهة بعد أن أصبح واضحاً أنَّ ما رفعَ من وتيرةَ الهمجيّة والعدوان الإسرائيليّ الدعم والاحتضان الذي يحظى به الكيان الصهيونيّ أميركيّاً وأوروبيّاً وصمتاً وتخاذلاً عربيّاً وإسلاميّاً وإذا كان العالمُ حريصاً على السلم والأمن الدوليين فلا بدَّ من حراك سريع لأنَّ الإجرام الإسرائيليّ يريدها حرباً أوسع وأشمل».
وتابع «إنَّنا معنيّون اليوم كبرلمانات نُمثّل إرادة شعبنا العربيّ لتكون الأولويّة الضغط بكلّ الإمكانات والوسائل لوقف حرب الإبادة مع عدوٍّ متفلّت من كلّ المواثيق والقيم والقرارات ولا بدَّ من العمل الجاد والفاعل باستثمار كلّ الطاقات والقدرات والعلاقات».
وحيّا «حكومةَ جنوب أفريقيا على مبادرتها وخطوة الدول التي بادَرت في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة على رسم معالم جديدة نحو خارطة طريق لتثبيت حقّ فلسطين في تكريسِ حقّها في الدولة الكاملة المواصفات القانونيّة، وإسبانيا وايرلندا والنروج على اعترافها بدولة فلسطين».
واعتبرَ «أنَّ الأهم اليوم إعادة النظر في مقاربة أسس مواجهة العدوانيّة الصهيونية»، لافتاً إلى أنَّ «بعضَ السياسات المُهادنة في العالمين العربيّ والإسلاميّ «تحت عناوين وشعارات بالية منحت العدوَّ الإسرائيليّ غطاءً وزادته شراسةً وإمعاناً في ممارساته، فإذا كنّا جادين في دعم فلسطين واستعادة الأراضي العربية المحتلّة وحماية الكرامة العربيّة فأولى الخطوات برفع الصوت في كلّ المحافل واستخدام كلّ أساليب وعوامل قوّة الضغط على هذا العالم ولنا تجربة بما اتخذه القادة العرب من خطوات جريئة في حرب تشرين عام 1973 حيث كانت الإرادة والقرار شريكيّ الميدان».
وختمَ مؤكّداً أنَّ «المطلوب التلاقي والبحث بكل ما يتعلق بالحاضر والمستقبل وتفعيل العلاقات بين بلداننا بمستوياتها البرلمانيّة وديبلوماسيتها والفاعليّة السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة».