الخازن: المُبادرات الأجنبيّة عاجزة وحدها عن تعبيد الطريق إلى الاستقرار
تساءل الوزيرُ السابق وديع الخــازن في بيان، «ألم يحن الوقتُ ليخرجَ القــصرُ الجمهوريّ من نفق الفراغ والبلاد من مســتنقع الموت البطيء؟ وهل يُعقل أن يبقى لبــنان من دون رئيــسٍ وبرلمانه مكتمل التكوين، تتمــثّل فيه معظم الاتجاهات السياسيّة وقد رأينا كيف تشكّلَ بنتيجة انتخابات ديمقراطيّة عكسَت مزاجَ الرأي العام وإرادة الشــعب وخياراته؟ هذا الشعب الذي ضاق ذرعاً بالفراغ. وهل يجوز، بعد كل ما مرّ به لبنان من انهياراتٍ واضطراباتٍ واعتداءاتٍ عدوانيّة إسرائيلية، أن يختلفَ السياسيون حول أولويّة الحوار والتشاور وأهميّة اعتمادهما لغةً وحيدةً في السياسة، يفضيان إلى بلورةِ مسارٍ إنقاذيّ يبدأ بانتظام المؤسَّسات الدستوريّة وفي طليعتها رئاسة الجمهوريّة؟».
أضاف «إن المبادرات الأجنبيّة على أهميّتها، تبقى عاجزة وحدها عن تعبيد الطريق نحو استقرار دائم للبنان إن لم ترفدُها إرادة داخليّة تتمسّك بالعيش الواحد»، مؤكّداً أنَّ «كلَّ هذه المبادرات سواء أكانت خارجيّة يقوم بها أصدقاء للبنان أم داخليّة تحركها أطراف سياسيّة محليّة، ستصبُّ في نهاية المطاف تحت قبّة البرلمان حيث المؤسَّسة الدستوريّة المولجة بمهمّةِ انتخاب رئيس للبلاد».
وسأل الخازن «لماذا لا نخــتصرُ المسافة ونُقصِّر في عمر الأزمة، ونســاعد الكــتل النيابيّة عبر آلية ديمقراطيّة على الإنطلاق فــي حوار يفضي إلى توافق وتقاطع إيجابيّ طالما دعا إليه رئيس المجلس النيابيّ نبــيه برّي وتبنّى الدعوة له كثيرون من القوى الســياسيّة وفــي طليعتهم وليد جنبلاط ورئيــس التيــّار الوطني الحرّ جبران باســيل اللذان لم يتوانا يوماً عن العمل في هذا الإتجاه».