«مركز باسل الأسد» نظّم لقاءً مع مسؤول منطقة البقاع في حزب الله تكريماً للنائب السابق محمد ياغي بحضور ممثل «القومي»
نظمت جمعية «مركز باسل الأسد الثقافي الاجتماعي» في بعلبك، لقاء مع مسؤول منطقة البقاع في «حزب الله» الدكتور حسين النمر، تكريماً للنائب السابق الراحل محمد ياغي «أبو سليم»، في حضور عضو هيئة منفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الإجتماعي فادي ياغي، إلى جانب نواب وشخصيات وفاعليات وممثلي الاحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية.
وأشار النمر إلى أنّ «من أهمّ مزايا الراحل الوفاء، وواحدة من علامات الوفاء لديه عندما تسلّمت منه قيادة المنطقة عام 2019 كانت وصيته بأن تستمرّ حركة دعم هذا المركز، لأنّ برأيه من الوفاء لسورية أن يبقى اسم باسل الأسد موجوداً في مدينة بعلبك. كما كان وفياً للمقاومة منذ انطلاقتها عام 1982، يربّي ويتابع أجيالها، وكان ضنيناً على أن تُفتح أبواب الحزب للشباب بشكل منتظم، مع مراعاة الأصول الحاكمة».
أضاف: «إنّ الأمانة قد حفظت، فالجيل الذي ربّيت أتى أكله ووصل إلى مرحلة النضوج وأينعت ثماره. بكل عز وافتخار نحن نشيّع شهداءنا من أجل غزة، ووفاء لفلسطين فقد قدّم البقاع حتى اليوم ما يقارب 60 شهيداً على طريق القدس، وهؤلاء الشهداء هم أبناء بيوت مملوءة بالإيمان والعشق لله، ويفتخرون بأبنائهم الشهداء. اطمئن على المقاومة هي بخير كبير، فقد شحذ الرجال سيوفهم، وأعدّوا عدّتهم، وهم يتربّصون بهذا العدو الذي تتواصل هزيمته في غزة على مدى 8 أشهر».
ورأى أنّ «هذه الحرب كشفت وجه أميركا و»إسرائيل» الخادع الذي يتحدّث عن الديمقراطية، لقد ظهرت أميركا على مرأى من العالم بأنها قاتلة، إرهابية، متوحشة وظالمة، ورغم ذلك هناك الكثير من المضللين الذين يرفضون رؤية الحقيقة. ومن تجليات حرب غزة ما صدر عن محكمة العدل الدولية التي أنشئت بالأصل لقتل الفقراء وليس لإنصافهم، ولكنها لم تتمكن من إغفال ما يجري من مجازر وقتل ودمار في غزة التي ستنتصر باذن الله تعالى، وهذا النصر ثمنه التضحيات ودماء الشهداء».
وختم النمر قائلاً: «يقف الإسرائيلي عاجزاً لا يستطيع أن يفعل شيئاً، لأنه يعلم أنّ في وجهه مقاومة قوية وحاضرة ستردّ عليه الصاع صاعين، وخيارات المقاومة نهائية بأن لا وقف لجبهة جنوب لبنان إنْ لم تقف الحرب على غزة».
من جهته قال عضو الهيئة الإدارية للمركز سامي رمضان: «للفقيد بصمات جليلة في انطلاقة المقاومة فكراً وجهاداً ومثابرة، بالإضافة إلى نضالاته السياسية لإعلاء ثقافة وفكر المقاومة، وكانت له ومضات روحانية تضفي على كلّ من يجالسه الصفاء الروحي، وكان لديه اليقين التامّ بأنّ المقاومة منتصرة لا محالة».
وختاماً قدّم رئيس المركز الدكتور عقيل برو والنمر درعاً لنجل الفقيد مالك محمد ياغي، عربون تقدير وتكريم ووفاء للراحل ودوره.